في غفلة الوقت ..
وعلى جفون متهالكة ..
يجتاحني التغيير في لحظة تفرد ..
تطل من داخلي طفله ..
طفلة لاتكبرا ابدا ولاتشيخ ..
تشبهني حد التناقض ..
تبتسم لي بسذاجه ..
تحرك خصلة من شعرها بنفخة من فمها مثلما كنت افعل حين كنت بعمرها ..
تخرج مني كالشرنقه ..
تأخذ بيدي وتدعوني لزيارة نفسي للحظات ..
يتملكني الذهول ..
وتحيط بي هالة من التأمل ..
أوافق على مضض ..
أخلع جسدي بلباقة واسير معها ..
في نفسي أغوص وابحث عن ذاتي المهشمه ..
ابحث* في ملامح الزمان ..
بين وجوه ملأتها التجاعيد ووجوه لاتعرف الحياه .
بين أرواح سكنت الوجدان واعتلت على عرش الذاكره وبين أرواح لم تخلق بعد ..
ذاتي المحطمه ..
تشبه ذاك الدمار الذي غطى الأرض من بعد الأمان ..
تشبه ذاك الخائن الذي باع الوطن لأجل المال ..
تشبه نورسا فقد جناحيه فأختار الأرض بدلا من السماء ..
أيا طفلة اين البياض !!!
حتى الورد رائحته الجحود والنكران ..
لابد من يقظة الذات* ..
وأعمار الروح والأنفاس ..
قوية .. متماسكة .. مازلت
لا أنحني لمخلوق غير لأرجل أقبلها صبح مساء ..
هي الطهر في زمن ضج بالرماد ...
مسافره في رحلة طويله ..
عنوانها ذاتي واليقظة ..
كل ما أريده ان اعود طفلة بريئة ..
يلفني البياض واعيش ذاتي الجميله
سئمت الضبابيه ..
سئمت الإمتلاء بدخان الغدر واللاإنتماء ..
سأعود طفلة ك تلك التي معها رأيت النور* .
طفلة تشبهني حد التوائمه ..
طفلة بعقل ناضجه ..
طفلة كلها شفافيه ..
يستفيق الوقت من غفلته ..
فتهرب الطفلة التي تشبهني ..
تترك يدي للريح خاليه وتختفي ..
أرتدي جسدي الشاب من جديد ..
أعود الى حاضري ..
أفتح عيناي لأرى الغد أبيض كالثلج ..
أبتسم ويبتسم قلبي ..
تصرخ جوارحي ..
مباركة يقظة الذات داخلي ..
أقف واسير ..
ادراك انتابني ..
عادت دنيا المشاعر .. وعودتها مغايره .*