ولد في يافا*، ودرس الابتدائية في المدرسة الأميرية فيها، والثانوية في المدرسة السلطانية ببيروت. ودرس اللغتين التركية والفارسية إلى جانب اللغة العربية. وفي عام 1915 عين مرشح ضابط في الجيش العثماني، وأرسل إلى معسكرات الجيش في استنبول، ثم انضم إلى الحملة التي قصدت الحجاز بقيادة فخري باشا، وعهد اليه كتابي في المدينة المنورة. وبعد اعلان الحسين بن علي الثورة على الأتراك، وحصاره للقوات التركية الموجودة في المدينة المنورة واستسلامها، التحق بالجيش العربي، وظل في الحجاز حتى اعلان الهدنة واحتلال الجيش البريطاني لفلسطين، وعمل مديرا في عدد من المدارس ثم مدرساً في دار المعلمين في القدس سنة 1926 ثم مساعداً ثم راقي فيما بعد مفتشاً للمعارف في كل من نابلس ويافا حتى عام 1948. وبعد أن حلت النكبة الأولى بفلسطين عام 1948 عين أستاذاً للاجتماعيات في ثانوية حلب، فمفتشاً لمدرسة المقاصد الخيرية في بيروت عام 1949، ثم عين مساعداً لوكيل وزارة المعارف الأردنية عام 1950، فوكيلاً لوزارة المعارف عام 1954، ثم عين مديراً لمعارف دولة قطر (1959 -1961).
كان علماً من أعلام التربية والتاريخ في فلسطين. بدأ حياته الكتابية مبكراً، فمنذ أن كان ضابطاً في الجيش العثماني، كان يقوم بتدوين مذكراته ومشاهداته، وخلال عمله في مجال التربية والتعليم بدأ يتحسس ما يتهدد فلسطين من مخاطر فأخذ بجمع المعلومات حول القرى والمدن والقبائل والمواقع، وذلك حرصاً منه على جمع الذاكرة الفلسطينية. وكان يقوم بعد الانتهاء من جولاته التفتيشية بلقاء مشايخ القرى ومخاتيرها، ليسألهم عن عادات البلدة وتسميتها السابقة وأبرز معالمها، وبذلك توافرت لدية معلومات متنوعة عن فلسطين مما أعانه على تأليف كتابه الموسوعي “بلادنا فلسطين”، وهو مؤلف من أحد عشر جزءاً تعطي فلسطين وقراها.
وله مؤلفات أخرى منها: مدرسة القرية، والتاريخ القديم للوطن العربي، والقبائل العربية وسلائلها في بلادنا فلسطين، والموجز في تاريخ الدول الاسلامية وعهودها في بلادنا فلسطين.