في بحث حول "المفهوم العلمي للراحة" نُشر عام 2015؛ قالت الأستاذة المشاركة في كلية الصحة والرعاية الاجتماعية بجامعة مالاردالين السويدية مارغريتا أسب "إن الراحة ضرورة من ضرورات الحياة، يحتاج إليها الناس لتصفية الذهن والتعافي من المرض والحفاظ على الصحة".
وقالت الاختصاصية النفسية المعتمدة بولاية كاليفورنيا الدكتورة بيتسي تشونغ إن الراحة مهمة للغاية، لأن البشر ليسوا روبوتات، "وهم بحاجة إلى التزود بالوقود للعمل بشكل صحيح؛ فكل ما نفعله تقريبا يستهلك الطاقة، ويجب استعادة هذه الطاقة". مُضيفة أن "حرمان النفس من وقت مستقطع للراحة، جسديا وعقليا واجتماعيا؛ سيؤدي إلى الشعور بالتعب المُزمن والعصبية الزائدة، وفتور الرغبة في القيام بالأشياء، وانعدام المشاركة الإبداعية".
ولكن، لماذا ينام البعض 7 ساعات كل ليلة، ويمارسون اليوغا، ويقضون عطلة نهاية الأسبوع على الأريكة محدقين في الشاشات؛ ورغم ذلك يشعرون بالتعب؟
أنواع الراحة الأساسية
في فبراير/شباط 2021، تساءلت إحدى السيدات في تغريدة على موقع "تويتر" (إكس الآن)، قائلة "هل يشعر الجميع بالتعب طوال الوقت، بغض النظر عن مقدار النوم الذي يحصلون عليه أو الكافيين الذي يستهلكونه؟" فتفاعل معها نحو 450 ألف شخص؛ وهو ما يبدو أنه تأكيد لانتشار هذا الأمر.
ففي ظل تسارع إيقاع الحياة العصرية، أصبح معظمنا يختزل الراحة الجسدية في أخذ قسط من النوم، أو الاسترخاء بعض الوقت؛ ثم يكتشف أن هذا غير كاف لاستعادة الطاقة المستنفذة على مدار اليوم؛ لأن التعافي المناسب ببساطة يتخذ أشكالا عديدة.
وهو ما فسرته الدكتورة سوندرا دالتون سميث، مؤلفة كتاب "الراحة المقدسة" -في محاضرة على منصة "تي إي دي"- بعدم الحصول على جميع أنواع الراحة التي يحتاجها الجسم، موضحة أن "النوم وحده لا يفي بالغرض، ولا بد من دمج 7 أنواع من الراحة في نمط حياتنا لأداء الأنشطة اليومية بشكل صحيح".
وأيدتها دكتورة بيتسي تشونغ في أنه "لا خلاص من الإرهاق من دون الأخذ بهذه الأنواع السبعة من الراحة":