حينما تلمس السعادة أوتار قلبي، يتغيّر نغم الحياة في سمعي، أظنني لم أعد أمشي على الأرض، بل أرقص فوق السحاب، وصدري يتسع للنسمات كأنني لم أذق طعم التنفّس من قبل.
تلك اللحظات التي يرتفع فيها هرمون السعادة، أتمنى لو أنّ بإمكاني حبسها في زجاجات أنيقة وإخفائها؛ فمن يدري متى يعود إلىّ الحزن من جديد.
في هذا المقال: نستنشق هواءً لم نألفه من قبل، ونحسّ بنسمة خفيفة تطفئ شعلة الكآبة في أرواحنا، ونتعرّف على هرمون السعادة، وكيف نزيد من مستوياته، فهيا بنا…
ستجدين في هذا المقال
معنى كلمة هرمون
ما هو هرمون السعادة؟
الدوبامين
السيروتونين
الأوكسيتوسين
الإندروفين
طرق زيادة هرمون السعادة
التعرض لضوء الشمس
تخصيص وقت لممارسة الرياضة
الضحك من طرق زيادة هرمون السعادة
هرمون السعادة وممارسة التأمل
التخطيط لأمسية رومانسية
الحصول على قسط كاف من النوم
إدارة التوتر
نقص هرمون السعادة
تأثير الأغذية على هرمون السعادة
مشروبات ترفع هرمون السعادة
حبوب هرمون السعادة
6 خطوات للمحافظة على زيادة هرمون السعادة
تأثير هرمون السعادة في الحياة
الأسئلة الشائعة حول هرمون السعادة
ما هو الهرمون المسؤول عن الثقة بالنفس؟
من اين احصل على هرمون السيروتونين؟
ما هو الهرمون الذي يفرز عند الحب؟
ماذا يحدث عندما يرتفع هرمون السعادة؟
معنى كلمة هرمون
ربما سمعتِ من مكان ما، أن هناك هرموناً يجعلكِ تشعرين بالسعادة، ولكن أولاً دعينا نوضح عزيزتي ما معنى الهرمون وما الهدف منه، ونضع تصوراً لما يحدث في أجسامنا.الهرمونات هي مواد كيميائية معقدة تنتجها غدد مختلفة، ويفرزها الجسم لتنظيم وتحفيز العديد من الوظائف الفيزيولوجية.
تعمل الهرمونات عن طريق مستقبلات خاصة بها على سطح الخلايا، إذ ترتبط بها وتحفزها للقيام بمهمة معينة، ومن بين هذه الوظائف تلك التي تؤثر على المزاج والشعور بالسعادة والرضا، أو التوتر، أو النوم، أو الجوع والشبع.
تختلف أنواع الهرمونات وأهدافها وتأثيرها على الجسم، باختلاف نوع الهرمون وموقع الخلية المستهدفة ومستويات الهرمون في الدم والظروف البيئية.
ما هو هرمون السعادة؟
إنه مادة كيميائية تُحوِّل العالم من قاتم إلى ناصع، وتجعل الحياة في منتهى الجمال، يسري هرمون السعادة في عروقك مسرى الدم، ويُصنع ليوزِع مذاق السعادة في أنحاء الجسد، ويُحسن مزاجك ويبث في قلبك البهجة.يطلق البعض أحياناً لقب هرمون السعادة على السيروتونين، ولكن في حقيقة الأمر، أن السعادة لا تُبنى على هرمون واحد فقط، بل هي تناغم أربع هرمونات، نذكرها فيما يلي:
الدوبامين
هو هرمون وناقل عصبي مهم، يلعب دوراً هاماً في نظام المكافأة في الدماغ، إذ يرتبط بشعور الاستمتاع، فعندما تحققين انتصاراً جديداً، أو تحصلين على شيء طال انتظاره، فعندها تقفز معدلات الدوبامين فتشعركِ بالبهجة.
يفسر ذلك إحساسكِ بالسعادة عند تناول وجبة رائعة، أو إكمال تمرين بدني، أو شراء ملابس جديدة. كما يتعلق بجوانب أخرى مثل التعلم والحركة والذاكرة وغيرها من الوظائف.
السيروتونين
يساعد هرمون السيروتونين على تنظيم الحالة المزاجية، وكذلك يتحكم في الهضم والشهية، ومدى جودة النوم ومدته.
تُفرز الصفائح الدموية السيروتونين؛ ليساعد على التئام الجروح، إذ يعمل على التقلص الوعائي؛ لتضييق الأوعية الدموية، مما يبطئ تدفق الدم ويساعد على تكوين الجلطات، وهذه عملية مهمة للتحكم في نزيف الدم.
وتعمل العديد من مضادات الاكتئاب مثل مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية على الحفاظ على مستويات مناسبة من السيروتونين لدى البعض من مرضى الاكتئاب والقلق.
الأوكسيتوسين
غالباً ما يُطلق على الأوكسيتوسين اسم هرمون الحب، وهو هرمون مسؤول عن بدء عملية الولادة وتحفيز الثدي للرضاعة الطبيعية وتكوين رابطة بين الأم ومولودها، وفي بعض الأحيان يؤخذ الأوكسيتوسين الاصطناعي للحث على بدء المخاض أو تسريعه.
ويساعد الرحم على الانقباض بعد الولادة لمنع حدوث نزيف حاد، ومهم أيضاً لمساعدة الناس على بناء العلاقات بالتعرف على بعضهم البعض، ويعزز الثقة والتعاطف، كما ترتفع مستويات الأوكسيتوسين أثناء ممارسة العلاقة الحميمية.
الإندروفين
ينتج الجهاز العصبي المركزي الإندوفين، لمساعدتنا في التعامل مع الألم الجسدي إذ يعد مسكناً طبيعياً صُمم خصيصاً لحمايتك عند التعرض لإصابة ما.
كما يُفرز الإندروفين بعد ممارسة الرياضة أو القيام بمجهود بدني كبير أو عند تناول الطعام.
لذا تعمل هرمونات السعادة الأربعة على تنظيم الحالة المزاجية، والشعور بالترابط والحب، وتزيد التحفيز للنجاح، فتعطي شعور عام بالبهجة والإيجابية، وتصبح حالتك النفسية مستقرة.
طرق زيادة هرمون السعادة
يتأثر مزاجنا بالعديد من الأشياء الجيدة وكذلك السيئة، إذ يمكن أن يؤدي قضاء الوقت مع أحد أفراد الأسرة أو صديقٍ ما إلى تحسين الحالة المزاجية، في حين أن الجلوس في ساعة من ازدحام المرور غير المتوقع يمكن أن يفسدها.ولكن مزاجك أكثر تعقيداً من المواقف والبيئات التي تواجهها، إذ يوجد كيمياء عقلية يجب مراعاتها أيضاً، بين استشعار الموقف والاستجابة له، تساعد المواد الكيميائية التي تسمى الناقلات العصبية والهرمونات عقلك على فهم وتقييم وتوصيل ما تمر به.
وبإمكانك زيادة هرمون السعادة طبيعياً وبأمان باتباع النصائح والعادات الصحية التالية:
التعرض لضوء الشمس
يعد قضاء الوقت بالخارج تحت أشعة الشمس طريقة رائعة لتحفيز إفراز هرمون السيروتونين، ومنحك ما تحتاجينه من فيتامين د اللازم لصحتك، لذا يمكنكِ قضاء 15 دقيقة في الخارج عدة مرات في الأسبوع.ويُفضل اختيار أماكن جديدة ومميزة لتجنب الشعور بالملل، وينبغي وضع واقي الشمس قبل مغادرة المنزل؛ لتفادي المخاطر التي تسببها أشعة الشمس الضارة، واختيار الأوقات التي تنخفض فيها الحرارة وأشعة الشمس القوية.
تخصيص وقت لممارسة الرياضة
تعود ممارسة الرياضة بفوائد صحية ولها أيضاً تأثيراً إيجابياً على النفسية، إذ تساعد على تعزيز مستويات هرمونات السعادة الإندروفين والسيروتونين والدوبامين بالجسم، وتساعد كذلك على الحصول على نوم هانئ، وتجدد نشاطك لليوم التالي.لذلك ينصح بالانتظام في ممارسة الرياضة بشكل يومي إن أمكن، أو لمدة ثلاثة أيام أسبوعياً على الأقل.
الضحك من طرق زيادة هرمون السعادة
يُقال أن “الضحك هو أفضل دواء”، بالطبع لن يعالج الضحك المشكلات الصحية المستمرة، ولكن يمكن أن يساعد على تخفيف مشاعر بالقلق والتوتر، وتحسين الحالة المزاجية المنخفضة عن طريق زيادة مستويات الدوبامين والإندروفين.وهناك عدة طرق تساعد على الضحك مثل الجلوس مع الأصدقاء، وكذلك مشاهدة مقاطع مضحكة، أو فيلم كوميدي، أو الجلسات العائلية الدافئة، أو محادثة الأشخاص المعروفين بخفة الظل، مما يمنحك الطمأنينة ويشعرك بالاستمتاع والسعادة.
هرمون السعادة وممارسة التأمل
ينصح بممارسة التأمل بانتظام لزيادة مستوى هرمون السعادة، وللمساعدة على الاسترخاء والتركيز، وتحسين النوم وتقليل الشعور بالتوتر، إذ أن التأمل يزيد من إنتاج الدوبامين ويحفز إفراز الإندروفين.ولبدء التأمل يمكنك اتباع الخطوات التالية:
اختيار مكان هادئ ومريحاً للجلوس.
الحصول على الراحة سواء كان أثناء الوقوف أو الجلوس أو الاستلقاء.
دعي كل أفكارك سواء الإيجابية أو السلبية، وعندما تأتي أي فكرة لا تتشبثي بها.
التركيز على الأشياء السعيدة والمبهجة، والبدء بالقيام بهذه الخطوات لمدة 5 دقائق، ويمكن زيادة جلسات التأمل مع مرور الوقت.
التخطيط لأمسية رومانسية
يمكنك ِتخصيص وقت للاستمتاع مع الحبيب، فهذا يساعد على رفع مستويات هرمون الحب “الأوكسيتوسين” بشكل كبير، فمجرد الانجذاب إلى شخص ما يمكن أن يؤدي إلى إنتاج هرمون السعادة، ويساعد أيضاً قضاء الوقت مع شخص تهتم لأمره في زيادة التقارب والمشاعر الإيجابية في العلاقة، مما يجعلك تشعر بالسعادة والابتهاج.
ويمكن الاستمتاع بوجبة مفضلة مع أحد أفراد أسرتك، إذ يمكن للمتعة التي تحصل عليها من تناول شيء لذيذ، أن تحفز إفراز هرمون الدوبامين مع الإندروفين، وأيضاً تؤدي مشاركة الوجبة والترابط في إعداد الوجبة إلى زيادة مستويات الأوكسيتوسين.
الحصول على قسط كاف من النوم
إذا كنتِ تعاني اضطرابات النوم، كالأرق المستمر على سبيل المثال، فاعلمي أنكِ بحاجة للنوم الجيد؛ لاستعادة المستويات الطبيعية للهرمونات يومياً.احرصي عزيزتي على النوم من 7 إلى 9 ساعات يومياً، إذ يساعد ذلك على الحفاظ على توازن الهرمونات خاصةً الدوبامين.
إذا وجدتِ صعوبة في الحصول على نوم جيد ليلاً فاتبعي الخطوات التالية:
الذهاب إلى الفراش في موعد محدد يومياً.
خلق بيئة نوم هادئة ومريحة، وبعيدة عن الضوء والشاشات.
تجنبي تناول الكافيين في فترة المساء لأنه يزيد من صعوبة النوم ليلاً.
الاستيقاظ في نفس الوقت تقريباً يومياً، فهذا يخلق روتين يومي.
إدارة التوتر
من الطبيعي أن تعاني من بعض التوتر من حين لآخر، لكن العيش مع الإجهاد باستمرار أو الاستسلام لأحداث الحياة السلبية يؤثر على الصحة النفسية والجسدية، إذ يؤدي إلى انخفاض إنتاج الدوبامين والسيروتونين.
وللسيطرة على التوتر يمكن اتباع نصائح ذكرتها جمعية علم النفس الأمريكية ومنها:
الحصول على استراحة قصيرة من مصدر التوتر.
ممارسة رياضة بسيطة لمدة 20 دقيقة.
ممارسة التأمل أو اليوغا لمساعدك على الشعور بالاسترخاء والتخلص من التوتر.
التفاعل الاجتماعي مع أشخاص تستمتع بالحديث معهم.
وتساعد أي من هذه الأساليب في تخفيف التوتر وزيادة هرمونات السعادة لديك، مثل السيروتونين والدوبامين، وأيضاً الإندروفين.
نقص هرمون السعادة
يمكنك الآن تفسير تغير الحالة المزاجية والنفسية تبعاً لمستوى هرمون السعادة، فتعرضك لضغط مستمر لفترات طويلة، أو أزمات متتالية، كلها أمور تؤثر على مستويات الهرمونات.ومن أعراض نقص هرمون السعادة (السيروتونين) ما يلي:
القلق.
الاكتئاب.
السلوك الاندفاعي.
تدني احترام الذات.
العدوانية.
سوء الحالة المزاجية.
الأرق.
ضعف الشهية.
وهناك علاقة بين نقص السيروتونين وبعض الاضطرابات النفسية، مثل:
اضطراب الوسواس القهري.
اضطراب ما بعد الصدمة.
اضطرابات الأكل.
اضطراب القلق الاجتماعي.
السلوك الانتحاري.
الفوبيا.
ويرتبط نقص السيروتونين بالعديد من الحالات الجسدية، على سبيل المثال:
أمراض القلب والأوعية الدموية.
مشكلات الجهاز الهضمي مثل متلازمة القولون العصبي.
السكري.
السمنة.
الإرهاق.
هشاشة العظام.
تأثير الأغذية على هرمون السعادة
هرمون السعادة وكيفية زيادته بطرق طبيعية
من منا لا يهرع إلى مخزون الأغذية كلما شعر بالتوتر أو الألم؟ وأن بطنك تصرخ من أجل قطعة حلوى عندما يتعلق الأمر بمزاجك؛ وذلك للتخفيف مؤقتاً من الحالة المزاجية السيئة.
ولحسن الحظ، هناك العديد من الأطعمة ذات فوائد وأثبتت فاعليتها في تعزيز الحالة المزاجية وزيادة هرمون السعادة.
يمكن لنظام غذائي متوازن ومتكامل، يحتوي على القدر المناسب من الفيتامينات والمعادن أن يعزز مستوى هرمون السعادة لديك.
لذا دعينا عزيزتي نعرض هنا مجموعة من هذه الأغذية المهمة:
الفاصوليا السوداء: تحتوي الفاصوليا السوداء على مستويات مرتفعة من المغنيسيوم الذي يساعد على تعزيز هرمون السيروتونين.
الأطعمة الغنية بالأوميجا-3: مثل أسماك السلمون والماكريل والهلبوت، إذ تعزز تلك الأسماك إفراز السيروتونين وتحسن عمل الأعصاب والذاكرة.
البنجر: يحتوي البنجر على مادة البيتين (Betaine)، وتساعد هذه المادة على إنتاج السيروتونين في الدماغ، مما يرفع الحالة المزاجية، ويحتوي أيضاً على حمض الفوليك، مما يعمل على استقرار الصحة العاطفية والعقلية.
الأعشاب البحرية: تحتوي الأعشاب البحرية على اليود المضاد للاكتئاب، ويعد اليود مهماً لعمل الغدة الدرقية بشكل صحيح، ويؤثر على طاقتك ووزنك وحتى وظائف الدماغ، مما يساعد على تحسين مستويات الهرمونات ويجعلك أكثر سعادة عندما تحقق أهدافك.
أطعمة محتوية على دهون قليلة صحية: تزيد هذه الأطعمة من مستوى الدوبامين، مثل المكسرات، والأفوكادو، والبيض، وزيت الزيتون.
الشوكولاتة الداكنة: تحتوي على العديد من مضادات الأكسدة وتحفز إفراز الإندروفين.
الأطعمة التي تحتوي على البروبيوتيك: مثل الزبادي، إذ يعد من الأطعمة الغنية بالبكتيريا النافعة لجهازك الهضمي، ويفيد في تحسين عملية الهضم وتقليل الانتقاخات، مما يفيد ذلك في تحسين مزاجك بطريقة غير مباشرة.
العسل: يتميز العسل باحتوائه على مركبات مفيدة مثل كيرسيتين وكايمبفيرول، والتي تلعب دوراً في تقليل الالتهاب وتحافظ على صحة الدماغ وتجنب الاكتئاب.
السبانخ: إذا كان نظامك الغذائي يفتقر إلى الحديد، فيجب التركيز على تناول المزيد من السبانخ، فإن نقص الحديد يجعلكِ تشعرين بالإرهاق والضعف، وتحتوي على المغنيسيوم الذي يساهم في تحسين الحالة المزاجية.
الخضراوات الخضراء: تحتوي على فيتامين سي، والذي يمكنه مساعدتك على محاربة نزلات البرد والإنفلونزا، بل وترتبط بتحسين اضطرابات المزاج مثل القلق والاكتئاب.
بذور الشيا: سواء كنتِ تضعينها في الماء أو تُستخدم في السلطة، فإن بذور الشيا تحتوي على كمية كبيرة من الأوميغا-3 والألياف، والتي تساعد على التخلص من الاكتئاب والشعور بالسعادة.
الفاكهة: تحتوي بعض الفاكهة مثل الأناناس والموز على نسبة من السيروتونين.
هرمون السعادة
أغذية يجب تجنبها أو التقليل منها:
السكريات: كثرة السكريات الموجودة في الأطعمة مثل الحلوى والمخبوزات والعصائر الجاهزة، يمكن أن تزيد من حدة الاكتئاب والتوتر.
الكافيين: يمكن الحصول على المشروبات الغنية بالكافيين، ولكن دون إفراط، إذ يمكن أن تسبب الأرق وزيادة التوتر والقلق.
الأطعمة الجاهزة والمعلبات.
مشروبات ترفع هرمون السعادة
هرمون السعادة وكيفية زيادته بطرق طبيعية مشروبات
هناك العديد من المشروبات التي تساعد على زيادة هرمون السعادة في الجسم ومنها ما يلي:شرب كمية كافية من الماء: يُنصح بشرب حوالي 1 إلى 2 لتر من الماء يومياً، إذ يساعدك ذلك على إبقاء جسدك نشطاً.
عصير التوت الأزرق: يساعد التوت ذو اللون الداكن على فقدان الوزن، مما يقلل من تكوين الخلايا الدهنية بنسبة تصل إلى 73%، وهذا في حد ذاته يحسن الحالة المزاجية، ويحتوي أيضاً على جرعات كبيرة من فيتامين سي.
شاي البابونج: تظهر الأبحاث أن شاي البابونج لا يجلب لك نوماً أفضل فحسب، بل يحسن الأداء الإدراكي أثناء النهار أيضاً، ويساعد على التقليل من القلق والتوتر.
الشاي الأخضر: يحتوي على ل- ثيانين، وهو حمض أميني، ويعد مهدئ آمن وفعال، ويزيد من التركيز والانتباه، ويساعد في خفض ارتفاع ضغط الدم الناجم عن القلق والإجهاد والتوتر، ويمكن احتساء كوب من الشاي الأخضر عندما لا ترغب في الحصول على جرعة كبيرة من الكافيين، ولكنك لا تزال بحاجة إلى إنجاز العمل.
مشروب الكاكاو أو الشوكولاتة: يزيد من هرمون الدوبامين الذي يساعد على الشعور بالاسترخاء، ويعزز هرمون السيروتونين.
شاي اللافندر: يعزز شاي اللافندر الشعور بالسعادة، إذ يحتوي على رائحة عطرية جميلة تحقق الاسترخاء، كما أنه يساعد في علاج الاكتئاب والحزن، ويساعد على النوم ليلاً مما يؤثر على المزاج العام والصحة النفسية للفرد.
عصير الليمون: يحتوي على فيتامين سي، والذي يدعم إنتاج النورإبينفرين وهو ناقل عصبي يؤثر على جزء الدماغ المسؤول عن الانتباه، وبالتالي تحسين الأداء في المهام التي تتطلب قدراً كبيراً من التركيز.
حبوب هرمون السعادة
تُستخدم “مثبطات استرجاع السيروتونين الانتقائية” لعلاج أعراض الاكتئاب المتوسط إلى الحاد، وهي آمنة نسبياً، ولها أعراض جانبية أقل مقارنةً بأنواع أخرى من مضادات الاكتئاب.
تعالج مثبطات استرجاع السيروتونين الانتقائية الاكتئاب بزيادة هرمون السعادة (السيروتونين) في الدماغ.
ومن أمثلتها:
فلوكسيتين (بروزاك).
سيرترالين (لوسترال).
فلوفوكسامين (فافرين).
سيتالوبرام (سيبرام).
باروكسيتين (سيروكسات).
إسيتالوبرام (سيبراليكس).
وبالرغم من قلة آثارها الجانبية كما ذكرنا بالسابق (مثل تأثر الشهية، وضعف القدرة الجنسية والصداع)، والتي تزول سريعاً بمفردها، إلا أنه يجب عليكِ الالتزام بالجرعة التي يحددها الطبيب، ولا تتوقفي عن أخذ الدواء.
أما في حال لم يشعرين بأي تحسن خلال الست أسابيع الأولى فعليك إخبار الطبيب، إذ يُغيّر الدواء أو يزيد من الجرعة.
6 خطوات للمحافظة على زيادة هرمون السعادة
هل تريدين أن تكوني سعيدة وأكثر نشاطاً لأداء المهام اليومية، يوجد بعض الخطوات البسيطة للمحافظة على زيادة هرمون السعادة وتحسين حالتك المزاجية، ومنها يلي:وضحي سبب لبناء سعادتك: عندما نحدد هدف معين لما نفعله، فإن هذا يخلق بداخلنا دافع أكبر لزيادة سعادتنا، والاستعداد لبذل الجهد للقيام بذلك.
حددي وقت ثابت: على سبيل المثال، إذا كنتِ تريدين التحدث بلغة أخرى أو تعلم مهارة جديدة، فيجب عليك تخصيص وقت لممارسة هذه المهارة، فيرتفع في هذه الأثناء هرمون السعادة عندما تشعرين بإنجاز المهمة.
تجنبي المشاعر السلبية: لن يكون الإنسان قادراً على الشعور بالسعادة ما دامت المشاعر السلبية مسيطرة عليه، فلا تجعليها تأخذ من وقتك الكثير وتعلمي كيفية التعامل معها.
المحافظة على صحة الجسم: منطقياً في أوقات المرض لا نستطيع الاستمتاع بالحياة، فإن الصحة تشعرنا بالسعادة، لذا عليكِ اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة، للمحافظة على الصحة وبالتالي يرتفع هرمون السعادة.
الخروج من المنزل والاستمتاع مع الأصدقاء: علاقات الأهل والأصدقاء والعلاقات الاجتماعية الأخرى مهمة جداً؛ لكي تشعرك بالسعادة والتفاعل مع الآخرين، على عكس الوحدة تجعل من الصعب على الإنسان الشعور بالسعادة.
الاستمتاع بكل لحظة في الحياة: عندما نعطي الاهتمام لكل تفصيلة في حياتنا، فإننا نفقد التركيز على الأحداث المهمة التي تستحق الانتباه حقاً، لذا ليست كل تفاصيل الحياة مهمة فيجب على الشخص الاستمتاع بكل لحظة يعيشها.
تأثير هرمون السعادة في الحياة
السعادة مهمة جداً في الحياة ولها العديد من التأثيرات الإيجابية ومنها:
زيادة الرضا عن الذات وعن الحياة، والثقة بالنفس.
التمتع بصحة جيدة وقلة الإصابة بالأمراض؛ لتقويتها للجهاز المناعي.
زيادة فرص النجاح وتحقيق الأهداف، وتحسين الأداء الوظيفي.
تحسين العلاقات الاجتماعية، إذ يميل الشخص إلى التفاعل بشكل إيجابي مع الآخرين.
القدرة على التعامل مع التوتر والضغط بحكمة.
وفي الختام عزيزتي، لقد عرضنا قوة هرمون السعادة، وتأثيره على حياة الإنسان وتفاعلاته مع عالمه، وتكمن قوة هذا الهرمون في قدرته على توفير الشعور بالراحة، والسرور، والتفاؤل بداخلنا.
ويجب التذكر أن هرمون السعادة ليس مجرد مادة كيميائية في الجسم، بل هو جزء من تجربة سعادتنا، والتواصل العاطفي مع الآخرين، ولن تأتي السعادة على طبق من ذهب، بل تتطلب منا أن نستثمر في أنفسنا؛ لنصبح أفضل مما نحن عليه اليوم.
الأسئلة الشائعة حول هرمون السعادة
ما هو الهرمون المسؤول عن الثقة بالنفس؟
السيروتونين هو الهرمون المسؤول عن الثقة بالنفس، والشعور بالإنتماء، ويشعرك هذا الهرمون أيضاً بالرضا عن نفسك ويجعلك أكثر قدرة على تقبل التحديات التي تواجهك.
من اين احصل على هرمون السيروتونين؟
يوجد السيروتونين في العديد من الأطعمة مثل الجوز (عين الجمل)، والأناناس، والموز، والبرقوق، والطماطم، والكاكاو.
ما هو الهرمون الذي يفرز عند الحب؟
يُفرَز الأوكسيتوسين عند الشعور بالحب والارتباط العاطفي، وهو المسؤول عن توليد الشعور بالرضا والسعادة، وأيضاً يساعد على تحفيز إفراز الحليب للأمهات أثناء الرضاعة الطبيعية، ويفرز أثناء الاحتضان والتفاعلات الاجتماعية.
ماذا يحدث عندما يرتفع هرمون السعادة؟
يؤثر هرمون السعادة على الصحة النفسية والجسدية تأثيراً إيجابياً، مما يعزز الراحة والتركيز في المهام اليومية، ويقلل التشتت والاكتئاب، ويحدث نتيجة وظائف النواقل العصبية في الدماغ، والتي تساعد على تنظيم الحالة المزاجية.