فلسطين مكسدخول

descriptionرواية عراقية (في الغرفة التاسعة) للكاتبة زينب الموسوي                           	 Emptyرواية عراقية (في الغرفة التاسعة) للكاتبة زينب الموسوي

more_horiz
رواية عراقية (في الغرفة التاسعة) للكاتبة زينب الموسوي                           	 Screen12


گعدت تحت غطاء سميك .. وانظر للشرفه .. وشباكها المفتوح وهواء شهر سبتمبر
( شهر التاسع ) ينذر بقدوم البرد لامحاله .. رفيف الستائر وهي تطير وتحط .. رسم اليه صوره
بكل ماجرالي .. مثل هذي الستائر اليبعثرها الهوى وتحط وتطير .. كذلك اني
بعثرني ريح عاصف رفعني وطرت
وتوقفت .. وانكسرت وماطارت
..
بسخريه مكتومه.. انتبهت على جدران الغرفه التاسعه.. سخرت من حرص اصحاب الغرفه على تناسق الوان الجدران.. والاثاث.. والستائر .. وكأن الي يدخلها راح يهتم بهذي الصغائر وهو يواجه الموت ..
سنتين (وتسع ) اشهر اني حبيسة جدرانها .. وفيها سالت نفسي بكل لحظة الم .. بكل دمعه .. بكل نظرة عطف من زائر
بكل اه اسمعها
( ليش اني اهنا ؟؟ وليش اني بالذات ؟) وهل هذي البدايه ام النهايه ...؟

استغرقت بالا افكار ومع تكالب الافكار استمعت لعراك احشائي التصارع الجوع رغم عنها ..

في وسط الغرفه التاسعه
منضده عليها خبز توست اسمر ومربى خاليه من السكر

القدر يحرمني من السكر ويضيفه لقائمه طويله من المحضورات من دخول معدتي الخاويه وجسدي المنهك ويصبح خسارة اخرى من خسائري
بحسره حارقه
اغمضت عيوني واتجهت للشباك وتنفست هواه بعمق .. امسكت الزجاج استند عليه مؤلم ان يصبح الجماد السند ..
والبشر يتخلى ...انعكاس ملامح وجهي الجديد بان في الزجاج .. بخوف مديت ايدي المس بقايا معركتي الشرسه وهمست باسف ( منو هذي )؟!
نظرت للجهة اليسرى اسفل كتفي وتحسست ندوب جرحي الغائر .. وايقنت انها بقايا روح محتظره بلا جسد.. ولا انوثه ولاشباب
وانا انظر للخارج من الشرفه ..... سألت نفسي
كم كلفني المكوث في الغرفه التاسعه؟ .. وماذا ينتظرني من اغادرها ؟ منين راح ابدي
من استعاده اطفالي ؟
من لملمة جراحي ؟ من محاسبه ناس غادره ؟
من افواه كشرت عن انيابها ونهشت لحمي ؟

من حبيبب ضاع من ايدي ....

الحسرات جاوبتني وهي تشق طريقها بصعوبه خارج صدري

صدري ..... هالكلمه تاذيني تشعرني بالنقص ...



اخذت نظره ثانيه للخارج
هناك احبائي .. وناسي .. واطفالي
(اطفالي ) ذكرهم جعلني بلا شعور احضن بطني .. هذا كان مكانهم في يوم ما .. قبل ان يسكنه هذا
الوحش الغريب ويفتك بكل اركان حياتي .. ..

وبنوبة حنين لشوفة اطفالي في تلك اللحظه زادت اسالتي لنفسي
ياترى بعدهم يتذكروني ؟ يعرفون امهم وين؟ وشنو سبب غيابها ؟

وشگد مااحاول اتجاهل ذكريات للتهمه الزائفه
افشل ويتكرر الصوت بعقلي ( انتي متهمه بقتل اطفالج )

بتلك اللحظه تندمت على كل ثانيه فرطت بيها بالامومه وتهربت من مسؤوليتها
ودموعي المتساقطه بلا انتظام ..اكبر دليل على ندمي

هميت ارجع لمكاني ماعندي قوه اواجه البرد

نفتحت الباب وطل وجهه كاثرين
بملامح الرحمه .. الفايضه بوجهه وبابتسامه انسانيه

( لماذا انت مستيقظه )؟

اكتفيت بحركة اكتافي للاجابه على السؤال لان مااعرف سبب سهري .. والمحكوم عليهم بالموت ميهمهم الليل من النهار .. والنوم عدهم مضيعه لساعات العمر الباقيه

اني مو سجينه اگدر اغادر الان
وخوفي من الموت فقط حابسني
ولا اني ميته ومنتظره ان اقبر
ويهال عليه التراب

اني بين السجن والحريه
وبين الحياة والموت ..
باختصار اني مشطوبه من هاي الدنيا ... وانتهائي حدث قبل ان ادخل الغرفه التاسعه ...

اشارت كاثرين الى الطعام وطلبت مني ان اكل واستجبت الها ولنداء الجوع

اخذت السكين ونشرت المربى على قطعة التوست وتذوقت القضمه الاولى ... بلا استياغ
للطعم مقارنة بالوجبات الدسمه الساخنه الي كنت اتناولها بشراهه ..وتمنيت لو عاد ت
الايام وتذوقت طعم اول اكله اعديناها سوا .. اني وياه
وصوت ضحكاته رنت في اذني من جديد
يضحك على ارتباكي في تقشير البطاطا ويعيد كلماته عليه ( البطاطا تتگشر مو تزلغ ) ورديت عليه برفع الة التقشير بوجهه واجبرته يتراجع للخلف ويعتذر ( اسف اسف .. بس رقم المطعم على الثلاجه )
كأن الحدث يحصل الان امام عيني .. وكان الدنيا ماادرت بينا واخذته مني
وبأمنية محكوم بالموت تمنيت اشوفه بهذي اللحظه واشكيله واحجيله كل الي شفته اهنا .. لكن هي مجرد امنيه من ضمن
قائمة امنياتي الطويله .. اولها ان اغادر هذي الغرفه .. وامسك اطراف حياتي واعيدها كما كانت
تنهدت بزفير مليء بالندم والخوف
اخذت الموبايل فهو وسيلتي الوحيده لتذكيري بيومياتي بعد ان هرمت ذاكرتي ...
وهو انيسي في نوبات غضبي اليوميه .. رجعت الغطاء يلتف حولي .. وابقيت على الضوء خافت .. ورحبت بالذكريات المصره تقضي الليله ضيف عندي

صورته تحتل خلفية الموبايل حاصرت احزاني واجهتني بضعفي باخذ القرار بتغييرها

نعم اني ضعيفه واحتاج صورته للقوه.. الصوره ظلت ويايه ومراح تتركني .. الا بقرار مني ..

... صورته تختصر حياتي .. الي مضت ومراح تعود

استمر حصار الذكريات .. الذكريات والليالي الاخيره الاملكها تجسدوا امام عيني بهيئة اشخاص .. اعرفهم وعشت وياهم .. وكل شخص بيهم يريد
يحجي قصته ويجعل الغرفه التاسعه بجدرانها واثاثها وكل محتوياتها متفرج على مامر عليه ...

((سمعت صوت شخص يطلب السماح من زوجته واطفاله
التركهم وسعى خلف المرح )

وزوجه تكافح بتربية اولادها ..ومتمسكه بهويتها وعراقيتها ....

وزوج مغيب خلف قضبان بلا تهمه ولا ذنب ...

وام تركض خلف سياره وتصيح باسم ابنها... وعوائل تترحل وتترك بيوتها وبلدها

وطفل في وسط حديقه متخبي خلف شجره ..ويرتعد من الحواليه .. ويشوف الدم بين رجلين طفله .. والكل يصرخ بيه
بعد مايرفعون فستانها
( شسويت الها )

وحبيب يرجع من غياب ويصيح باسم حبيبته .. وميلگى غير دشداشتها ملطخه دم .. وام تقسم اله حبيبته مافرطت بالشرف وهو يقسم ياخذ ثارها

وشفت بنت شابه راكعه على سجاده صلاه وتدعي لحبيبها الله يفك سجنه .. وانهت صلاتها
ومسكت قلمها تكتب اله رسائل شوق

وشفت شاب يتسلق الاسطح مهزوم من سيارة الامن الواگفه باب بيت اهله

وجد يحتظن احفاده ويمنيهم بعوده الغائب

وحقائب تتجهز للسفر بعجل ..
وحدود تنعبر برهبه وخوف

وبلد غريب وارض بعيده ..
وملامح مختلفه ووجوه متوجسه

وطفله كبرت قبل اوانها ...
وغادرت طفولتها ... للابد
وامامها تغسل جسد وتكفن واندفن ...))

عيني اجتي على

اميال الساعه تدل على انتصاف الليل .. واني وحيده في هذه الغرفه .. جاءتني فكره ما
فكره مخيفه مؤلمه .. ماذا لو واجهت الالامي بدل الهروب
ماذا لو كتبت تاريخي وتاريخهم
وجعلت هالغرفه شاهد على كل الالم

املك من الوقت مايكفي قبل ان تنتهي رحلتي هنا واغادر هذا العالم ..
ساعة الموبايل دقيقتين بعد انتصاف الليل
عندي ساعات قبل ميجي الوجه الحزين بملامح الوفاء يتفقدني ويذكرني بقول
( المؤمن مبتلى )
اذاً راح اكتب حتى الصباح .. وكل يوم .، حتى اكتشف
طريقي اذا تقدر اليه ترك الغرفه هذي ..

ركزت في ذاكرتي واستعانيت بصور رسمتها في مخيلتي .. ماشفتها بالحقيقه وكثر تكرار روايتها امامي انطاني القدره ان ارويها

اول قصه من بين قصص عديده .. هي قصه ( بيت السيد سعيد )
الي راح ترجع بيه للكاظميه سنة

١٩٦٠

descriptionرواية عراقية (في الغرفة التاسعة) للكاتبة زينب الموسوي                           	 Emptyرد: رواية عراقية (في الغرفة التاسعة) للكاتبة زينب الموسوي

more_horiz

#جلباب_جدي

تزامنت ثورتي .. مع بريق عينيها
كلاهما يدعو للتمرد ...

معركتي الحريه .. وسلاحي قلبي ...
ومرامي هي ...
ساهجر طريق ابي ...
وانزع جلباب جدي
لعلي افوز بها

————————

محرم صيف ١٩٦٠

باحياء الكاظميه وفروعها الضيقه .. وبيوتها المتقاربه .. من كثر قربها الي يمر يكاد يسمع حديث الساكنين ...
نسرع اني وفتاح بالمشي واني خلفه ... يعيق حركته الجلباب الاسود اللابسه بينما يمنحني البنطلون الالبسه اني حرية الحركه ... بس هو عنده حماس اكثر مني لذلك ... اسرع فتاح في المشي واصبحت اني خلفه .. نطوي الشوارع الفرعيه ونلهث من التعب
اذان المغرب .. باقي نصف ساعه .. والمصلين اعدادهم لاتقدر عند جامع ام النومي
وكذلك جامع آل ياسين القريب من الامام فاليوم اول يوم محرم
والشباب مجتمعه لسماع الخطيب الجمع قلوبهم حول محاضراته رغم صغر سنه ... شاب افكاره جديده وطرحه مبسطه يفهمه العالم والجاهل يصيحوه الشيخ الوائلي .. والشباب تحجز مكانها بالقاطين للجامع قبل المحاضره بساعتين على الاقل

وقسم من الناس تتجمع بعد الصلاه وتجهز المواكب وتنطلق من جامع الافغاني وجامع الرسول
والازدحام الاكبر يكون في جامع الحسينيه البحيه على قراءة الشيخ مهدي النمدي

ومايقل جامع القطان في الازدحام لسماع الشيخ العنكبي
و ملا عبود

كل هذي الجوامع في استنفار لاحياء الشعائر الحسينيه ... مثل ماهي في استنفار بقية السنه للعباده ..والاصلاح ...والخير

التفت عليه فتاح وسالني

( باي جامع راح تصلي وتحضر المحاضره )؟
بادلته النظره وادري تكفي جواب لسؤاله ...
اشاح نظره عني واستمر يمشي ويايه واطلق حسره اسف عليه
( يعني مثل كل ليله .. مراح تحضر الصلاه ولا اامجالس )
خليت ايدي على كتفه احاول اخفف من مشيته
( ومثل كل مره راح تغطي عليه
وتخبر السيد الوالد ان اختاريت جامع اخر وصليت وحضرت المحاضره )
بجزع يخفيه عني وتظهره قبضة ايده لايدي
( حليم الى متى .. وبشنو تفسر ابتعادك عن الدين .. وتركك دروس الحوزه .. .. كل هذا حزن على جميله .. الي تسويه غلط .. انت دتعاند الخالق وتعترض على ارادته )
وجهي مقابل وجهه واسمها اشعل جمرة الشجن داخلي ..
.. وصحت بيه

( لا مو ارادة الخالق .. ارادة السيد هاشم جدي .. والسيد سعيد الوالد .. والعلويه ملا زهوري امي
لا نلصق جرائم البشر بارادة الخالق .. لان ماكو ايه ولا حديث ولا حكم شرعي يحتم السيد لازم يتزوج علويه .. ولا باركان الدين
الجد يختار الزوجه للحفيد )

اندفعت بخطواتي .. اخفي حسرتي .. .. واسمع خطواته يحثها باتجاهي
( حليم اسف اقصد موتها كان ارادة ربنا ماقصدت زواجكم )

( ماتت حسره من عرفت جدي
رافضها وخاطب اليه علويه ..)

وبطبعه الهاديء وباله الطويل
استمات بالدفاع عن اسباب جدي لرفض جميله

( حليم جدي اختارلك بنت من عائله دينه تربت على اصول الدين واحكامه .. وتعرف جميله
الله يرحمها شنو كانت )

لحظات هدوء مرت بينا نمشي
وعيونا على الرايات المنتشره في كل ركن من الشارع وكل سطح بيت.. وكل عمود كهرباء .. بالونها المختلفه الاحمر والاخضر والاسود
واذا فتاح يتنهد ويفصح عن شعوره بخصوص هالرايات

( سيد حليم دتشوف هاي الرايات ) عيني صوب الرايات وجاوبته ( بلي سيد داشوفها )

استرسل في حديثه
هذي الرايات ..
خفاقه واخرى منتكسه احسها تحاكي بانكسار حزن هذي الايام الكئيبه ... وتواسي بصمت فقد
اشرف الخليقه .. وتبث مواساتها لكل الموالين لهذا الحزن ..حزن ابدي يحل على القلوب ويجثم على الصدور .. بمجرد يهل هلال شهر محرم . ومع هذا الحزن تصريح خفي يوصل لكل مجروح ومعلول ومهموم .. تصريح يگول ( لاتحزن ان الله معنا ) ويبشر المؤمنين ان البلاء من الله هو حب للعبد
وليس عقاب )

اهتزت مشاعري لكلامه .. وافهم مايعنيه من كلام موجهه اليه
وهو يدعوني ان اوحد حزني مع هالحزن المقدس .. بدل الهروب منه

زادت اعداد الناس المتوجهه للجوامع والحسينيات .. واقتربت الصلاه ..
عبرنا معظم المسافه .. وتفاجأنا بصوت ضحكة انثى انطلقت من خلف جدار بيت وهي تمنع طفلها من التسلق على الحايط
نظرنا اثنينا لوجه بعض ..
ابتسم فتاح واستغفر .. بينما دعيته يحزر ان يعرف من الضحكه ملامح وجهها وعمرها .. فزع خوف

( استغفر الله سيد حليم .. لاتدخلنا في اشكال شرعي )
وابتعد عني وكاني الالهه المحرم الاقتراب منها ..

‎ .. وگف على بعد خطوات بعد ان اجتاز الفروع يخفض قامته الطويله الفارعه خشية اجتياز سياج احد البيوت
‎هذا طبعه يمشي مدنك لدرجه تخليني اشك ان عيونه الواسعه
‎ماعادت تحفظ غير صور الحجاره والاسفلت في الطريق .. اخذت وجهه بايدي ورفعته ( فتاح باوع ولا بشر بالطريق ارفع عينك على الاقل شوف البيوت والمحلات)
‎استمر بخفض راسه وهو يگلي
‎( تاخرت على الفرض

‎وكمل ونفسه مقطوع من المشي ( الموكب يحتاج بعض الترتيبات قبل بداية العزا )

‎بطأت خطواتي وصلت يمه .. لزمت ايده ومشينا سووا ..مقابيلنا لمحنا لمة بنات
‎اطرق براسه مكتأب .. متغطيات بالسواد ويمشن في همه حتى يحصلن مكان بمجلس الملا نوريه العادة تقرا بمجالس العوائل المعروفه مثل بيت الجلبي وبيت الساده الصدر
‎ اما والدتي الملا زهوري فمجالسها تكون في بيتنا وبيوت

‎عمامي... سبقني وهو ياخذ الاطراف خايف الدربونه الضيقه تخليه يطخ بوحده من البنات و
استفزيت خوفه وضحكت بصوت نبه البنات عليه ورفعن البصر وبادلني النظره .. وهمست باذن فتاح ( سيد نظرة لك ) ابعد اذانه عني يعرف غايتي من القول وكملت بصوت مسموع ( ونظرة عليك )

‎نضرني بغضب وهو يكمل القول
‎( ونظرة فيها هلاكك ) وبحزم جر ايده وشرع في اعادة مايسمعه يوميه من احاديث في الجامع والبيت
ويذكرني بعصبيه
( في الاسلام مو من حقك تنظر لامراءه الا اذا توهمت بكونها اختك او بنتك او امك او زوجتك )

فحط وهو يعدد اليه
()

‎اعتلت ضحكتي بينما اسرع هو في خطواته وفتح الطريق للفتيات مكتسيات العبي السوده ... وجاوبته

( اذا هنه غيمه سوده شعرفني اني منو امي ومنو اختي )

‎وبعصبيه سحبني عن طريق البنات ( غض النظر يااخي وتذكر انت ابن سيد سعيد العالم الديني الي الطلاب تسافر من كل محافظات العراق حتى تدرس عنده )
‎ختم جملته باعادة ( غض النظر يااخي )
( اعصابك اخويه يابه غضينا النظر .. وامشي لحگ على صلاتك قبل لاسيد سعيد والدنا العزيز ينتبه على تاخرك )

عبر الشارع المبلط حديثا وبقيت على الجانب الاخر ... انتبه على عدم وجودي بجانبه اندار وناداني

( حليم لاتتهاون بالصلاه .. اني اغطي عليك تحاشيا لعصبيه السيد الوالد .. وبالمقابل انت وعدتني تصلي حتى لو بوقت متاخر )

نبهته على المجله بايدي ورفعتها بوجه
( اصلي وراه مااخلص قراءه المجله ..باوع فتاح هذي صور اجمل وجوه السينما المصريه .. ساميه جمال ... واسمهان ...
ذني الحورايات التسمع عنهن )
( اعوذ بالله ذني شياطين بهيئة نساء )
عبرت الشارع وصرت يمه

( انت شايف الشيطان حتى توصف ذني بيه .. فتاح انت شاب لاتظل تردد كلام الجد الوالد والوالده
ترى امي تسمع من ابويه وتردد .. امي من حبها لابويه صارت تصلي وتصوم وتنطي يعني حبها للسيد مو لربنا )

استفزه قولي وثاره وصار يدافع

( الملا تعبد الله على فطرتها .. ودرست وتعلمت على ايد السيد .. وحفظت القران واحكامه .. وكم وحده بوحده من النساء علمتهن وحفظتهن ..
كل هذا نيته لوجه الله .. والاعمال بالنيات )
( اي واني نيتي سليمه .. اعبد الله بطريقتي مو بطريقتكم )

مشينا بنفس الطريق .. ولمحت طفل گاعد بالارض ومنزل راسه
على رجليه الحاظننهن باديه
مااعرف بردان .. خايف .. لو يبجي

( فتاح دتشوف هالطفل .. )
( بلي شفته حليم تعال نشوف شبيه ونساعده )

تساوت خطواتنا بالاسراع يمه
.. دنگت عليه
( ياولد شبيك تبجي شسمك انت )
تقطع جوابه عليه بالبكاء ورجفة البرد

( اني منذر عمو .. امي مريضه وابويه مسافر .. وماعدنا فلوس
العلاج )

ساله فتاح ( وين بيتكم قريب منا )
اشر باصبعه على البيت وميبعد غير كم خطوه وهو يگلنا
( بس اني وامي بالبيت اريد سياره اخذها للمستشفى وماعندي فلوس )
بنفس الوقت امتدت ادينا لجيوبنا ..
وانطيناه الفلوس ...
( اشكركم عمو الله يحفظكم )
نهض يركض لداخل البيت ماسك الفلوس بايده

سيارتي بعيده وصعب ادخل بيها هذي الفروع وسط المواكب والناس
صحت عليه ( اوگف منذر انتظر
ااجرلك سياره )
شع وجهه فرح مع دموعه
( الله يوفقك عمي رحمه الله والديك )
رحت على بدايه الشارع .. اعرف واحد من شباب المنطقه عنده سياره .. دگيت الباب ..
طلع بس شافني دنگ لى ايدي
( مولاي سيد حليم تفضل )
سحبت ايدي
( استغفر الله .. اگلك زهير .. اكو مره من الجوارين مريضه وماعدها احد .. اريد منك توصلها .. وياريت لو وياك مره
تداريها )
طلعت فلوس وانطيته
( بعيني مولاي .. غالي والطلب رخيص )
شكرته .. ورحت لطريقي وكلمة مولاي الي اسمعها من الناس
التصقت بيه .. وغيرها من الالقاب الي يطلقوها عليه وعلى اخواني البقيه ...احتراما لنسبنا اليمتد للرسول الاعظم... كملت طريقي
وصلت لشارعنا .. .. الي من ادخلها يتحتم عليه ماارفع راسي .. مهما كانت الاسباب
بيوت الجيران عدنا مثل العرض ماينجاس ولاينداس هيج ربتنا الملا ...
اذكر المره الخالفت ..، ورفعت عيني .. على تلث بنات من جيرانه ... نزلت عيني بسرعه ..،
وشي دعاني اكرر النظره ..،
البنت المتطرفه من اليسار ..
فاتحه العبايه وشعرها على عيونها ...
عيونها نظره وحده منهن تعادل ذنب ادم في الخروج من الجنه .. وخلتني اشك السبب كان تفاحه .. اكيد كانت نظره لعيونها ..، تلاثتهن ابتسموا ...
من شافوا السبحه بايدي وگعت وماانتبهت ...
تركت صديقاتها .. وركضت بخفه وصلت يمي .. دنگت على السبحه وسمعت صوت ارعد گلبي وعقلي ( السبحه مولاي وگعت من ايدك )
نسيت امد ايدي .. مدت ايدها ولمست ايدي وهي تخلي السبحه بين اصابعي .. خلت عيونها بمواجهه عيوني .. الي تمتعت بشوفة قدرة الخالق .. برسم ملامح انثى تجمع براءه وتنطق جراءه ..، حاجبها نرفع وبانت المسافه بين الحاجب والعين
مثل ساحه لصلب الناظرين

اقتربت اكثر ( ادعيلي سيد الله يخليك )
نطقت وهي تبتعد
( ان شاء الله .. )
رجعت لصديقاتها الي نادوها
( يله جميله تاخرنا )

هبط كل فرحي بشوفتها للارض
من سمعت اسمها جميله ومن معرفتي منو هي
جميله بنت السكير ...
ابوها معروف بهالصفه ويصيحوه ابو جميله السكير

تابعت ابتعادها وتجسد امامي حاجز المستحيل ...
جدي لو تغاضى عن شرط السيد ياخذ علويه، فاكيد يفكر بنت من عائله معروفه من العوائل الموجوده ومستوطنه الكاظميه

منهم الجبور والجواهري والتمايمه والجشعميه والطائيه والسعديه والسرباي
تركت ذكرياتي بنفس المكان

وصلت

‎الشارع العام بدايته اليتصدره
‎بيتنا الواسع والبناء العالي المتميز عن بقية البيوت .. بيت يعيش بيه جدي سيد هاشم وابويه سيد سعيد عالم ديني وقاريء القران
والدتي ملا زهوري .. الخادمه للدين وتعاليمه وفاتحه ابوابها لتعليم القران والكتابه واستضافة الغرباء والناس الفقرى .. عائلتي بيها اخوات اثنين متزوجات بدور وخلود واخوان اثنين اصغر مني فتاح ٢٠ سنه
وحكيم ١٦ سنه والاخ الاكبر من زوجة السيد الاولى اسمه قاسم

——-

فتحت الباب الحديد ودخلت .. خلود اختي شافتني من شباك المطبخ ..
اشرتلها .. وافتهمت الاشاره واجتي ركض ..
( هلا حليم شلونك )
( هلا خلود اخذي هاي خليها بغرفتي )
اخذتها وتسحبت بخلسه قبل لا الملا تكتشف وجود المجله الفنيه ..
كحيت باب الصاله حتى المعينات ينتبهن لوجودي
وشفت الملا على سجاده الصلاه. تسبح .. والسوال اعرفه قبل لاينسال وعليه البحث عن اجابه حتى لو كذب ..
( هلا يوم حليم .. صليت ويه الحجي بالجامع )

الكذبه احسها ثگيله لكن محتاجها
( بلي ملا صليت واجيت )
وتلافيت اساله ثانيه تتعلق باول سؤال
( ملا بالطريق شفت. ولد اسمه منذر. امه مريضه وابوه مسافر )
شهكت ودكت على صدره
( ياداده .. ام منذر. مريضه وزوجها مسافر .. المهم ساعدته لو تركته )

بفخر جاوبتها ( شتعرفيني .. اكيد ساعدته واجرت سياره تاخذه للمستشفى وياها )
اخذت راسي ونصته يمها وباستني .. ورديت على بوستها بشم عطر الصلاه الي تخليه قبل كل فرض
( الله ملا ريحتج حلوه )

تبسمت ثغر الحنيه والطيب وتوردت وجنتها الثلجيه

( فما بالك عطر الجنه اوليدي )
( ان شاء الله ملا ..
مو تنسين باجر تمرين على بيت ام منذر وتتفقديهم .. هذي محلتنا .. وناسها اهلنا )

( اكيد امر عليهم هذا الشي ميفوتني ) وباوعتني وضحكت
( اني هم تربيه سيد سعيد مو بس انتم )
شاركتها الضحكه .. واقتربت مني بهمس وحاجبها مرفوع لعدم رضاها ..

( خلود اختك اهنا .. الظاهر زعلانه من رجلها )
( هلا بيها .. خليها عدنا لحد يخلص العاشر من محرم تساعدج وتعين المعينات قيسيه و ورديه )

مااستحسنت كلامي وبنظرات. عتب لقولي جاوبتني

( وبيت عمك منو الهم .. حليم لاتشجعون خلود على معصية رجلها ... هو الولد الوحيد لاهله
واختك خلود العجز كاتلها تريد كله جاهز مثل ماتعودت بيتنا
واذكرك محد جبرها على هذا الزواج . والسيد فهمها ان بيت عمها نفس بيتنا واجب وعزايم ومجالس وخطار .. وعمها يرفض خدم بالبيت ميستنظف ..وهي وافقت )

كتمت غضبي .. وذكرت نفسي ان صوتي ميعلى على والدتي وعديت على الاصابع اسباب زواج خلود

( وافقت لان متگدر تواجه جدي وترفض... مثل مازوجها محمود مااگدر يرفض ..وكلنا نعرف حبه لبنت ثانيه جدي ماقبل عليها .. وافقت حتى تطلع من البيت..
وحبسته الفارضه جدي ... .. مثل ما بدور اختي سوت قبلها ..ملا بدور وخلود مافلحن بالتعليم .. واختارن البيت وكعدته التحولت سجن
حتى دكتور ميشوفهن المعاينه من خلف جدار وممنوع يسمع صوتهن ..
التسياره ممنوعه ..صديقات ممنوعه .. والطلعه فقط لزيارة قبر بيبيتي
لا سوگ يطلعن ويختارن قطعة قماش او عطر .. قيسيه كانت توصف الهن السوگ وبضاعته وهي تشتري .. الامام اذا رادن يزورن من فوگ السطح .. وتعرفين القانون عدنا وعند عمامي السيد ياخذ علويه وجدي يختار العروس المناسبه لكل ذكر بالعائله وخلود اتصورت .. الزواج هو الجواز حتى يسمحلها تطلع .. وتشوف العالم )

انهت الجدال بقولها ( هذي تربيتنا .. يعني نغيرها لخاطر خلود .. هي مو گد المسؤوليه وفشلتني ويه بيت عمك )

الملا بداخلها عدم قناعه بالكلام الي تگوله .. ومسلمه بيه .. لان صعب تغير هذا الواقع

وكونها مو علويه وايضا جدي رفضها بالبدايه
وزوج والدي من امراءه هي زوجته الاولى العلويه ابتهال
وام اخونا الاكبر قاسم وبظروف معينه .. رضخ بيها جدي لزواج والدي من امي كزوجه ثانيه
خاصه بعد مرض العلويه ابتهال
لذلك الملا خلصت سنين عمرها وهي ترهق نفسها لاثبات جدارتها كزوجه وجنه لبيت الساده ... ومن مشاهداتي
القديمه المحفوره بذاكرتي لليوم .. گعدتها الفجر قبل جدي حتى تحمي مي الوضوء اله مقابل يگلها بارك الله بيج وتحس برضاه عليها من هذا الدعاء

هذا واقع اسرتي اني سيد حليم الشاب العمر ي ٢٥ سنه انحدر من عائله معروفه بعلمائها .. تربيت على الحلال والحرام .. والصلاه وقراءه القران ..
‎احب الدين واعبد الله لكن بطريقتي .. بطريقة الحبيب الحبيبه .. مااحبذ فكرة العباده خوفا من الله .. الخوف البعيد عن الحب وتفكيري بختلف عنهم لسبب بسيط اني عندي عقل مثل ماهمه عدهم
‎مريت بقرارات كثيره مفروضه عليه بحياتي كانت السبب في تمردي حسب مايوصفوه .. منها الدراسه واني طفل مااتذكر عمري كم سنه اخذجدي تعليمي على عاتقه وحفظني اول جزء بالقران ودخلت مدارس حكوميه لحد الابتدائيه
‎تحولت لدراسه الحوزه واساتذتي الحوزوين انتبهوا على اسئلتي السابقه لعمري ونبهوا جدي على اعتراضي على بعض الامور اليوصفوها ( بالمسلمات )
‎.. واليحرمون النقاش فيها اساله دارت بذهني غصبن عني كل مايزيد فهمي تزيد اسالتي... غضب والدي مني وحذرني
‎وامرني اكف عن الاسئله واحفظ وبس... وجدي كلماته كانت واضحه بعدم جواز السوال ( في مسائل النقاش بيها محظور ويثير جدل ممكن يؤدي لمعصيه) اتذكر تقاسيم وجهه وهو يحذرني كانت تكاد تنطق بخشيته ان اتحول لكافر لمجرد ناقشت ... وهالخوف اسكتني عن النقاش والجدل
وصلت المرحله الثانيه في دراسة الحوزه والي تسمى ( بالسطوح ) ..

‎طلبت من والدي ان اكمل الثانويه بمدارس حكوميه
‎لكن جدي رفض واصر اكمل المرحله الثالثه اليسموها ( الاجتهاد )
‎.. وبديت بتنفيذ رغبته لسنه
‎بيها تاكدت ماعدت قادر على تحمل قراراتهم تركت الدراسه
‎وسكت جدي على تركي و
‎ دراسه الدين بعد عودتي لاحراج اساتذتي بالاسئله و خشية تمردي على الاساتذه وبالمقابل رفض طلبي بالسفر الى لندن

‎ولجئت للتجاره وجدت ميادينها
‎واسعه وفضائها رحب طلعت من الدائره المغلقه الي اسرتي رسمته اليه اليحتم ارافق ابن الشيخ الفلاني وامشي مع ابن العلامه الفلاني .. واتزوج بنت السيد الفلاني والي يرشحها عادة جدي وبدون مااشوفها وتشوفني .. تكون متربيه نفس تربيتي وتعيد عليه نفس الي تعودت اسمعه طول عمري حلال حرام.. وحرام حلال

‎وظهور جميله بحياتي انطاني حافز اكبر للتغيير
‎كانت تنتظرني قبل صلاة المغرب على الشارع العام واني اقف في الصف الخلفي من المصلين وجدي يدعوني للمقدمه
واجاوبه بدهاء ( لا مولاي مااحب ازحم الناس الي تجي بقربك تتبرك بيك ) يبتسم ويتركني في مكاني
‎و من يهم المصلين للصلاه . اتسلل مع اول تكبيره واركض باتجاهه والشارع فارغ .. ننزوي اني وياها في عتمة الشارع ومقدمة الدربونه
‎واسمع صوتها يناديني ( مولاي )

‎جميله گولي اسمي بلا القاب لاسيد ولامولاي

‎شلون يصير مااگدر
‎اذا متكولين اسمي بعد مااجي اشوفج
‎هالكلمات تثير بيها الرعب وتخليها تصيح وتطلع من كلام الهمس الخايفين ينسمع

‎لاسيد دخيلك اخذ عمري ولاتحرمني شوفتك

‎:عمرج طويل ان شاء الله بس
گولي اسمي

‎اهدتني راديو صغير وگالت
‎( سيد حليم هذا الراديو هديه مني .. اسمع بيه اغاني واتذكرني )

‎نرعبت والراديو بايدي اعرف هالشي محرم ابيتنا والغناء جنايه كبرى
‎دسيته في جيب جلبابي

‎صار لازم اني اهديج هديه گولي شنو تطلبين
‎ضحكت بخوف وبخجل

‎اريدك انت مااريد غيرك
‎خليت ايديه الاثنين على شباك قريب هي منتجيه عليه اصبحت داخل ايديه واني اوعدها

‎واني الج ومااريد غيرج

كان عمرها ١٥ سنه وعمري ١٧

‎... ويستمر لقاءانا لحد يبدي المصلين بالمغادره ارجع للجامع بنفس الركضه قبل مايلاحضون غيابي

‎وفي ليله انكشف امري وابوها السكير شافنا ومن حالة السكر الي هو بيها مااعرف اني منو بس الناس عرفتني وصلت الاقاويل لجدي

‎.. وهذا الي صار من جدي وبعد عقابي اختار اليه بنت من بنات اسره دينيه علويه عايشه بالنجف .. وحكموا على اختياري جميله بالرفض واجهت والدي وامام جدي وگتله ( سيد الله يحفظك احب جميله ومااريد غيرها واني مسؤول امامك على دينها وصومها وصلاتها )
‎بكل قسوه نظرلي وجاوبني
‎( جدك اختار علويه حافظه للقران مقيمه للصلاه .. واختيارك انت نابع من عاطفه مو عقل ...

‎اما جدي فختار القوه لردي عن عزمي الزواج من بنت احبها
وگف وضربني و
‎.. هزني من اكتافي حيل ودموعي على وشك تسقط وهو يذكرني ( حليم النبي عليه وعاى اله افضل الصلاه اوصانا باختيار الزوجه الصالحه ذات النسب الطيب والسيره الحسنه .. )

دور الملا امي الخافت يظهر التمرد من اولادها بعكس رضوخ بقية اولاد الاعمام لجئت لاستعطافي وكلامها يتكرر عليه
( لاتعاند جدك .. لاتخالف ابوك
لاتخلي الناس تعيب تربيتي الك )

‎ ..تربينا على السمع والطاعه ..
وبكل طاعه
‎وافقت على الخطوبه والخبر وصل لجميله صدمها لدرجة الموت
‎ بعد يومين وجدوها جثه هامده بفراشها...موتها جعلني ابحث عن افاق اكسر بيها قيود اهلي وحصارهم واعلنت قطيعه جدي حتى بالسلام ماارد عليه
وتراجعت عن الخطوبه
‎ وابتعدت عن دراسة الحوزه وارتديت الملابس العاديه بدل الجلباب

اختاريت التجاره بمساعده الملا اليه حيث انطتني راس مال ابدي بيه.... التجاره
‎ اهدتني السفر.. والسفر اهدني اصدقاء جدد وهوايات وشغف بافاق حياة .. وبرحلاتي لتركيا وايران وقبرص عشقت السينما والتصوير والاغاني والمسارح والمتاحف .. وعشقت ااجمال .. لكن ماسعيت للمتعه الزائله ولاارتكبت الحرام .. ومفهومه الخاص بيه ..

فتاح السنه يتحول لدراسة حوزويه بالنجف وحكيم يدرس
ويعمل ويايه بالتجاره .. بدون علم جدي ...
وكذلك عدد من اولاد عمي .. دخلوا مجال التجاره ملتحقين بيه ومحاولين خوض مغامرتي فيها ... وايضا ميصرحون لاهلهم الا بعد ميكونون مبلغ معين يجعل الاهل امام واقع لايمكن تغييره

بغرفتي

‎والقيت جسمي بسرير الحديد الاصفر .. واخذت اتصفح المجله ... مقاله عن صوت المطربه اسمهان وتحليل حادث موتها ...
‎تاملت صورتها وجهها والشامه المزينه اسفل حنجها ... ولمست صورتها باصابعي متمني امسك هالجمال بالحقيقه .. سديت المجله واخفيتها بين طيات فراشي ..

ارتفع صوت الدمام معلن بدا العزاء ..
‎ .. اغلقت الباب وفتحت الراديو المخبا ايضا تحت وسادتي .. وخفضت صوته على اقل مستوى وبحثت بموجة الاذاعه المصريه .. وغفيت على صوت الاغاني ....
‎وعيت على صوت والدي يناديني باعلى الصوت
‎( حليم حليم انزل يمي اشوف )
‎نزلت للدرج .. منظر والدي المعتاد لمن ارتكب ذنب حسب اعتقاده مع ان الله وحده يطلع على الذنوب ويمكن يغفرها
‎وهو العنده الحق في العقاب والثواب .. عيونه مخنزره عليه بلا حركه .. ورموشه متحوله سجينه مصوبه باتجاههي
‎: بلي سيد محتاجني بشي

‎: سيارتك ساده الساحه وتعيق

‎حركة الناس والمواكب

‎: اعتذر سيد اني تركتها اهناك لان انت نبهتني ماافوت بيها

‎بالفروع واضايق الجيران

‎اخذت المفتاح واني اريد اطلع
‎بالخطوه الاخيره سالني
‎صليت
:!!!!
‎انداريت عليه اخفي ارتباكي من السؤال الي الجاي بعد اجابتي
‎: بلي سيد صليت
‎بحزم ونظره فراسه
‎: بغرفتك كالمعتاد مو ليش الجامع شبيه

‎: صليت بجامع ام النومي وهسه رايح احضر المحاضره

‎باوعت لفتاح الموطي راسه ومسيطر على ارتباكه بشبك اديه حول اسفل صدره ...... وافتهم حاجتي ب الاستنجاد حتى يكذب ويايه ومتاخر
‎ومع تردده وتلعثمه شهد اليه

بلي سيد حليم يفضل الصلاه بجامع ام النومي لان اصدقائه اهناك يلتقون ويتحدثون بامور دينهم ودنياهم

ممتاكد صدگ او لا
طلعت احرك السياره .. والحسره على اصرار والدي
التدخل حتى بصلاتي

( الصلاه اني وربي ليش يتدخل بيها واذا صليتها بغرفتي واذا الجامع شنو الفرق ) احيانا ينتابني الغضب منه .. واتصوره يحس بغضبي ومداوم على محاولاته بجعلي نسخه منه ...النسخه الصنعها جدي ...

بالباب الخارجي تلاگيت مع جدي سيد هاشم والخادم انور وهو يعينه على المشي ..وجود العكازه اصبح بلا فائده مع سنين عمره السبعين .. ويرفض الصلاه في البيت او من جلوس
تحاشيت النظر اله او السلام
جدي عابد زاهد بالدنيا .. وبثقل عبادته وزهده كسرة گلوب كم شاب وشابه بعائلتنا والله اليعلم
كفة ميزان اعماله راح تميل لاي جهه يوم القيامه
.. هو عنده ست اولاد واربع بنات تلاثه منهم يعيشون في ايران والدي اصغرهم ..وبنات مستقرات في النجف زواجاتهم
تمت باتفاقات وحسب العرف السيد للعلويه والعلويه تاخذ سيد ...

انداريت بعد مسافه من المشي وشفته مازال يجاهد للوصول للبيت .. وبسري دعيت الله يعينه .... غاضب عليه .. لكن غضبي ماوصل للكره

اخذت اقصر طريق للسياره .. وهو الشارع العام ومنها ادخل للساحه ..وباول الفرع مقابل الساحه بيت بابه مفتوح والناس متجمعه تاخذ ثواب محرم ... وتطلع شايله القدور .. لاحت بنت صغيره حامله قدر .. والعبايه اطول منها وتعثر بيها
‎الظلام منعني اشوف ملامحها ..
‎وانتبهت بدت تقترب للسياره .. وصلت عند مؤخرة السياره .. بلا متشوفني جلست مختبئه خلفها ..
‎مشيت على اطراف اصابعي اشوف شديصير ... مديت راسي طلعت علج من حلكها وخلته بايدها .. ومدت ايدها تاكل وتدندن بطور قصيده
‎منظرها مضحك .. وضحكت بصوت انتبهت عليه وگفت خايفه زمخت بيها
‎( شدتسوين اهنا )
‎لمت عبايتها والربطه الواگعه من راسها واستجمعت قوتها في الرد
‎( وانت ياهو مالتك )
‎ردت ثواني ادقق بملامحها وماعندي حيله غير الحديث واخافتها.. وهي ترجع العلج لحلگها وتشيل الجدر
‎: مو عيب تعلجين بالشارع

‎مشت بعيد وطرف عينها عليه وجاوبتني

‎: اخاف عالجه بيت ابوك

‎استعجلت بالهرب والقدر على راسها والعبايه مفتوحه فقدت السيطره على خوفها وتمشي وتلتفت تتصور اتبعها .. تمنيت اتبعها واعرف منو هذي البنيه ...لاحظت لهجتها جنوبيه من گالت بيت ابوك باوعت يمين ويسار

‎الناس متجمعه وكلهم يعرفوني منو اني ..
‎ وابن منو ... والي شفته منها عيون حلوه .. وحلگ احلى
‎بقيت محتار يااتجاه اخذ .. واقتراب المواكب المعزيه واصوت الدمام والنعي الحزين .. حركني مع الجموع للمشي وتاكدت من دخولها دربونه ضيقه وظلمه
وضاع خيالها بالظلام ..
رجعت لسيارتي وابتسامة

انتشاء على وجهي

نظرة لي .. ونظره لها
هلكت انا .. ومضت تمشي وتسعى في هلاكي

نظرة .. اندت خافقي المتحجر كقطرات فجر وديع ..انعشت احساس المنتحر بلا موت ..
تلك الصغيره اصابني لحظ طرفها ... وجلدني سوط لسانها
ودرت مع رفيف عباءتها
خيل لي انها دميه اجزائها بيدي .. متحركه متكلمه ..
كما اهو ى واشاء ....
ولكن من هي ؟؟

طلعت الكاظميه متوجه لمقهى
(موشي ) الي يتجمع بيه تجار الشورجه والتجار القادمين من البصره بعد ماكان مقر لتجمع تجار اليهود العراقيين .. وايضا بيه جالغي بغدادي ومقام عراقي باعذب الاصوات التقيت باصدقائي
علاوي وثامر .. وسهرنا للفجر

..............................

هميت نفسي .. ومشيت اتلفت
اخاف يطلعلي نفس الولد
لازمه العبايه بايد .. والجدر على راسي ...

‎منين طلع .. بس شكله مو غريب يشبه واحد شايفته .
‎ خاصة العيون المبطنه تذكرني بشخص اعرفه بس نسيته.. حرارة
‎الاكل واني جوعانه ... ريحة الهيل والنومي بصره المطحونه واللحم والحمص المهروسه ومدگوكه بالهاون
خلتني اجوع اكثر .. ريحة القيمه صارت بهدومي
‎مشيت بسرعه حتى اوصل الحگ على امي تاخذني وياها قبل لاتطلع .. شلون امشي والعبايه اطول مني واتعثر بيها ..
‎ذبيت العلج وعضيت اطراف العبايه .. ومشيت بكل حيلي ..
‎فتحت الباب الحديد الاحمر برجلي فزت امي من نومتها وتلگتني اختي الجبيرهسعاد
ومرة اخوي زيدان ملكه طالعه من الحمام وعيونها نطت عليه من شافت عبايتي مفتوحه

‎سعاد اخذت الجدر ..::

‎: ليش تاخرتي متت جوع ::
‎: همج على بطنج ماتكولين
‎شصار بيه

‎تعدلت امي بفراشها واشرتلي حتى انطيها العبايه اللابستها
‎وملكه عادت عليه نفس السوال
‎: ليش تاخرتي
‎گعدت يمها احجيلها
:
‎ ولد صيح عليه وگلي ليش تعلجين مو عيب

‎خلصت الكلمتين الحجيتهن

‎ملكه عيونها فتحتهن وصارن دم غضب ويه شعرها المفتوح وبعده مبلل ولغدها الواصل لصدرها جفلت وجمدت بمكاني وتلگيت وعدي بگفختين من ايدها السمان على ضهري

‎ولد غريب يحاجيج بالشارع والله لو ابوج لو عماد سمعوا هالحجي جان ذبحوج

بعدني ابجي واجتي سعاد تكمل
عصبيتها عليه
( بعد شگلج الولد .. احجي اكيد ظليتي تتمضحكين وياه )

تركت مكاني وگفت اصيح حتى امي تفزعلي

( خبلتني .. انتي وملكه .. من مرض امي انتن مخبلاتني .. لاتطلعين لاتضحكين .. شطلعت
يمتى اخلص منجن )

وامي بدل متفزع اليه صارت عليه گامت

‎جرتني من اذني واني اصيح اخ اخ :

‎جم مره گايلتلج متعلجين بالشارع ومتسولفين ويه زلم متعرفيهم

‎زمخت بيه ( گومي اكلي ومن تخلصين نامي )
‎مسحت دموعي وگمت اكل
وملكه بعدها مخنزره مثل عيون المخنوك وگعدت تاكل ويانا
مسحت دموعي وگلت اتوسل بيها تاخذني للقرايه وياها

( اگلج ملكه اخذيني وياج للقرايه لبيت سيد سعيد )
شمرت اللكمه من ايدها وبعصبيه ردت ( شگد مااعلم بيج ميفيد صرتي اطول مني وانتي بلا عقل .. اخواتج اكبر منج يصيحلي ام عماد وانتي اصغر من بزري تگليلي ملكه .. )

خفت اجاوبها واطول بالحجي تضربني مثل كل مره اكلت واني ساكته

هي الحجت ( خلصي عشاج واغسلي المواعين مو الشغل ذابته على سعاد وانتي ملتهيه تمشطين وتبدلين اليشوفج يگول عروس )
( حاضر .. صار بس اخذيني وياج فدوه )

( عبايتج عند الخياطه من تخلص يله تطلعين .. لاتجيبن النا حجايه بين الناس وانتي تمشين وفاتحه العبايه ترى زيدان اخوج اذا عرف يوذرج توذر )
رديت بصوت ناصي ( كون يوذرج انتي ونخلص منج )

طلعت عصبيتها كلها بجرة دشداشتي وسحبتني منها
( انه اعلمج شلون تراددين الاكبر منج )
صحت لامي تخلصني من اديها الجنهن حديد حامي
( يمه ملكه راح تذبحني الحگيني )

تركت امي افراشها الممدود ليل ونهار بالهول من كثر ماتتمرض
وحلفتها بابنها عماد ( ام عماد بداعة عماد لاطگيها هاي جاهله متفتهم )
دفعتني وصاحت بيه

(تعشي وانتي ساكته )
تركت العشى هيه وطبت غرفتها

... واندارت امي وسعاد عليه

( ولج سهام صدك ماعندج عقل ومالج رداد .. ولج تتجاوزين على مرة اخوج الربتج وتعبت عليج
والعافت روحها وملتهيه تداريني )

( هيه البدت شاسويلها )

‎ظلينا انه وسعاد ناكل القيمه بالجدر نتعاجز نصب بماعون وامي دخلت تنام

‎وسعاد ..
‎ردت على سالفه الولد تسالني

‎منو الي زمخ عليج تعرفين

‎: منو ابن من منو

‎: وانه شمدريني الدنيا ظلمه
‎وهو طلع ماادري منين

‎: وانتي شلون تعلجين بالشارع ماتستحين

‎: ولج ظلمه محد يشوف

‎: جا شلون هو شافج

‎صحت بيها

‎: شلون طلابه هاي اگلج اني جذابه محد حجى وياي اسكتي خليني اكل
..
باوعتني من كل الجهات وبدت نصايحها الماتخلص
( انتي ليش اليحاجيج تگبين بوجهه ..ترى كبرتي على هذي السوالف )

( اگلج حتى العشى مااريده اخذيه الج

بدلت دشداشتي وكعدت عاى الدرج انتظر جية المواكب

‎ويه الظلام اقتربت اصوات المواكب وصدحت الردات والقصايد
‎صعدنا الدرج اكو فوك غرفه مثل البيتونه جبيره وبيها شباك مسلط على الشارع العام التمر بيه المواكب اني وسعاد نبات بيها
‎ فتحت الشباك واعاين على االرايات واللافتات المرفوعه والردا
‎مكتوبه والشباب يرددونها واصواتهم تكزبر الجلد وتزيد الحزن صحتها من الدرج ...( سعاد تعاي تفرجي وياي .. )
‎اخذت مكانها يمي ولازمه الشباك بايدها حتى ماينفتح هواي ... صرنا نضرب على صدورنا ويه صوت الدمام وعيونا متروسه دمع
‎ وياهم ..والردات تصدح

‎رددنا وياهم ( ودعي ارض النبي واستعدي للسبي ) وفاتت الجوگه من يمنا فزت سعاد وسدت الشباك
‎( سدي الشباك سديه سهام هذا الولد عينه علينا

‎نصينا روسنا للگاع وهي خايفه ( ياولد ماشفته ) ( الولد نفسه البارحه هم وگف وظل يباوع حتى من راحت الجوكه )

‎(راح افتح الشباك واشوفه )

‎فتحت الشباك على كيفي واشوف عيون تراقب شباكنا الشارع ظلمه بس التيل بيه ضوى عاكس ملامحه وملابسه السوده
سديت الشباك راسا ( هذا مصطفى ابن جارتنا ام مصطفى )
فتحت عيونها عليه ( المعلم
مصطفى شلون عرفتيه )

( اعرفه من اروح اشتري من الدكان اسمع الناس تسلم عليه
ويصيحوله استاد مصطفى ..
واحد مكروه وخشمه عالي )

( احنا شعلينا بيه .. )

تركت مكانها يمي وراحت تفرش افراش
وصاحت بيه من ردت افتح الشباك ( سهام لاتفتحين الشباك تتطينه مجال ويتصور احنا ممتربايات )

( شويه بس اتاكد بعده واگف لو راح )
ذبت الفراش من ايدها واجتي بعصبيه عليه
( سهام ديري بالج تضحكين بوجه ولد .. ترى تصيرن بنظره رخيصه ..ويگول عليج هاي مدام فتحت الشباك باجرتفتح اليه الباب وبعدها تفتح لغيري
اني اختج وانصحج .. السالفه تبدي بضحكه وياج تنتهي بضحكه عليج .. سمعتي )
( سمعت .. شدعوه عليج يجوز الولد يريد يخطبج )
انخبطت عيونها الخضره عروك دم حمره ( اليريدني يتعناني ..
وامه صديقة امي ويوميه عندنا
مو صعبه عليه يگلها اخطبيها اليه )
رجعت تكمل افراشها وتمددت وگالت ( ولد بغداد مو مثل ولدنا ذوله يدورون مواعيد وغرام )

تمددت يمها وذكرت قريتنا واهلنا وگاعنا ونخلنا وزرعنا

( صدك حجيج احنا ولايتنا مو مثل بغداد )
تحسرت واني اذكرها بقضاء التابع للرميثه الجنا عايشين بيه

( سعاد تذكرين گاعنا ونخلنا اهناك .. وهيج ايام تصير بعد احلى واحنا نفتر ويه الملايه ويه بنات عمي وعماتي ..)

وهي تحسرت مثلي
( اييييي والمواكب والدمام والطبخ .. الله كون امي تطيب ونرجع لولايتنا )

( والنهر تذكرين جمعتنا ويه البنات نسولف ونغسل اهدوم
والله مااعرفنا الحبسه الا بغداد
ياريت ماجينا اهنا )

اندارت بنومتها عليه
( نهر الفرات يمر بقريتنا .. اتذكره .. وعلى جروفه الحنطه والنخل محمل رطب .. شگد احن لذيج الايام )
( كون نگل لابوي يرجعنا اهناك
وامي تبقى ويه ملكه واخوي زيدان )

( شلون يصير نترك امي مريضه
ونرجع .. ولج اصلا ابوي بعد ماناوي يرجع .. ويريد يشتري گاع بالثوره ويبنيها )

( ادري مايرجع لاهو ولازيدان
واحنا هم ظالين وياهم )

تمددت بفراشي ورجعت لاسباب الجابتنا اهنا

‎...اخوي زيدان ابو عماد نايب ضابط والحكومه نقلته يداوم بغداد اجر هذا البيت بالكاظميه يم الامام وسكن هو وملكه وابنه الوحيد عماد الصار السنه بالثانويه و ... امي مريضه وكل فتره تسافر لبغداد تتعالج ..ابوي صار رايه نسكن وياهم وجابنا اني وسعاد نداري امي
‎امي عدها ولد اثنين كبار زيدان وموحان الظل بالگاع وعدها ست بنات واني السابعه والتاسعه من بزرتها
‎ ابوي يشتغل بنى هذي صنعته وبغداد صار يبني بالثوره القطع الانطتها الدوله
حتى اخوي زيدان يبني اهناك
يريد يرتاح من حجي الناس التگله تزوج حتى يصيرون عندك جهال ..
و ملكه گطعت الرجى بالخلفه .. وشكثر ناس حجت على اخوي زيدان حتى يتزوج مارضى دوم يكول ( هذا رزقي من الله ولد اتعب عليه ويكبر ويتزوج يترس البيت اليه ولد وبنات ) وامي صفت وياه جيف ملكه بنت اختها

‎اتذكر وصولنا لبغداد كان بدايه
‎ بدايه الشتى .. وبغداد بردها يختلف عن السماوه ...

‎رتبنا البيت بالاغراض الجايبها ويانا ...البيت زغير هول واستقبال وغرفتين نوم وبيتونه بالقاط الفوك وحمام ومطبخ .. وشباك على الشارع امي ماترضى نفتحه بس انه افتحه بالبوگات منها
وشباك البيتونه افتحه بالليل اتفرج على الشارع

‎وايامنا مشت ابغداد
‎تعرفنا على الجيران ومنهم ام مصطفى الي شمتطبخ تودي لامي .. واحنا مانرجع الماعون فارغ نودي من طبخنا
‎والمره تعلقت بينا .. وحبتنا وتسير عصريات عدنا وتعلمت منها حجايات بغداديه
‎وصرت اقلدها من تضرب على اديها السمان وتگول ( عزا على عيني )
‎ومن تطلع اسال سعاد
‎: شلون يصير العزا على العين
‎تضحك وترد عليها ( ولج مثل مااحنا نگول صخام الصخمني )رجعت فتحت
‎الشباك .. بعد الناس ماخفت والمواكب خلصت ..
‎انفتح الباب الرئيسي
‎وسمعت صوت ابوي وهو يكول ياالله
‎وعماد يحاجي امي شلونج حبوبه
‎ سديت الشباك وركضت اشوف ابوي بلكي جايب وياه حاجه اليه .. باوعت من الدرج ابوي .. صاحنا اثنينا
‎( بويه اكعدن جبتلجن ثواب خاف مامتعشيات )

‎ردت سعاد من فوگ ( لابويه تعشينا سهام جابت قيمه من الجيران )
‎خنزر ابوي عليه
من شافني نزلت ركض من الدرج

‎( ليش تطلعين انه شوصيتج )

‎خفت يضربني گمت اخذت الثواب منه ضميته بالجدر
‎وانه اتعذر منه ( بويه اشتميت الريحه واشتهيت القيمه .. بعد مااسويها )
‎فلتت من البسطه وسويت روحي نادره وانه اعزل المطبخ

وصعدت ماعون هريسه حتى ناكله اني وسعاد

( ليش گلتي لابوي ..هسه .. لو باسطني ..جان كيفتي انتي شگد خبيثه )

ضحكت عليه .. صفنت على وجهها هوايه تشبهه امي واحلى وحده بينا هي .. وشگد ناس تخطبها .. بس هي ماترضى
ماتريد تترك امي المريضه وتتزوج
عمرها صار ١٨ سنه طويله بيضه عيونها خضر .. كملت المتوسطه وتركت من تمرضت امي

‎وانه عمري١٣ ..تركت الدراسه بصف رابع ابتدائي ..
‎ماخذه من امي الطول
‎والبياض ...والعيون السود من ابوي

‎كبرت ويه مرض امي وتعبها
‎ودايمن تگول ( سهام ماشافت دلالي ) وانه هم احس نفسي مامدللة واذكر ايام كنت صغيره
‎امي توديني ل ملكه حتى تسبحني وتمشطني ..

‎ومرات ينسوني بالزرع ومحد يذكرني اذا امي تمرضت ونامت بالفراش وكبرت على هالحال وحده تسبحني وحده تمشطني
‎ويمكن هذا السبب الخلاني
‎بلا عقل مثل ماابوي يگول عني

———-
قربت ايام محرم تخلص وانه اتوسل ياخذني للقرايه بس اليوم لازم ياخذني

‎امي تحضرت للقرايه .. صرت افتر وراها .. وادري ماتاخذني ..
‎ركضت جبت مداسها مسحته .. وحضرت ثوبها الاسود الزين التطلع بيه .. وبوعتلها وتوسلت بيها

‎( يمه اخذيني وياج اشوف عرس القاسم .. الله عليج ان شاء الله تحجين بيت الله )

‎العطف تركز بعيونها عليه وگالت

‎( اخذي عبايه سعاد .. وربطتج شديها عدل )

‎كمزت من مكاني ( حاضر يمه )

‎ماشفت طريقي منين لبست
‎العبايه والمداس بنفس اللحظه
‎واركض ورا امي السبقتني
‎وگفت تنتظرني ولزمت ايدي

‎( لاتركين ايدي وتگعدين يم النسوان ماتحجين احجايه
‎وحده ) هزيت راسي ( اي )
‎ومشيت وياها ...
‎الناس متجمعه وتستعد للعزاء الليلي ... وصواني القاسم تطلع مرفوعه على الروس مليانه حنا وياس وتدخل للبيوت المنتظره الملا تجي ويبدن بالعزا
‎ودخلنا لبيت ناس ساده من بيوت الجيران ....
‎على كثرة النسوان الحاضرات .. مالگينا مكان نگعد .. التفت اكو بساط جوى الدرج الصاير مقابيل الحجره
‎المحضرين كرسي اسود للملا بيها

‎سحبت البساط وهزيت امي من
‎عبايتها ( يمه گعدي هذا خوش مكان )
‎گعدنا اثنينا .. وانه انتظر جية الملا الياما سمعت عنها من امي
‎الملا زهوري زوجة سيد سعيد
‎امي تگول عنها خيره وطيبه وتعطف على الناس وبيتها مفتوح للبنات بعمري تعلمهن القران والصلاه
‎وصارت بنفسي اشوفها ..
‎جتي جوكة نسوان وگالن (سون طريق الملا اجت ) ودخلت جوكه ثانيه وصرنا بالاخير بس نسمع الصوت

تقدمت امي يم النسوان لان طويله وانه ظليت بالاخير واسمع

‎ صوت نعاوي حزينه .. وصوت متكسر( باه مجروره
‎ويمه يايمه ) تفطر الگلب
‎نزلت دموعي على صوتها
وتمنيت اشوف صاحبة هالصوت الحزين .. ويه روحي گلت (هنيالها على صوتها... لو مكمله مدرسه عرفت اقرا مثلها )

خلصت القرايه وطلعنا .. امي انطتني درهم حتى اشتري جكليت اخليه بصينيه القاسم .،
هي دخلت لبيت ثاني وانه مشيت للدكان .. مقابيل الدكان
وگفت سياره بيضه نظيفه ونزل منها نفس الولد ابو عيون مطبوگه .. وابو المحل سلم عليه
(شلونك مولاي)

ورد عليه السلام ( وعليكم السلام والاكرام )
.، وفات من جانبي ونصى صوته وهو يسالني
مره ثانيه( شسمج ؟

بنت منو انتي ؟)

خفت منه وبلا وعي جاوبته ( سعاد )

ابتسم وراح بطريقه .. ظليت واگفه وخايفه ليش گلت اسم اختي .. عزا على عيني مثل متگول ام مصطفى .. اخاف هذا يسويلي مصيبه .. امي اذا عرفت حجيت ويه ولد يمكن تدفني وملكه تگطعني ... مشيت بطريقي وافكر ويه نفسي

(واني شعليه توگع براس سعاد ...)

—————-

بعدت القلم الالكتروني عن شاشة الهاتف .. فاصابعي او بقايا العظميه من الاصابع صارت تأن .. وطلبت الراحه ..
اندسيت في فراشي
واذا الباب تفتح ... وتطل كاثرين
ابتسمت وابتسامتها ذكرتني بالفجر كلاهم يبزغ بجمال هاديء حتى ينشر الامان بينا

( مدام في زائر ) واشارت اليه بارتداء الحجاب ..
مع استغرابي لبست حجابي الموضوع قريب السرير
( زائر بهذا الوقت !) اكملت سوالي .. واذا بيه يدخل ... ضحكنا بنفس الضحكه الشقيه
ولاح بوجه العجب وهو يشوف
تبدل الاحوال،، وزوال الجمال

( معقوله شجابك بهذي الليل
وشجابك لهذي الولايه )
مد ايده للمصافحه
( شوكت تعرف وتفتهم اقرا القطعه الفوك راسي مكتوبه عربي وانگليزي )

رفع عيونه الغايره ومتخبيه خلف زجاج النظاره الطبيه وقرا بصوت عالي
( رجاء بدون مصافحه ولا احضان ولا تقبيل .. )
سحب الكرسي وانطلقت اول مزحه منه ( شدعوه يامادونا )
وبادلته الضحكه ( بعدك تتذكر مادونا )
( ليش اگدر انساها ،، وانسى الضرب الاكلناها )
( لا عيني اني محد ضربني )

بقت عيونه تتجول ممصدگه الي تشوفه
( صدوك السمعته .. والله مجاي اصدك )
( شتقصد .. يامصيبه منهن هنه هوايه )
( مو اهنا صعوبه التصديق .. الصعوبه بالسوال ( ليش شنو السبب ليش انتي شسويتي .. وهل هذا عقاب ام ابتلاء )
( ان شاء الله ابتلاء )
حل الصمت ثواني وبادرته بالسوال
( احجيلي .. وين وصلت بدراستك .. بعدك تطارد حلم
شهادة الطب )
اشر على النظارات وشعره المتساقط من الامام
( متشوفين النظارات والصحراء القاحله .. هذا الي اخذته من مطاردتي )
وبانتباه على الصور المعلقه على الحائط .. اشار لصورتها
( وينها ؟.. لاتكوليلي تفارگتوا )
( لا بعدنا مثل ماتركتنا .. بس سافرت كم يوم وترجع ..)

فتحت كاميرا الموبايل ودعيته للنهوض
( هذا تقليد الغرفه التاسعه الي يدخل لازم اخذ وياه صوره )
نهض ورتب جاكيته وصف بجنب جهاز يفصله عني
والتقطت صوره وياه ...

والتهينا بسرد المغامرات الشبابيه القديمه واخبار الاصدقاء ..
حتى طلعت خيوط الشمس
تخبرنا بوجوب الوداع ...
ودعني وعند الباب استدار طلع اديه من جيوب الجاكيت
وفي صراع مع رغبته في الاستمرار بالكتمان طلعت الكلمات خجلانه متوتره على لسانه
( تتذكرين خطتنا في انقاذج ... )؟!
بدهشه رفعت عيوني وهزيت وحركت راسي ( اي )
رفع ايده لحد جذعه وانزلهم بلا حول ولاقوه ...
( مكانت خطه .. كانت رغبه حقيقيه ... ياريتها تمت ... وصرتي اليه )

ابتسم في اسف وتركني بثغر مفتوح وعيون مصدومه ..

————————-
البارت الاول حاولت ابين شخصية حليم واتمنى وصلت ..،
حليم فاهم للدين .، ومبتعد عنه كعقاب لاهله المتشددين

وشخصية سهام الطفله القرويه
المنتقله حديثا للمدينه .. ومفتقده وجود المربي الحقيقي في حياتها

descriptionرواية عراقية (في الغرفة التاسعة) للكاتبة زينب الموسوي                           	 Emptyرد: رواية عراقية (في الغرفة التاسعة) للكاتبة زينب الموسوي

more_horiz
#العروس

———————-
سعاد
طلعت الظهر ويه ابوي .. ناخذ امي للمستشفى .حالها يترادى يوم بعد يوم .. حتى العبايه اللابستها صارت ثگيله عليها ... و
اني لازمتها بايدي وامشيها واحس جسمها ناشف خاوي والباقي بيه بس عظام

استعجل ابوي بمشيه ... يريد يوصل للشارع يجيب سياره ...الدنيا الظهر والشارع فارغ .. تصادف بالطريق ويه هذا الولد الاسمه مصطفى .. وسلم عليه
واشوفه ركض على الشارع قبل ابوي بحيل وهمه ويندار علينا
كل ميبعد ويحاجيه
( عمي ظل انت اني اجيب السياره ) ... لكن ابوي ماانطاه گلبه الحنين يبقى بمكانه وتبعه ركض ...

مصطفى صار اكثر من سنه مزروع ليليه يم شباكنا .. سهام مرات تشوفه وتعيب عليه وتسد الشباك .. ومرات اني اشوفه
هالشباك منفذ وحيد النا نشوف الدنيا .. حتى لو ظلمه والشوارع نايمه .. يبقى وجوده ينعشنا بنسمة هوى عذبه ... لو نجمه معلگه بسمى وسهرانه تتغازل ويه عتمة الليل .. لو صوت طفل يبجي .. لو راديو صوته جاي من الجيران ...
وبسبب وگفة مصطفى انحرمنا فتحت الشباك

.. قبل اسبوع طلعت ويه امي للسوك .. اجى من اخر الدربونه .. يمشي بعجل وسلم علينا وسولف ويه امي وعينه عليه ..

واليوم من انفتح بابنا طلع مثل المنتظر فتحة الباب

انتبهت على امي تصيح اخ ظهري مابيه حيل امشي .. گعدتها على الرصيف .. واشوف مصطفى وابوي نزلوا من السياره ... فتحوا الابواب بسرعه
وهو دنگ على امي يرفعها من الگاع .. ابوي مارضى .. ( انه اشيلها عنك بويه )

بهذا الحال وابوي ماانسى الغيره على امي.. و شالها .. ومصطفى فتح باب السياره دخلها ابوي وايده على راسها خاف تنضرب بحافة الباب
امي تجر النفس گوه ..
صعد ليگدام وشكر مصطفى ( بارك الله بيك اوليدي ) .. والباب بعده بايد مصطفى منتظر اصعد .. خليت رجلي بالسياره بدون مااباوع وحجايته صارت باذني ( الله وياكم )
رفعت عيني بنظره خايفه مستحيه
شفت ملامحه ... عيونه صغار سوده ضيگه مجروره بشكل اللوزه .. .. وماعنده شوارب .. شعره اسود سرح اليشوفه يگول فيتنامي الاشوف صورهم بالجرايد ..

نزلت عيني .. ونظراته نار اشتعلت بوجهي ..
گعدت بالسياره عدلت عبايتي على راسي .. سد الباب .. وتحركت السياره ...

وصلنا للمستشفى العام ..

دخلت قبل ابوي افتح الباب ..
وهو يتجي لامي ..
واول ممرضه لمحناها اهناك ..
استنجد بيه ابوي واتوسل
( بنيني الله يستر عليج .. تلاحگيها )
عاينت لامي واشرت لابوي
( حجي خليها على الكرسي .. واخذ باص .. مااكدر ادخلها الا بالسرى )
( بس يبنيتي المره كلش تعبانه
واخاف السر يطول علينا )
( حجي كل هاي الناس مرضى موبس الحجيه )

عاونت ابوي وخليناها على كرسي .. ابلل شفتها بماي الحنفيه بين ما ابوي يجيب الباص

نص ساعه طلعت ممرضه ثانيه
صاحت باسم امي ( غبشه وينها )
نطيت بساع ( هاي سستر جايتج )
لميت عباية امي ورفعناها اني وابوي
باب الغرفه رجعت ابوي ( ممنوع حجي .. البنيه خلي تدخل وياها )

الدكتوره والسستر ساعدوني وخليناها على السديه

والفحص طول وامي منين متجيسها الدكتوره تصيح اخ

وصت الستر تزرق امي ابره ..
واندارت تفهمني حالتها

: الابره التاخذها اسبوعيا سببت التهابات بالمجاري البوليه .. وعدها جفاف هذا يسبب اجهاد على الكلى ..
افضل تاخذوها لدكتور اخصائي
لان اشك تشخيص خاطيء
والي عدها لاسامح الله سرطان ..

ضيعت الحجي من سمعت هالكلمه .. وباوعت امي بلعت ريگها ولزمت راسها ودنگت .. ركضت عليها شبگتها
( لا دكتوره على بختج امي مابيها شي شويه التهابات ومن تاخذ الابره تصير زينه..)
ابوس بيها واحجي بينما الدكتوره كتبت وصفه جديده
اخذنا الوصفه ....

والدكتوره قبل لانطلع نادت على ابوي
( حجي اذا تحب انطيك عنوان عياده دكتور مختص .. ورح عليه العصر .. )
مشى خطوات وبيده الوصفه حتى تكتب عليها العنوان
وامي منعته
( حجي شبيك تصدك بحجي الدكاتره .. هذوله يريدون فلوس
شني سرطان منين اجاني .. شو خبزتي نظيفه ولبنتي صاكه زبد )
ظل واگف بينها وبين الدكتوره المستنكره حجي امي ..الزادت بانكار المرض
( يله ياابو زيدان .. امشينا .. جا انت متدري هذا حالي من زمان
لمن اخذ الابره يله اهود )

حسمت الامر الدكتوره وراحت تمشي وتطگ بكعبه وتهز بايدها

ومرت يومين علينا .. نلين راسها تروح لدكتور .. وبكل عناد رفضت .. وبقت تاخذ ادويه وابر الالتهاب ..
خوفها من المرض .. هو السبب
الي يخليها معانده .. متريد تكتشف الحقيقه ...
واصبحت بوجود ابوي بالبيت .. تبين هي بصحتها وتگعد.. وتاكل وتحجي عن البيت الجديد
ويه ملكه وتشرط على ابوي
( ابو زيدان كبر الديوانيه ( غرفة الاستقبال ) والمطبخ
وصغر الهول لان الهول كلما صغر يصير يدف بساع بالشتى ويبرد بساع بالصيف )
وابوي يصدك حالها متحسن ويرفع معنوياتها ويمنيها بغرفة نوم جديده
( وشتكولين نسوي غرفه النوم گبال الحمام .. ونشتري غرفه نوم صاج اصلي جديده )

تفتح عيونها عليه وتذكره بعضة الشفه وجودنا وسماعنا للحجي انه وسهام ...

وبس يطلع ابوي

تستسلم لتعب المرض .. ونينه واهاته... ويتحول حجيها وصايا
النا
او سوالف عن حياتها غايته نسمع ونتعلم اخاف المرض مينطيها مجال تعلمنا
وختام السوالف تتوجه لربنا بالدعاء لزواجنا قبل لاتموت ..

وحجايتها
هذي تلهب گلوبنا وتشعلنا بنار من الراس للجدم ...

بيوم اخر الصبح ابويه وعماد هستوهم طالعين للشغل

وملكه طلعت علاگتها حتى تروح للسوك وباسلوبها الجدي الميقبل جدال ونقاش وصتني
( حطي اللحم على النار .. وبالج يمه .. فورتين ونصيه ولاتخلينه مكشف )
( لاتوصيني قابل مااعرف .. روحي انتي ..بطريقج راشده )

لمت علاگتها بايدها ولمحت سهام تتمغط نازل من الدرج

وظلت تعاين عليها
( بعد وكت اسهيمه ارجعي نامي
واحنا نجيبلج الريوك )

انتظرت رد سهام الي بهيج مواقف مستحيل تكست .. واختارت طريقه ثانيه تستفز ملكه اكثر
فتحت شعرها وباصابعها تمشط بيه وتدندن ...

ورجعت ملكه للجد والاوامر وهالمره لسهام

( شيلي الفراش واغسلي البيت
خليه يبرد سمعتي لو لا )
( سمعت والله سمعت هسه بس اتزقنب واكوم اشد حزامي )
وشعور الامومه الشايلته ملكه وگفها وخلاها تسالها
( مشتهيه شي اجيبلج وياي )
لاح بوجهها احتياج الحنيه التدور سهام
من اي شخص تحس يحن عليها
ومشت يمها وايدها تعصر ايدها الثانيه هم خوف من ملكه وهم
شهيتها للحلويات المتنسد ابد

( اذا زادت عندج فلوس جيبلي
سمسميه )
( ابشري جنج على سمسميه )

.. صحت امي على نفس المنوال

انطيتها الريوك وشرعت تدعي الله يعجل بزواجنا
والحت بالدعاء ..

اندگت الباب .. وسهام لازمه الصونده وتغسل واقرب للباب فتحته ..
ودخلت ام مصطفى .. هي تزورنا على طول بس هالمره ..
جيتها الصبح غريبه .. سديت الحنفيه ورحبت بيها
( تفضلي خاله هلا بيج )
الاغرب من جيتها
البوسات الطويله الجرت بيها خدي .. نصت على امي وماخلتها تكوم
( اگعدي داده انتي مريضه )
گعدت يم امي .. وركضت احمي الجاي الها
وغسلت الاستكان الملكه معلمتني مااستخدمه اذا مااغسله
قدمتها الها ( تفضلي خاله .،
وعذرينا البيت كله ماي .. )
( سعوده اني مو غريبه .. والنطافه حلوه ..

ناوشتها الجاي والصينيه بجانب افراش امي الممدود بركن الهول .. والماي ماوصله
وقبل لااتركهن انمدت ايد ام مصطفى ورجعتني حتى اگعد يمهن

( اگعدي سعوده .. اريدج تسمعين الحجايه الجايه بيها لامج )
امي انطتني الموافقه بالگعده .. افتهمتها من عيونها وجهتها عليه وبعدها توجهت لام مصطفى ..
( گولي خيه شنهي حجايتج )
كلماتها سبقتها ابتسامه
( داده حجايتي حجاية فرح وخير ان شاء الله .. تدرين ابني مصطفى معلم وراتبه خير من الله .. ونويت افرح بيه واخطبله وازوجه .. وبصراحه سعاد خشت گلبي وعقلي .. ورايدتها اله )
قبل لاترد امي ابتسامتها الطلعت من وسط ملامح المرض ورفعت عيونها للسمى
وكان تتذكر دعائها قبل ساعه من سماعها هالخبر

( خيه ام مصطفى .. سعاد من هاي الساعه اعتبريها جنتج وبنتج كون ابوها واخوانها يرضون .. وانتي تدرين عدنا عمام بالرميثه لازم نشورهم )
( اكيد داده .. هذي الاصول ..
بس اني اريد حجايتج انتي واكيد تگدرين تقنعيه ل ابوها )
( اذا على ابوها .. فانه اگلج يحب مصطفى ويمدح بيه وبهمته ذاك اليوم .. ويگول بارك الله بيه وبتربيته )

ومن المدح البدته امي... ام مصطفى انطلقت تمدح نفسها واولادها وحجت سنين كفاحها

( داده ام زيدان لو تعرفين شلون ربيتهم ابوهم توفى وصرت اني الام والاب .. وعشنا عاى التقاعد و تعلمت خياطه وضرب ابر .. حتى ادبر عيشتهم
هو واخوه رسول واخته نضال
ومن مات ابوهم عمامه رادوا يبطل من المدرسه حتى يشتغل
واني مقبلت .. خليته يكمل
..
لحد صار معلم گلي بعد مااريدج تخيطين للعالم وصار هو المسوول عن اخوانه ).

سمعت حجيهن كله رادت تطلع سالتني عن رائيي
( يوم سعاد ماسمعت رائيج
موافقه لو لا ...اريد حجايه اكيده تنطيليالي ) ( لالي تستخدم عند اهل الكاظميه مثل كلمه اليه .. مو كل اهل الكاظميه بعضهم )

سكتت لحد افكر بالجواب واعرف امي هالمره مراح تقبل بالرفض

( خاله الحجايه لابوي واخواني
همه ادرى مني بمصلحتي .. بس انه مااريد اتزوج واترك امي مريضه منو الها )

صارت تحجي واديه تمسح على امتوني وجوانبي بحجة تقنعني
وبنفس الوقت تعرف مواصفات جسمي
( سعوده امج مابيها غير العافيه .. وام عماد مامقصره
وسهام بعدها صغيره على مايجيها النصيب .. والمحنه على الام مايمنعها الزواج )

وامي كانت صاحبة الكلمه الاخيره
( خيه ام مصطفى معليج بحجيها انه مابيه شي .. انه اشور اهلها واردلج الجواب )

( بارك الله بيج .. ان شاء الله تصير من نصيبه )

رجعت ملكه وامي بلغتها الخبر
واثنينهن اشتركن بحمد الله وشكره على هالنصيب الجاي من السمى مستعجل .. والاخبار الساره وصلت لابوي وانسدت غرفة امي عليها حتى تاخذ موافقه اوليه من عنده .. وحصلت الموافقه حسب ظني
من المعنويات العاليه لامي وتخطيطها لصبغ البيت وملكه تطوعت هي تصبغ ..مثل ماتعودنا عليها .. تفزع بكلشي

من ايام الريف .. اخوي زيدان عسكري وغيابه عن البيت حزم ملكه حزام وتگابلت ويه الدنيا صدر بصدر وتمرجلت وركنت الانثى داخلها على جهه

تگعد الوادم تلگاها تحفر الساگيه بمسحاه ( كرك ) والفلح يسموها المهندزه المهندسه

وتبني الصريفه والسوباط .( الصريفه غرفه تبنى من القصب والسوباط قصب يجمع فوق بعض في ركن ساحه مفتوحه للبيت كهيئة سرير يستخدم ايام الصيف )
وبلايه تعلوم من اجت لبغداد فتحت بلك كهرباء عاطل وشدت غيره
فطنه .. قويه .. عجوله بالشغل
وهيبه .. بالفاتحه وبالعرس هي التتميز على الكل والي عنده مناسبه فرح لو حزن وماعنده نسوان معدله ينخى ملكه
اتذكرها ايام صباها جانت حلوه ضعيفه سمره بعيون واسعه
والسمن صار من الادويه الاخذتها حتى تحبل .. والسمار زاد وصار اطوخ من تنانير الطين
التكينهن وتبيعهن على الناس
هي ربتنا وعلمتنا مره بالضرب ومره بالحنيه ...

ثاني يوم اجتي نضال اخت مصطفى
ودخلت تلعب ويه سهام هي عمرها ١١ سنه ..
وسهام المگلوبه احوالها وتاخذها الصفنات ومگابله المرايا وتمشط وتتعطر مارضت تلعب وياها وفهمتها
( انه مو زغيره والعب لعاب .. صرت مره شكبرني شطولني )
وجاوبتها نضال ( شوكت كبرتي
مو جنتي تلعبين ويايه )

بقت تفتر ورايه .. وعدها حجي وتخاف تحجيه وتدور فرصه بعيد عن مراقبة عيون ملكه وامي .. صعدت للبيتونه وصعدت وراي
( باجي سعاد مصطفى يسلم عليج .. )
( اي وبعد شنو تريدين تكولين )
تشجعت وحجت بصوت خافت وهي توحي الي بانها تحمل معلومات سريه خطيره
( باجي هو يريد يتزوجج ..هو كال لامي .. وگالها احب سعاد)

( شوفي نضال هالحجي عيب اذا اهلي سمعوه تصير طلابه جبيره بينا .. بعد لاتحجيه گدام الناس )
هزت راسها وگالت حاضر وقبل لاتروح سالتني بفضول
( شنو طلابه )
( يعني مصيبه جبيره كلش )
اشرت الها بايدي ( هالگد )

وصلتها للباب اندارت وگفت
( مصطفى وداني عليكم ..وصاني اسالج شوكت تردون عليه )
انتبهت واني افتح الها الباب هو واگف رجعت للخلف ورفعت صوتي بالجواب حتى يسمع
( گوليله الحجي حجي كبار .. وانه امشي ورا حجيهم )

سديت الباب .. وانتجيت عليه
اتصور عيونه بعدها خلف الباب وتنتظر جوابي ..
گلبي يدگ وجهي انزرعت بيه ابتسامه

—————-

حليم

العيون السود والعبايه الواسعه .. والربطه المسحوبه وطالع نص شعرها .. هذا هاجسي ملازم تفكيري ...

ارجع من الشورجه .. وابالي اشوفها .. اطلع العصر للساحه انتظرها .. واحس هي تتعمد تطلع من البيت بنفس الوقت شفتها تلث مرات الاسبوع هذا
....
‏‎واستنتجت منو هيه ..من طلعت مع امها للقرايه .. اتذكرت قبل سنتين والدي وصلت ابو زيدان وزوجته المريضه للدكتور بسيارتي وعرفت ناس بسطاء
من الرميثه

واگف يم سيارتي ويايه اثنين من الشباب .. يسلمون عليه ونحجي عن شغل الشورجه الصار محط
انظار كل شخص عنده راس مال بسيط .. ومنهم جاري وصديقي مؤيد صار فتره يفكريبيع بيع وبفلوسه يشتغل بالشورجه وصرنا نتناقش

( مؤيد اذا البيت بعته واهلك واطفالك وين راح تسكنهم )

( اسكن المناطق الاطراف واشتغل بالفلوس ومن الامور تمشي ارجع اشتري اهنا )
( ماادري شگولك اشو اني مااگدر اترك الكاظميه .. حتى من اسافر ابقى احسب ايام للرجعه )
( اي صح لكن المضطر شيسووي مولاي )
وبعدنا بالسوالف شفتها جايه من اخر الفرع طالعه من بيت الخياطه
‏‎العصر ولابسه عبايه قياسها مناسبها هالمره ..لكن فاتحتها والعلج بحلگها انولد بداخلي احساس هالبنيه يمكن تكون ردي على قيود اهلي ممكن تكون شريكتي بالتمرد ..
بيها كل المواصفات الي تستفزهم ...
‏‎شافتني واني انظر الها .. ويمكن تذكرتني .. وهالسبب بعدت عينها عني ومشت بطريقها ...
‏‎انتظرت توصل يمي .. وادعيت ادور على مفتاح السياره بجيوبي .. بقت امتار قليله وتقترب واسالها ليش كذبت ومگالت اسمها ..،
ومؤيد مستمر بالسوالف واني فكري شارد ومركز نظري عليها
( مولاي دتسمعني )
( بلي داسمعك .. شگلت )

نبهتني ضحكته وضربه على رجله حيل
( ههههه اذا سمعتني ليش تسال شگلت .. وين راح بالك مولاي )

ادعيت انشغالي ادور بجيوبي

( اشوفك تدور بجيوبك مضيع شي )
فاتت وتعدتني .. انداريت وجاوبته
( لا ماكو شي المفتاح اتصورت ناسيه بالبيت .. وهيانه لگيته )

تركته وصعدت السياره .. ومؤيد ظل واگف بنص الساحه ( هذا بس لاانتبه عليه اباوع عليها يروح يحجي ويفضحني البنيه

‏‎كل الي اريده اعرف شگد عمرها واسمها الحقيقي
الي عرفته هي مو سعاد لان مصطفى صديقي .. بحديث عابر حجالي ان ناوي يخطب بنت ابو زيدان الكبيره .. اسمها سعاد واني ادري ابو زيدان عنده بنات اثنين
‏‎ياترى شنو اسمها ( امل .. حنان
‏‎وداد ) اكيد اسمها حلو مثلها

انطلقت بسيارتي .. خارج الكاظميه ..لان مراح اشوفها الا باجر بنفس الوقت ...
السهر يصبح ممتع اذا انقضت ساعاته تحلم بعيون من تحب

والمتعه اكبر من ارجع للبيت
واتعمد الضجه في فتح الباب الحديدي .. واجر خطواتي جر بصوت من اقترب من المضافه
ادري الجد الكهل يترك الكتب الغايصه بيها عيونه رغم بصره الضعيف .. يوگف خلف الباب ويتاكد من رجوعي ... وزياده في همه ارجع اغني بصوت الكيف
( وفراگهم بجاني كالماطليه بالضلع .. ياگهوتك عزاوي بيها المدلل زعلان )
حتى يزول بداخله اي امل ان سهري كان في جامع ... واعرف يدعي لهدايتي ... ويتسال ليش دعائه مامستجاب ويسمعني
عباره(اللهم اني اعوذ بك من الذنوب التي تحبس الدعاء )
اتسال ذنبه لو ذنبي الحابس دعائه ..

‏‎مرت عشرة ايام .. اوگف بنفس الساحه التفصل دربونتهم عن الشارع العام البيه بيتنا

‏‎ وانتظر بداخل سيارتي يمكن تجي وتمر ...
‏‎وباليوم العاشر .. فاتت وصلت قريب باب سيارتي .،فتحت باب السياره .. فزت واندارت بقيت بمكاني مااگدر اتحرك الناس تشوفني لاحگها ..
‏‎همست بصوت ناصي
‏‎( كذابه انتي موسعاد )
‏‎ارتبكت ومشت سريع .. ابتعدت مسافه واني خلفها امشي دخلت دربونه خلف شارعنا .. من مشيها عرفت متندل وين رايحه غيرت الطريق ورجعت للشارع العام .. ومسيرها صار باتجاه بيتنا ...
‏‎وگفت اني اشوفها وين رايحه
‏‎من اقتربت من البيت ..رادت تتاكد بعدني وراها
وكملت يم بابنا الرئيسي .. وكانما الارتباك نساها مقصدها

‏‎واندارت من خلف بيتنا الي بابه

‏‎يكون مخصص للنسوان التريد حاجه من الملا
..
‏‎بسعاده وابتسامه محظوظ ..
‏‎دخلت البيت من الباب الامامي ...وركضت المسافه بين الطرمه والمطبخ الخلفي .. وبلا اهتمام من استغراب قيسيه وورديه
‏‎المعينات لامي بدخولي المكان الخاص بيهن وبلا اذن .. الباب اندگ توجهت عليه ورجعت قيسيه لمكانها
( قيسيه اني افتح الباب انتي فوتي جوى وسدي الباب )

(

descriptionرواية عراقية (في الغرفة التاسعة) للكاتبة زينب الموسوي                           	 Emptyرد: رواية عراقية (في الغرفة التاسعة) للكاتبة زينب الموسوي

more_horiz

تجاهلت كلامي وانتفضت تنفذ الاوامر المشدده الصار سنين تتفذها التمنع رجال يفتح هذا الباب لان متدگه الا نسوان محتاجات الملا بامر ما ...
اعترضت طريقي واديها جعلت منهن حاجز

( لا مولاي .. هذا الباب ماتدگه الا مره محتاجه شغله من الملا واني متعوده افتحه وادخلهن للبيت . الملا هسه ماموجوده )

تجاوزتها بخطوات سريعه وصيحتي فززتها وانهت مهمتها في فتح الباب ( قيسيه انطيني مجال الشخص ديدك الباب يخصني روحي انتي واخر مره اگلج فوتي جوا )

نفتح حلگها وعيونها اوسع من مغاره
‏‎عيونها مستغربه تصرفي وگفت على جهه الحايط واني افتح الباب الحديدي الاسود .. وطلعت حتى متسمعني قيسيه

‏‎وطل وجها عليه..خافت وعگدت
‏‎حواجبها ا وبعصبيه سالتني

(وين الملا عندي شغله يمها )

طولة لسانها زايدها جاذبيه .ضحكت بوجهها وجاوبتها
( الملا امي .. ياكذابه ..
ليش تكولين اسمج سعاد .. لو رايح لاهلج وخاطب اختج ..
جان راحت عليج تتزوجين واحد يحبج )



‏‎دنگت وعوجت حلكها ... وتشجعت بالرد
‏‎( امي ودتني للملا )

‏‎منو انتي غير اعرف اسمج وامي وصتني اعرف اسمج حتى تجي تخطبج
‏‎ذكاء وسرعه في الجواب

:گلها بت ام زيدان

‏‎( مااگول اذا متگولين اسمج )
فكرت وبخوف جاوبت
‏‎( سهام اسمي )
وجاوبتها
‏‎( واني حليم ) )
‏‎دققت بملامحها عيونها دائريه سوده .. وبياض خالي من اي شائبه .. وشفايف مضمومه بحديين ورديه .. والانف يكاد يكون غير موجود .. ناقصها شامه وتصير اسمهان

وهي تطگ بعلجها وتباوعني
( اكلك انت مو سيد .. جا شبيك متهرفل .. وين مااروح تتعرضلي
ابوك السيد ماعلمك العيب )

لسانه السليط خلاني افكر بردة فعل جدي لو سمعها وابتسامه انولدت داخلي واني اتصورها واگفه گبال جدي وتجلده بلسانه القاسي العبارات

وجاوبتها بسرعه وابتسامه

( والله علمني العيب والحرام بس من شفتج نسيت كل التعلمته )

مااعرف شلون قيسيه فتحت الباب وسالتها
(شتردين يمه ) قبل لاتجاوب شرعت الباب ودخلتها
( فوتي جوى انتظري الملا بين متجي )

‏‎ابتعدت عن طريقها وقيسيه
‏‎تباوعنا اثنينا وهي تدخل للبيت
‏‎صحت على قيسيه
وحذرتها بصوت خافت ( مااريد الملا تعرف )
وهي تركض خلف سهام الفاتت قريب الاستقبال جاوبتتي
( الملا محلفتني مااضم عليها شي )
لزمت سهام من اكتافها وغيرت وجهها وبدل متدخل طلعتها

‏‎وسحبتها من متنها

: الملا ماموجوده هسه شعندج جوى ..
( امي ودتني اجيب من الملا دعا
حتى تطيب )

‏‎دارتها بيدها باتجاه الباب الدخلت منه

: روحي لاهلج وخلي امج هي تجي اذا عدها حاجه ويه الملا

‏‎وصل الغضب لراسي واني اشوفها تطردها

‏‎قيسيه ليش تطرديها .. خليها تنتظر اهنا يمج

‏‎بتعجب على سابقه مامرت عليها طول خدمتها بيتنا
جادلتني

‏‎مااگدر ... شبيك يمه حليم .. مواني الاعلمك هالشي مو جائز اابنيه غريبه تدخل البيت وصاحبة البيت ماموجوده

وهذا بيتي هماتين .. ومااشوف بيها شي لو انتظرت الملا
‏‎(وبسرعه حاولت اغير فهمها لنيتي
( قيسيه افتهمتي غلط .. قصدي تبقى يمج بالمطبخ تنتظر احسن ماتبقى واكفه بالباب

‏‎وبلمحه بصر وانشغالي بالنقاش رگضت سهام وفتحت الباب وطلعت ...

‏‎تكبلت خطواتي الراغبه في اللحاق بيها ... وخشيتي من نقل قيسيه للخبر ل امي ... وادري عمرها مااضمت على والدتي سر وامي مأمنه بيها

وبدل مااطلع فكرت انتظر الملا واحجيلها اني الصار من وجهة نظري لكن الملا تاخرت وقيسيه
خلص شغلها وراحت لبيتها
ورجعت الملا قبل صلاة الغروب حامله هم وشكوى عن حال اختي خلود .. ولكتني خير مستمع لشكواها واستهلتها بجملة
(فشلتني ويه مرتك عمك .. وطلعت مو گد المسووليه .. ولا كد الزواج )
( ملا ليش تسمعين من طرف مرة عمي بس . ليش دومج ترضين اهلي ابويه على حساب اولادج وبناتج..ترى عمرهم مراح يرضون .. ومحمود. رجل خلود اساس المشكله المفروض يگعد ويه امه ويشوف شنو اسباب الخلاف بينها وبين زوجته )
‏‎تحسرت و حملت الذنب لخلود

‏‎ اختك مو مال شغل وتتظيف وبيت عمك جبير
‏‎وخطار على طول .. وهيه من جانت ابيتنا معتمده على قيسيه
‏‎وتدري عمك ميحب شغل الخدامات

‏‎بذكر قيسيه .. تذكرت الصار

‏‎ملا اكو بنيه زغيره جتي عليج
‏‎بنت ابو زيدان الرجال من الرميثه

‏‎ماحجت فقط اعارتني اهتمام ونظراتها تتبع شرود نظراتي وتنتظر اكمل

‏‎: شفتها تدك الباب وفتحته الها
‏‎وقيسيه طلعتها

‏‎تاكدت بنظره لوجها الضاوي عدم وجود الشك
‏‎تنهدت وگالت
(
( ياداده .. خطيه نسيت امر على انها وانطيها دعاء مكتوب للعافيه ..)
واستطردت وهي تدور بجنطتها عن الدعاء
( وين خليته ماادري .. )
عجزت تدور وسدت سحاب الجنطه
( ارجع اكتبه مره لوخ .. و اروح عليها هم احصل اجر زياره المريض )

باليوم الثاني الصبح گاعد ويه الملا ومراقب قيسيه الي تحوم حول امي وماانطيتها فرصه

الى ان صار العصر .. امي نامت
وطلعت اني للساحه وركنت السياره مقابيل الساحه .. منتظر جية سهام .. ال حتى اسمها مقارب لاسم اسمهان .. شنو هالصدف

ومع اقتراب الغروب شفتها .. ورجعت للبيت .. الفرح يغمرني
من اشوفها خايفه ومرتبكه مني
وكاني سيدها ..

دخلت الهول ادندن ( ليالي الانس في فيينا ) وتصادمت عيوني بالملا الگاعده والغيض
مكدر وجهها لان تسمعني اغني

رحت يمها وتمددت وراسي على رجليها
( ملا ليش ضايجه منو مزعلج )
بتنهيده هي مقدمه لعتب طويل
( ضايجه على ابني الجبير رفعه راسي وذخر شيبي .. اليدخل يغني بدل ميكول ياالله .. بسم الله .. ناسي هو سيد وابوه وجده ساده والناس تقدرهم وتحترمهم )
( يعني اذا سيد مااعيش .. ياملا ياعيني )
( عيش بس ادي. واجبك اتجاهه ربك )
( ملا اني وربي .. ياعيني ترى محد بيكم وكيل ل الله )
زاد زعلها عليه .. دفعت راسي عن حضنها ولمت ثوبها وبنفس الوقت دخل والدي مسرع وهو راجع من الجامع نهضت الملا وتركتني على الارض ونهضت لدخول السيد وسلمت عليه

السلام عليكم مولاي

‏‎في وجهه ملامح فرح ... على غير المعتاد رد عليه
وعليكم السلام سيد حليم

‏‎والدي ملامحه قاسيه .. كلامه ويانا قليل لكونه يستنزف طاقته الكلاميه في مناضرات ومحاضرات ودحض واثبات لمسائل شرعيه
‏‎گعد گبال الملا وجه الكلام اليه

‏‎ابني حليم ريدك تجي ويايه للصلاه بالجامع وبعد الصلاه تلتقي بالعلامه السيد عبد المجيد جاينا ضيف من ايران

‏‎گالها وهو يحرك اديه باتجاهي وكانه يضيق عليه الخناق ويسد كل مهرب
‏‎وكمل الحديث ( تعرف اني والعلامه شگد قريبين من بعض وصار خمس سنين مشايفه واكيد يحب يشوفك انت واخوانك )

وايد الملا مسحت على اكتافي

( اكيد يروح وياك .. سيد حليم
مايرد لك طلب .. ويعرف اصول الضيافه والترحيب بالضيف ..
هسه يبدل ويكشخ ويروح وياك
ويرفع راسك بعلمه وادبه گدام العلماء والساده )
عيونها تترجى ولسانه يعزف على وتر حب الام داخل كلبي

‏‎( حاضر مولاي اجي وياك )
‏‎وگف وهو يأمرني بتردد

غير ملابسك هذي .. والبس الجلباب والعمامه السوده .. اريده يشوفك بتلك الملابس )
(

‏‎احنيت قامتي سمعا وطاعه
‏‎وصعدت الدرج اغير ثيابي ..واعرف هذي اوامر
‏‎جدي
دخلت غرفه فتاح المگابله غرفتي مايفصلها الا ممر صغير وحمام .. فتحت كنتوره واخذت من ملابسه الجلباب .. لان هذا اللبس نزعته من زمان وماعدت اقتنيه ولا عندي القياس المناسب ..
لبست اللون الاسود .. والعمامه السوده
‏‎وبنزولي شفت امي وقيسيه في همس خافت يدور في ارجاء الهول دخلت

واعلنت معرفتي بهمسهن

( قيسيه ترى خبرت الملا بالبنيه الاجتي تريد دعاء وانتي طردتيها .. فلا تغييرين الحقيقه
فتحت الها الباب عطف عليها وهي تتوسل لخاطر امها المريضه )
كلامي جردها من القدره على الرد ونزلت راسها وهمهمت بكلمتين
( الله يبارك بيك )

‏‎طلعت امشي مع والدي .. وبطبعه يرفض ركوب السياره هالطبع تعلمه من جدي وهو يشجعه بقول ( كل متزيد خطواتك في السعي للجامع تزيد حسناتك)
‏‎ .. والدي اخذ هالقول شعار في حياته لدرجه يحسب لكل عمل كم حسنه .. واعتقد والدي الانسان الوحيد اليكدر يخمن مجموع حسناته مع احتماليه بعض الزياده والنقصان ) وايضا يحاول قدر المستطاع يحافظ على بيئه اسلاميه بحته ويواجه التمدن البدا يزحف على مدينة الكاظميه ... والمتمثله باقتناء جهاز التلفزيون في عدد من البيوت .. ومنعه في بيتنا .. الصحف والمجلات الفنيه ومتاجرها المنتشره قرب السينمات .. بينما يحرص والدي على اختيار كتب دينيه واجبار فتاح وحكيم على قراءتها وعجزه عن اجباري اقراها او تجنبا لنفاشي وياه بعدة مساله ممقتنع بيها

‏‎عدد من الشباب طلعت من عدة فروع تتوجه للجامع وتؤدي السلام علينا ونرد السلام .. وعدد من الاباء يمسكون بايدي ابنائهم في تجسيد واضح على اتباع خطوات الصغير للكبير

‏‎دخلنا الجامع مزدحم بالناس لوجود الضيف والاستماع لمحاضرته .. فسحوا المجال النا واجتازينا صف بعد صف من الناس وصرت في مواجهة السيد العلامه وتقابلت نظراتنا وابتسم اليه من على كرسي الخطيب وسر الابتسامه فسرته مقارنه بعقله عن طولي وشكلي التغيير بهذي الخمس سنين يمكن اتصورني مازلت طفل صغير
‏‎.. وعلى يمينه فتاح مبتسم ومتحمس للصلاه والمحاضره ..

‏‎صفوا الصفوف .. ونرفعت تكبيرة الاحرام ... وشرعنا في الصلاه ...
وبعده الدعاء .. والزياره الجامعه

‏‎ ... واخذ العلامه مكانه على المنبر ليبدي محاضرته واختار موضوع يدور بالي .. حول اسس اختيار الزوجه الصالحه ... الموضوع شد انتباه المستمعين .. وانتبهت معاهم .. عدد الاسس
‏‎الدين .. الاصل .. الجمال .. المال ..

‏‎بداخلي استغربت مااذكر ( الحب ) ليش ميعتبره اساس الزواج الناجح وبالتالي الزوجين يعينون بعض على الدين ونتمسك بيه ن
‏‎والاصل نتغاضى عنه لان كل شخص ينولد في اسره مااختارها مسبقا .. .. والجمال اليحب يشوف الحبيب بعين گلبه اجمل الناس .. والمال عامل متغير بالامكان فقده واكتسابه باي وقت

ومع تركيز العلامه على مساله دون اخرها
‏‎شردت بذهني لصورة الزوجه

‏‎الراسمها اني ... وتنهدت بابتسامه سمعها فتاح وبايده نغزني .. وبهمس گلي ( اشش )
‏‎رديت عليه همس ( اتمنى اعرف العلامه اختار زوجته على اي اساس ) فتح عيونه باستنكار على ذكري زوجة العلامه
انتهت المحاظره. بالدعاء ونزل العلامه .. وطلب من والدي يقابلنا .. في زاويه منفصله توجهنا عليه ومن اقتربت منه .. بدى اكبر عمر من اخر مره شفته بيها.. والناس متجمعه حوله تطلب الدعاء .. او تساله في امر شرعي ويجيبهم مع مراقبه كل شارده وارده مني وصرت اراقبه بالمقابل وانفضت
الناس حرلي
.. لفت انتباهي من سلمت عليه ركز بأسألته عليه دون اخواني ..ومن ضمن الاسئله كانت
( شنو عملك حاليا سيد حليم وبيا مرحله وصلت بداراستك الحوزريه ) بدا الاحراج على والدي واتبع ملامحي بتوتر
.. ومراعيت هالاحراج بجوابي
ولا اخفيت عملي
( اشتغل بالتجاره واسافر بين البلدان اجيب بضاعه ودراسة الحوزه تركتها .. لانشغالي بالسعي وراء رزقي )

( الله يباركك لك في اارزق الحلال
واحرص على اقتناء بضاعه تفيد المسلمين والمسلمات)

(اكيد .. لذلك استورد عطور ومكياج اقصد مساحيق التجميل ) نظرني بتعجب وكملت بمزح

(اكيد .. تفيد المسلم من يرجع من شغله تعبان .. ويلكه زوجته معطره ومزوگه .. راح يدعيلي
بالجنه )

تبادل هو والدي النظرات الجديه .. ومازال يجادلني عن المكياج بكل امتعاض

( ماوجدت بضاعه للتجاره غير مساحيق التبرج لان يمكن تستخدمه فتيات غير متزوجات وتسبب فتنه )

وبهدوء رديت عليه

( مولاي كل واحد يتحاسب على عمله الي يشتري اني مجابره
ولا اگدر احلفه ميستخدم للفتنه
عنده عقل ويفكر ويقرر .. وعلى قراره ربنا يحاسبه او يجازيه )

قاطع الحديه الصارت بينا والدي بطلبه مني ومن فتاح تجهيز غرفة الضيافه

نهضت من امامه مع ان عينه تترصدني طلعت من المسجد
وخلفي فتاح ينادي

( سيد حليم اوگف )
انداريت بلا ماارد

واكمل فتاح دور الناصح
( سيد حليم نقاشك ويه العلامه غلط
احرجت والدي بعدم احترامك اله )

( وهو ايضا مااحترمني واعتبر عملي حرام )

مشى ويايه ويحاول يهديني
( ارجوك يااخي تصرف بحكمه گدام الضيف .. هذا صديق الوالد واكيد الوالد يريد ينطيه
افضل انطباع عنا وعن تربيتنا )

( قصدك انافق .. اسف مااگدر )

‏‎ وظل مستنكر واحنا
‏‎مستعجلين بالمشي حتى نعد بيت الضيافه والي تكون بالاستقبال في مقدمة بيتنا ...
‏‎وهو يصيح عليه ( حرام عليك تحرج والدي وغضب الوالدين من غضب الله
وبدون قصد كلامي استفزه

: التعبير عن الراي مو حرام دافعت عن عملي ومهنتي يجوز العلامه متعقد من المكياج او يجوز زوجته محلوه وميفيد بيها المكياج وهو ضايج وحب يفرغ كبته بيه )

حجيت واني اضحك بينما هو
احتقن غضب وصار يستغفر
( استغفر الله واتوب اليه )

‏‎وگفت بصدره وهو يلهث ( اهدء فتاح مجرد مزحه

وصلنا لغرفة الضيافه فتاح ملتزم الصمت وكاتم الزعل مني

والامر الشاغل بالي هو اختيار العلامه موضوع الزواج كمحاضره . يمكن يكون بتدبير من جدي حتى يجعلني اقبل
بعروس ما هو يختارها .. طرحت شكوكي على فتاح

‏‎وبزعل جاوبني ( مااشوف هالشي بيه غلط )
‏‎وبصياح اعلى منه ( انت اصلا متشوف .. حكيم هذي زوجه تخلص عمرك وياها .. كلشي بيها يخصك شكلها وعقلها وصوتها .. شلون تتقبل شخص ثاني يختارها وافرض بيوم زواجك اكتشفت مو هالشكل التحلم بيه وتتمناه )
‏‎رد بهدوء ( على نياتكم ترزقون .. انت صفي نيتك والله يرزقك زوجه صالحه تتاسبك متربيه احسن تربيه )
( او اختارها واصنعها من اول وجديد )

سكتني بوضع ايده على حلگي
( استغفر الله سيد تصنع .. شنو قصدك )
( ماقصدت اخلق .. الخلق لله وحده .. گلت اصنع .. واكيد تعرف الفرق)
مسح قطرات العرق على جبينه
وتنفس بعمق ( سيد حليم اني خايف عليك من نفسك وتفكيرك .. ارحم نفسك وتقبل موت جميله .. وكافي تتصور الابتعاد عن سبيل الله هو رد على اهلي .. الله يقدر الاقدار على قدر ايمان وطاقه الانسان
وهنيئاً للصابرين )

تحسرت لحد نفاذ الهوى داخل جوفي
( هنيئاً للصابرين .. ياسيد فتاح متلم جرحي .. بالعكس تفتحه من جديد ... لاتتصور سهله من يكون خيارك المتاح هو فقط الصبر .، لانه اصعب من الموت .. مااريد اصبر بعد اليوم )

‏‎ابتعدت بخطوات عنه وهو يصيح خلفي ( شنو قصدك حليم ) مجاوبته وغيرت اتجاهي تارك اله مهمة تحضير بيت الضيافه
‏‎وبسرعه مشيت
‏‎بطريق مختصر يمرعلى بيت ابو زيدان .وعند بداية الدربونه وگفت .. خشية الناس البدت ترجع لبيوتها اما راجعه من صلاه او عائده من عمل

‏‎وبنفس الخطوات استداريت راجع للبيت .. واحمل اصرار مصارحة والدي برغبتي بخطبة بنت ابو زيدان ..
‏‎واحتمال رفضه متوقع ..وان رفض يكون الفراق بيني وبينه للابد

‏‎وصلت للبيت .. من الشبابيك .. دققت اضوية الاستقبال مطفيه .. مديت راسي اتاكد وجود الضيف او لا .. شفت والدي وفتاح وحكيم . يعدون كتب ويضعونها على طاوله هذا معناه راح يضلون للفجر في نقاش بمسائل شرعيه وتروح عليه حفلة ام كلثوم
‏‎دخلت انتبه والدي على وجودي
‏‎وتقدم اليه يغمرني باديه وتفاجأت بوجود جدي گاعد على الارض
وبيده كتاب وخلف اذانه قلم
ورفع النظر بدخولي

‏‎الحمد لله اجيت قبل وصول العلامه وبقية الشيوخ والعلماء تعال ابشرك

‏‎بدا گلبي يدك برجليه واسمع كلماته يتابعني بنظرات عيونه التعبانه ( ان شاء الله الليله اتمم خطوبتك من بنت السيد العلامه عبد المجيد .. اختاريتها الك قبل شهر والعلامه جاي اهنا حتى يتعرف عليك قبل لايوافق .. )

‏‎بلحظتها حسيت السقف نزل عليه او روحي ارتطمت بالسقف وفشلت في ايجاد مخرج ..
وكسرت صمتي بزلزال يحطم كل القيود

( ها يعني العلامه السيد مجاي لاجل الدين وتوعيه الناس .. انما جاي حتى يطمئن على مستقبل بنته )
صاح جدي ( سيد حليم الغيبه من الكبائر )

كلشي بداخلي
منتظر هذا الوگفه من سنين
ارتعد جسمي واوضحت صوتي للكهل الجالس على الارض وغير مهتم بكسرة گلبي السابقه وناوي يكررها مره ثانيه

( وكسرة گلبي وموت جميله من الكبائر الشايله بعنقك ليوم الدين .. )
انداريت بوجهي وهميت خطواتي لترك الغرفه واذا بايد والدي تمنع خروجي وبصرخه ( حليم اياك تخطو خطوه قبل متعتذر من جدك ... )حسيت نفسي مريض ومحتاج اتخلى عن كل همومي وارتاح ...

.
‏‎رجعت للخلف ودعتهم بلا اعتذار ( تصبحون على خير )

‏‎سديت الباب وطاردت انفاسي المغادره من ارجاء صدري المحترق ...

تلاگيت بالملا وسط الهول ومن مسحة الانكسار والحزن عليها ايقنت سمعت كلشي .. الملا مثلي ومثل البقيه تصنعت بهذا البيت بقالب مفروض سواء كان يناسبها او لا وقبلته ومضت حياتها بداخله ....
( ها يوم حليم ليش صوتك عالي وين رايح وتارك الضيوف )

( رايح ادور على مكان مابيه جدي )
( جدك يريد مصلحتك والعلامه اي انسان يتمنى يناسبه )
( على شنو يتمنى .. اكيد بنته دميمه مثله .. وعلاوه على هذا جاي يدور لبنته شخص غني اول سوال سالني شتشتغل )
نزعت الجلباب واني اصعد الدرج وانطيته الها
( انطيه لابويه وجدي كوليلهم حليم يخيركم بين فراقه وبين هالزواج )

فتشت عن جوازي .. بين الاوراق
وتهيأت للرحيل ...
وبنفس الليله جهزت جنطتي

للسفر .. ونزلت امام الضيوف
ناديت حكيم .. من الباب
والدي وجدي في صمت وترقب
اليه والضيوف منتظرين دخولي
والسلام عليهم

( حكيم هذي مفاتيح المحلين بالشورجه .. انت مسوول عنهن
لحد ارجع من السفر .. )

تركت البيت وطلعت وخلفي فتاح
( سيد وين رايح بهذا الليل )
( مسافر .. مهزوم .. واتمنى يفهمون هذي البدايه .. لهوايه اشياء متخطر بالهم ممكن اسويها .. فتاح بلغهم اني مسافر شهريين ،، للونسه مو للتجاره
ومن ارجع اتزوج البنت الاختارها اني .. وميهمني ابوها منو واصلها شنو )

هميت خطواتي .. وابتعدت عنه

—————-
الملا

صعد الدرج باقدام تتجه للتمرد
گلبه بعده ينزف الم .. على الحبيبه الماتت .،
وقع اقدامه وضربهن الدرجات صحاني من غفوتي الغافيتها بارادتي حتى يمشي المركب كسرت بخاطره مره لخاطر الجد والزوج ..

غفيت وسكتت ..والثمن گلب ابني .. السافر من يومين .. و ضميري بسفره طلب مقابلتي على انفراد وبلغني مراح يسكت على خنوعي ويحدثني صوته داخل نفسي
(.، انتي ام حليم مو فقط زوجه سيد سعيد وجنة سيد هاشم .، )

افتر بالبيت واصفن .. شاسوي وشنو الحل .. منين ابدي بالتغيير .. وعلى منو اگدر ...

وتضل صفناتي بمكانها .. والتهي بيومي ارضي زوج واداري اولاد .. واتفقد الجد

واتهرب من ضميري
.. حليم يختلف عن اولادي ..حليم عقله يرفض التقييد والتقليد .. ويريد
يختار طريقه بنفسه .،

حتى الصلاه ابتعد عنها .. حتى يوصلنا فكره غضبه علينا ..
وبوقت كان محتاجني اسنده ارتضيت بالسكوت .. لان
رائي ميقدم ولاياخر ..

بعد هاليومين طرى على بالي
احجي ويه السيد بخصوص زواجه من بنت العلامه

انتظرت السيد يرجع من الجامع ..
دخل لغرفته .، واني منتظره
حللت حسرته وضربه كف بكف
بوجود مصيبه
وگفت اخذ العمامه والجلباب اعلگهم بالتعلاگه الحديد
( خير سيد صاير شي )
گعد على الارض واديه تلزم راسه
( ملا اگعدي اسولف لج المصيبه المسويها سيد حليم )

گعدت يمه وبالي ليكون مرتكب معصيه اكتفيت بالاستماع خايفه اسال
( في جماعه اجوني للجامع وبلغوني حليم يفتر خلف بنت صغيره من بنات الدربونه الي بعد الساحه )
دگيت على صدري
( ياااا .، متاكد سيد .. منو حجالك اخاف هذا فاسق وربنا گال فتبينوا )
غضب عليه برده ( مؤيد صديقه مو فاسق واجاني من باب التحذير لان يخاف عليه وعلى اسمنا وسمعتنا )
( وليش متكول من باب الحسد مؤيد حاسده على التجاره لو يخاف عليه نصحه بلا ميگلك )

( ليش ابنج ياخذ نصيحه .. اذا هو العلماء ضيوف ابيتي مااحترمهم )

( زين عرفت منو البنيه .. اخاف اهلها يعرفون وتصير مصيبه )

( مؤيد ميعرفها واعتقد ماحب يگول اسمها )

descriptionرواية عراقية (في الغرفة التاسعة) للكاتبة زينب الموسوي                           	 Emptyرد: رواية عراقية (في الغرفة التاسعة) للكاتبة زينب الموسوي

more_horiz

زادت كلامه حده وغضب
(.. هالولد مااعرف سبب تصرفاته شنو .. قبل يومين احرجني بنقاشه ويه العلامه واليوم هذا الخبر .. ادري شنو سره ويه هالدربونه كل يوم لاحگ وحده )

( متعرف صدوك سيد .. متعرف الصار بابنك .. )
نظرت بعينه خشيه وخوف اذكره الارتكبناه بحق حليم وجميله .. ونفسي اصرت تذكره رغم هو مناسي
( متتذكر توسلاته بيك وبجده تخطبوه اله .. متتذكر وكعته بالفراش وامتناعه عن الاكل والشرب والصلاه والجامع والحوزه من جميله راحت من ايديه )
( ملا اسكتي محاجه تذكريني )
( لا محتاجه اذكرك .. ولو اني ماعصيت امرك بيوم .. بس هالمره لازم افتح عينك على وضع ابنك .. سيد حليم صار يكره الدين ويبتعد عنه .. لان ميگدر يكرهنا احنا اهله ..
لكن هالمره اضمن الك يكرهنا للابد )

( شتريدين تگولين .. يعني جميله اهم من عبادته وصلاته )

( سيد انت علمتني ومااحتاج اعلمك لاتاخذك العزه بالاثم
اني وياك والسيد عمي اثميين بالسويناه .. وراح ابنا يضيع من ادينا )

بهدوء اقتربت منه
( سيد اني ام .. وانت اب ..
واسالك وجاوبني منو من بيوت اخوانك او عمامك هاجر الصلاه
منو بيهم يرجع بنصاص الليالي
يغني ويطگ اصبعتين .. منو بيهم بفراشه صور غانيات
منو حجي )

باسف جاوبني
( بس حليم ابني وابنج )

( هاي انت گلتها ابنا .. واذا احنا منساعده يضيع ويكفر ويهلك )

باوعني باهتمام
( ليش اكو وسيله نساعده بيها وگلنا لا )

( اي اكو ..
اترك مسالة زواجه من بنت العلامه .. وخليه هو يختار عروسته )

( ليش انتي تعرفين منو البنيه )

فكرت شويه وسالته ( الدربونه الي گبال الساحه اعرف بناتها
كلهم ..نضال بنت ام مصطفى زغيره كلش مااعتقد هيه وبنات فلاح كبار ويدرسن .. بقن بنات ابو زيدان اثنين ) تذكرت حجي قيسيه قبل كم يوم

( سيد عرفتها بنت ابو زيدان الصغيره )
( وهذي البنت منو گال متعلمه
وتفهم وتتحمل حياتنا )

كام في ياس وضيق يبحث بين الكتب
( ملا الافضل اله هو بنت سيد عبد المجيد على الاقل ترجعه لدينه )

جاوبته بعصبيه ( لا )

رجع الكتب لمكانها واندار عليه
فاتح عيونه وكانه مامصدگ سمع كلمة لا مني

رجعت لهدوئي وتركت الگعده وگفت خلفه واديه على اكتافه

( سيد ... اني وياك عرفنا الحرمان
من انغصبت على زواجك من العلويه ابتهال ... سيد صح انت عمرك مابينت اليه حبك . بس گلبي وگلبك تجاوزوا كل القيود ..وطاروا سوا
تتذكر والدتك العلويه الله يرحمها شسوت حتى تجمعنا تتذكر لو نسيت ...

رفع راسه للاعلى
و تحسر وتذكر ( بلي اتذكر الله يرحمها. حست بيه بلا مااشكي ... )

( حست بعذابنا اثنينا .. واخذت مرض العلويه ابتهال حجه واعترفت لابوك بالحلف من حلفت للعباس ابو فاضل ان سعيد لزهوري وزهوري لسعيد )

( والدي خاف من الحلف وافق اخذج .. رغم انتي مو علويه قبلج ضره على بنت اخوه .. )

سيد اني هم ام واشوف ابني صعب ينحرم مرتين وادري بحليم وتفكيره اختار البنت لان صغيره يعني على گد ايده ويريد هو يربيها ويعلمها )

(المشكله مو اني المكله بوالدي ..)
(انت اذن اليه اروح اشوف البنات ... واتعرف عليهم واجيب الك الاخبار

: روحي وشوفي واهم شي البنت تكون راشده عاقله دارسه

( ان شاء الله باجر عندك الخبر اليقين )

مثل كل ليله جمع كتب ومحاضرات مكتوبه .. ويسهر يعد خطب ومحاضرات ويجاوب رسائل بينه وبين علماء اخريين ..لكن فاقد التركيز وباله مشغول ويگلب الكتب ويرجع يسدها واخر المطاف قرر يواصل حديثه

( ملا واتفاق السيد الوالد مع العلامه عبد المجيد على خطوبة بنته لحليم بشنو اقنعهم )

(بنت عبد المجيد اشوفها مناسبه لفتاح اكثر .. الي مشواره طويل بالدراسه والعلم .. راح تعينه وتسنده .)

شال نظره من الكتب وانتبه عليه
( اشهد انج خير زوجه ودائما الكى عندج الحل )
( هالمره اريد اشور عليك وانت اسمعني يجوز تقتنع بكلامي )

نسدت الكتب ورفع القلم وصار كله اذان صاغيه اليه

(اني اتعهد بنت ابو زيدان اجيبها اهنا اعلمها .. واربيها على ايدي
ومدام حليم راغبها راح تگدر تغييره .، حجي ناخذها زغيره
والي نزرعه بيها ينعكس على حليم لان الولد رايدها
البنيه زغيره راح اگدر ازرع بيها الي اريده وبدورها تزرعه بحليم
بدل ماهو يسيطر عليها ويسويها مثل ميريد

( مدام هيج من تروحين لاتجيبن طاري خطوبه لاهلها فهمي امها تريدن تعلميها وتدرسيها حالها حال بقية البنات اليجون عندج )

وصرنا نتبادل ابعاد خطه خفيه
لزواجه من البنت الي يريده بعد مانستغل هالشهريين بتربيتها وتعليمها ونحثها على تغييره

( ملا مااوصيج اريدها خلال شهريين انسانه مختلفه عالمه فاهمه حافظه للقران واحكامه
وتشجع حليم للدين وتدفعه للصلاه والصوم )

وخطر ابالي يكون الامر سر
( سيد والامر يبقى سر حليم ميعرف بيه وحتى من يفاتحنا بخطوبتها .. ناخذ وقت للموافقه )

ضحك بصوت عالي
( ملا اكتشفت عندج قدرات خفيه للتخطيط )
( شاسوي اذا ابني كاسر خاطري وبنفس الوقت شالع گلبي)

سمع الفكره وعاهدته انفذها

الصبح وقبل لاانوي ازور بيت ابو زيدان حبيت اخذ اخبار عنهم من قيسيه ..
وگعدت قيسيه تسولف
( ملا اني شفت شي وضميته عليج لان خفت وماصدگت سيد حليم يسويه )

( احجي شفتي )

( باليوم الثاني من اجتي بنت ابو زيدان .، راقبت سيد حليم العصر
ملا شفته راكن السياره بالساحه مقابيل دربونتهم
والبنيه مرت گدامه وهي مدنگه
وشفت دس ورقه بايدها
وهي ركضت وتركته واگف

دگيت على خدودي
( عزا على عيني قيسيه حليم راح يفضحنا )
( حقج ملا سيد حليم يتصرف مثل الطفل )
( كوليلي البنيه استغفر الله شمبينه خفيفه لو ثگيله ؛
( ملا بصراحه اني شفتها ارتبكت وومتاكده اخذت الورقه لولا )
( اكلج حلوه ترى اني مشايفتها
( حليوه وطويله ومبينه عمرها ١٥ يجوز اقل ماادري )

ظليت الوب هم اريد اشوف البنيه واتاكد من اخلاقها وهم خايفه عليها و على ابني لو اهلها عرفوا

( قيسيه روحي راقبيها شوفيها
من تطلع شتسوي ...ويه منو تحجي )

(حاضر ملا )
لبست العبايه وطلعت

————————

‏‎سهام

رجعت للبيت ارجف ... وتخربطت مشيتي واديه احسها ثگلت ويمكن انشلت ...
بكل عجله انطاني ورقه وخلاها بايدي .. ايده لمست ايدي ...
انهزمت ركض .. ودخلت البيت والورقه ضامتها بايدي
وين مااروح اشوفه منتظرني .. بالبدايه ماعرفته منو هو .. وشبهت عليه .. وبعدها عرفت هو سيد حليم ابن سيد سعيد
ابوه اني شايفته رجال هيبه والناس تحترمه ..

دخلت للبيت ساكته .. والعبايه بصوب والربطه واكعه من راسي

وملكه نظرتني من فوك ليجوى
مفزوعه ( شني ياهو الفارسج ومطيح ربطتج )

درت وجهي حتى متشوف الورقه
( محد فارسني .. تعثرت بالطريق .. )
صعدت الدرج اريد اشرد منها ...
( تعورتي تعاي خلي اشوفج)
ركضت على الدرج حتى تصدك ماتعورت .... وبالبيتونه ظليت لوحدي الوم روحي
‏‎ ليش مااگل ل امي على ابن السيد .. صار مرتين يتعرضلي ..

‏‎وارجع اكول ( اذا اگلها راح تحبسني وتحرمني حتى من الطلعه للتكان واني اصلا محبوسه ) وارجع اسكت خوفي ( اكيد متوهمه ابن السيد ماتعرض اليه انه مفتهمه غلط يجوز هذا طبعه )
والرساله الانطانياها .. شنو معناها .. خايفه افتحها .. وخايفه تبقى عندي

فتحتها وقريت المكتوب اني مو كلش اقرا قوي اصبعي ياشر على الكلمه ويرجف واتهجى بصوت ناصي

( تعودت اشوفج كل يوم قبل المغرب .. وراح اشتاقلج لحد يجي باجر .. مراح انساج ..
وراح افكر بيج .. وانتي سهومه تفكرين بيه ... ليش تنهزمين من تشوفيني ... اهلج يوافقون اذا خطبتج ..لو عندج ولد عم يريدوج .. جاوبيني برساله من اشوفج باجر )

لطمت على خدودي يكلي (سهومه ويشتاقلي) والله لو درت ملكه مو بس تذبحني تذبحني وتعلكني لمن ايبس .. منين طلع هذا .. شگيت الرساله وذبيتها من الشباك الفوگ .. والحيره
حرمتني الاكل والنوم بالليل ظليت اتگلب بفراشي وسعاد بصفي نايمه وكل ماانگلب تضربني بايدها

( نامي شبيج تتگلبين جنج مزوهره ) تركت النوم وكعدت بالفراش كعدت ورايه ..
( شبيج سهام اشو من البارحه لليوم وجهج مخطوف )
( اذا اكلج متكولين لملكه وامي ) البيتونه ظلمه ومن صوتها حسيت خافت

( ليش شمسويه وتريديني مااكول ). تعصبت عليه خفت احجي لو ما هي صاحت بيه
(احجي ولج )

( تعرفين سيد سعيد )
جاوبت ( اي شبيه )
( ابن سيد سعيد يتعرضلي وين مااروح و انطاني ورقه )
اول دكت على صدرها وبعدين ضربتني على ايدي
( وانتي ليش اخذتيها ماحسبتي الناس شتكول اذا شافوج )
( لا ماحسبت وخفت وركضت )
( حيل وياج حتى بعد ماتطلعين
من البيت )
صحت بوجهها ( هو انه وين طالعه غير للتكان ( دكان ) اشتري بالخمس فلوس الينطيني ابوي .. لو حب لو علج وارجع )

( منا وجاي انه ماخليج تطلعين
والورقه ذبيها .. ابن السيد ممتعرض الج .. يجوز شافج خفيفه وراد ينصحج )

نامت ودارت وجهها .. جريت الغطى منها وصحت عليها

(انه مو خفيفه .. وهو مايستحي وكاتب اشتقالج واريد اخطبج )

گامت وذبتني على الفراش وخنكت صوتي بايدها
( ولج شني هالحجي .. اسكتي ونامي .. لااخنكج .. مسودنه )

خلصت الليل ابجي... والصبح گعدت باوعتني
( لاتحجين بعد بالسالفه وبعد لاتطلعين .. حتى للتكان لاتطلعين صيحي جاهل من الشارع يشتريلج )
نزلت ونزلت وراها ... طلع ابوي للشغل .. وامي زاد ونينها حبوبها خلصانه من البارحه
( اه اه يمه سهام البسي عباتج وروحي جيبي الدوا من راس الشارع ) التفت سعاد تخزرني

جاوبت امي خايفه تضربني
( يمه انه. كبرت بعد مااطلع .. اصيحلج جاهل من الدربونه يجيب الدوا )
سمعت سعاد وابتسمت من حجايتي .. وملكه عجبها الحجي ( اي صدك كبرتي سهومه بعد لاتطلعين ) اخذت غلاف الحبوب وطلعت هيه تجيبه

‏‎ قسمنا شغلنا مثل كل يوم واخذت انه المواعين اغسلهن
‏‎وبين مارجعت ملكه تولت الطبخ وسعاد تمسح
‏‎وامي على افراشها تسلي نفسه عن المرض باخبار ولايتنا التوصل من الناس الجايه لبغداد .. وتعيد علينا اخبار خطوبه وعرس البنات الي بحلنا ( بت حطاب عرست وهي اصغر من سهام ..
‏‎عجيله بت عمجن مشيتها الخميس اخذت شرطي راتبه دينارين ..

‏‎.. وساعات الشغل تخلص و امي سوالفها متخلص تنتقل من سالفه لسالفه واحنا نسمع
..
‏‎تحجيلنا زواجها و صبرها .. على العيال
‏‎ وقصص ماتنعد
‏‎عن الزواج وكل حجايه تخلصها تسال سعاد
‏‎( سمعتي سعاد )
‏‎( اي يمه سمعت .. اگول يمه انتي مريضه ارتاحي الحجي مو زين عليج
عاطت امي بيها
( الله واكبر حتى حجي متخلني احجي .. غير اعلمج وافهمج على العرس والرجل .. ترى عمامج وافقوا على مصطفى )

سكتت سعاد وامي ماسكتت
‏‎ .. وحجيها كله ل سعاد ونصايح عن الزواج وانه وياها نسمع سوالف نستحي منها وسعاد وجهها صار مثل اقلام الاصباغ كل ساعه لون ..
‏‎وتتهرب من الرد على امي وتكتفي بهز الراس بمعنى ( افتهمت ) وامي مستمره وصلتها للحباله وشلون تجيب وشلون تطلگ خلتنا نرجف وملكه تضحك علينا
‏‎( خاله كافي ترى خوفتي البنات وبعد حتى العرس
‏‎مايريدنه

( خليني اعلمهن ملكه انتي مالج غرض )
مثل مارادت تركناها تسولف
ونداري المستحى بشغل البيت
.
‏‎اندگت الباب قوي .. الفرصه اجتي لسعاد حتى تنهزم من الحجي وركضت فتحت الباب .. وسمعتها تكول

‏‎( هلا بيج تفضلي )

مره واگفه بالباب ولابسه بوشيه
سلمت ( السلام عليكم حبابه اني ملا زهوري .. الوالده موجوده )
‏‎وگع الماعون من ايدي من
‏‎الخوف

‏‎عزا على عيني مثل متگول ام مصطفى .. هاي اكيد جايه تگول ل امي بتج طبت للبيت واني ماموجوده واخذت ورقه من ابني

وسعاد مثلي ارتبكت ( هلا ومية هلا ملا زارتنا البركه تفضلي )

‏‎دخلت وشفت وجها لاول مره ..
‏‎من رفعت البوشيه
‏‎بيضه وجها دائري .. سمينه ومتوسطه بالطول تمشي گوه وخدودها تهتز بالمشي
..
‏‎صلت على النبي وتلگتها امي بالسلام ( هلا ومية هلا زارتنا الزهره ام الحسن بجيتج هلا بيج ملا )

‏‎وهي ترد السلام على امي

‏‎هلا بيج داده اگعدي انتي مريضه
‏‎تباوسن اثنينهن وگعدت .. شلون صرتي
‏‎(على الله )
نزلت جنطتها من متنها وتدور بيها( والنعم بالله داده .. المرض شده وابتلاء من الله للمؤمنين .. التزمي بالذكر والاستغفار .. وربي يعظم اجرج ان شاء الله )

دخلت ملكه فرحانه بجية الملا
( هلا بيج ملا دخيل بختكم ..
يااهل البخت ). گعدت يمها تبوسها والملا ترد عليها وعينها مره على سعاد ومره عليه
( وبيج اكثر ام عماد داده ربي يحفظ الوليد ويخليه الج )

‏‎وملكه انخبصت وهي تطلع الاستكاين الزينه وذبت جاي الصبح حتى تسوي غيره ومن المطبخ تمد راسها كل شويه وتتاكد الملا موجوده وتگلها ( هلا وميه هلا )
تعرف الملا ماتطلع الا لامر مهم هذا الي عرفناه من ام مصطفى
من تجيب سيرتها ..

بعد نظراتها الطويله النا توجهت على سعاد
( انتي شايفتج ولو ناسيه اسمج )
(
‏‎( اسمي سعاد ملا خدامتج )
‏‎( خادمة الحسين ان شاالله ) راحت عينها للمطبخ الواگفه اني بيه ورا ملكه
‏‎( لعد انتي سهام الزغيره ) ضحكت بلا سبب ورفعت عينها عني وبدات حديثها ويه امي

‏‎ماشاء الله ..الله يحفظهن ويسترهن

‏‎طلعت من جنطتها السوده
‏‎ورقه واتطتها ل امي
‏‎وشرحتلها عن الدعاء ( هذا داده تقريه يوميه وياه سورة ياسين او وحده من البنات تقرا الج
‏‎رجعت تباوعني وسالت
‏‎( همه البنات دارسات مو )

ضمت الدعاء جوى مخدتها

‏‎والله ملا سعاد كملت ثالث
‏‎ثانوي وگعدت وسهام بالرابع ابتدائي وبطلت عقلها مياخذ دراسه ملتهيه تاكل وتنام متشوفيها اطول من الباب

‏‎قهرني حجي امي عليه..و ملكه مارضت على حجيها اخذت صينية الجاي واشرت اليه براسها بمعنى اروح وياها واگعد يم الملا وهي هم كعدت يمهن ( لا خاله سهام وين اكو بشطارتها وعقلها حتى بالمدرسه جانت شاطره وبطلت من انتي تمرضتي حتى تداريج على گولتها امي مداراتها اوجب من المدرسه

بين على الملا الفرح من سمعت ملكه
( بارك الله بيها .، بس ميصير تبقى جاهله على الاقل تتعلم قران )
اخذت استكان الجاي شربته مره وحده ورجعته للماعون

( بالفرح داده تقدموه ) ضحكت ويايه وسالت امي
( اكولج داده شتگولين اخذها لسهام عندي .. واتكفل بتعليمها
قران وحديث وسيره نبويه .،
وكل امور الدين والدنيا )

( بامرج ملا اخذيها تخدم الساده وتخدمج .. علواه تعلميها ترى كلشي ماتفتهم حتى العبايه متعرف تلبسها
وتبجي على العلج والسمسميه
وصلاتها مامضبوطه )

وجه الملا تغيرت تعابيره كانا ضاجت مني ودگت صدرها لامي

( داده ام زيدان خليها عليها واني بشهريين اطلعها الج عالمه فاهمه خادمه للدين

خلت ايدها على راسي وهي تحجي
(سهومه بنيتي من هسه داعلمج
بعد متطلعين للشارع واني اخلي قيسيه تجيبج وتاخذج يوميه البسي بوشيه وجواريب .. والاگوله تسمعيه
وتتعلمين مني بلا اعتراض )

هزيت راسي اي واني مامفتهمه
نص حجيها ..

و حسيتها تقارن بيني وبين سعاد بالشكل والطول

وحجيهن تغير لحجي نسوان كبار ميصير نسمعه

وملكه اشرت اليه اطلع و اسد الباب وگومت سعاد من الگعده يمهن
( سعاد گومي هدري الجدر وخلصن شغلجن .. خلني اليوم نتشرف بالملا ونسمع سوالفها )

‏‎فزت سعاد بقوه ( بامرج ام عماد )
‏‎طلعت وسديت الباب

سعاد اخذت ايدي ونصينا صوتنا بالحجي
( اگلج سهام شو ممصدكه حجي الملا .. معقوله طالعه من بيتها علمود تنطي امي دعاء وليش اول مشافتج ضحكت وگالت انتي سهام الصغيره )

گلبي رجف وخفت منها وهي تصك سنونه على الكلمه وعيونها الخضر مفتوحه بوجهي ترعب بيه
( حتى اني خايفه منها .. ليش تريد تاخذني لبيتها وابنها يتعرضلي )
وزادت بالحجي والخوف والوهواس عندي
( معقوله الملا مو خوش مره وتريد تشهرج وتذب عليج سالفه ويه ابنها )
(يممممه ) دكيت على صدري
واشرتلي امشي وياها بسكته

‏‎و
‏‎مشينا واحنا رافعين رجلينا لحد الباب واذانا على الباب
‏‎سمعت شويه من حديثهن وامي تگلها

( اعتبريها خدامتج .. ملا وايدج الج اذا ماسمعت الحجي .. ترى سهام تعاند ولسانها طويل لان جاهله ماتفتهم )

والملا تجاوبها
( داده انتي بلغي ابوها حتى طلعتها من البيت تكون شرعيه وبلا اشكال .. وجيبيها عندي من يوافق والباقي اني متكفله بيه

رفعت اذاني من الباب اباوعها وتباوعني فاتحين حلوكنا وكلشي ممفتهمين

انتظرت امي تحجيلي عن الملا من طلعت .. وتفهمني معنى الي سمعته .. لكن امي بقت ساكته واكتفت بكلمتين ( والله اذا فشلتيني ويه الملا الا اخلي اخوج زيدان يكتلج خلاص ).

اخاف احجيلها واخاف ابقى ساكته

descriptionرواية عراقية (في الغرفة التاسعة) للكاتبة زينب الموسوي                           	 Emptyرد: رواية عراقية (في الغرفة التاسعة) للكاتبة زينب الموسوي

more_horiz
العصر نهاية شهر الثامن وبفرحة الزهره .. كاعده وبيدي مهفه وفوگ راسي بنكه ( مروحه ) تفتر وتزيد من حراره الهول .. حولي بنات ونسوان .. منهن بنات عمي وبنات اخواتي واخواني ... وصلن البارحه بالليل ويه جية زلمنا لمشية اهل مصطفى .. واخذن واجباتهن بلا احد يكلهن .. هذا طبعنا بالهوسه الفرح والحزن ... كل وحده دورها محدد ومعروف

ملكه فرشت زوالي جديده اشترتهن لبيتها الجديد ورادت تطلع بيتنا مرتب بيها ...
و قنفتين اجرهن ابوي وياهن كراسي من صاحب الگهوه القريبه ... صارن بالاستقبال وخلينا عليهن منادر وشراشف ...
البنات مايعرفن شي اسمه اتعاجز لو مااعرف .. كلنا نخلي ادينا بكلشي ومحد تتكتر لان تصير بعينا خايبه .. من الصغر عدنا البنيه تطفر من الطفوله وتصير مره بعمر الست سنوات ... والامهات تحملنا بيت ومسؤوليته نربي الاخوان ونغسل الهدوم والامهات يحبلن ويجيبن .. من الست سنين نصنت على حجي الحبوبه والام ونحجي مثلهن ونمشي مثلهن .. وحتى هدومهن
وهدومنا فصال واحد يسموها چسوه .. يجيبها الاب وتفصلها الام الها ولبناتها .. منحتاج خياطه ولا حفافه هالشغلتين مهمة الام والعمات وحده تعلمها للثانيه ...


ساعات من الشغل طلع البيت امرايه .. حتى ورد بلاستك جابن من السوك .. وعبرنه على البرده
الفصلنها بنات عمي وخيطنها بساعه وحده
وبعد البيت اجى دوري .. لازم يطلعني عروس .. ملكه الاسطى بكلشي كوت شعري الاسود على بطانيه صوف خضره .. و كبسته اليه بماشات .. وكصت كذله على وجهي ... عدلت حواجبي لسوده
وجرة الكحله وانطتني حمره خليتها على شفتي اول مره اشوف وجهي بيه زواگه بمرايا زغيره معلگه بالحايط ... ولبست نفنوف ابيض من الصدر مجسم عليه ومن الخصر عريض ينتهي بكركش عريض وحزام بالوسط ... اخوي زيدان جابه اليه بالعيد الفات

وصلت النسوان ام مصطفى والملا واثنين من اخواتها وبناتهن وجيرانا اثنين ... ونضال اخت مصطفى
گعدت على كرسي .. وامي وام مصطفى على جانبيها .. ورجليها بطشت مي وياس .. والقران مفتوح بايدي


والشيخ من ورا الباب سالني عن موافقه
وملكه فهمتني مااجاوب الا ثالث مره
والشيخ يكرر السؤال ومجاوبت الا ثالث مره بكلمه ( نعم )

وهلهلت ام مصطفى ..
وبقية الموجودات شاركن بالهلاهل والمباركه

..
وبعد العقد .. طلعوا .. النسوان

اجتمعنا ويه بنات العم بعد غياب طويل .. نبخ شوگنا لايام طفولتنا التركناها بلا ماندري شلون كبرنا وصرنا عرايس

والگعده تركزت على النيشان الجابوه اليه .. نرتبه .. والبينا عدها جراءه تكوم تجرب ملابس النوم فوك هدومها وتضحكنا على خجلنا من كل وحده بينا تتصور نفسها لابسته گدام رجال صار زوجها ...
وبعد النيشان .. رحنا على علبة الزواگه الدائريه الجابتها ام مصطفى .. انتظرنا نوم الاهل

وگعدنا سووا نجربه على وجوهنا ..
ماعدا سهام. المصفطه اديها
وگاعده صافنه .. الخوفه لزمتها من جية الملا لحد الان
الليل مر بين جرة كحل ورسم شفه .. وعطر منثور
لعبنا بالزواكه وضحكنا للصبح
بنات عمي وبنات اخوي موحان واخواتي .. مابيهن وحده عيونها خضر بس انه
ودوم اسمع منهن حجايه
( هنيالج انطيني عيونج )
ومن خليت الكحل صففن عليه
وسالني اذا مصطفى حلو مثلي لو لا وصفته الهن واني اسحب عيوني باصابعي للاعلى
( هجي عيونه مثل ذوله النشوفهم بالجرايد الفيتنامين )

ضحكنا بسكوت وخانگين الضحكه بالادين .. وكل وحده دخلت بفراشها الاصلن مامكفينا كلنا

سالني اذا فرحانه بالخطوبه والعرس جاوبت

: خايفه لان مااعرف مصطفى
وهو هم مايعرفني .. هو مو من اولاد عمي التعودت عليهم واعرفهم ومصطفى شاب متعلم ومثقف وهذا المخوفني ..

سمعن مخاوفي وحسب الحجي اليسمعنه من الامهات بتوصياتهن للبنيه قبل الزواج نصحني بالسامعاته
( الج السكته لحد ماتعرفين طبعه واتحملي ولاتزيدين الطلبات عليه .. وضمي ..
سره .. واحرصي على فلوسه ..

هذي كانت وصايهن السامعتها اني هم من امي ...
باليوم الثاني الصبح اجتي ام مصطفى لامي تطلب من ابوي يوافق اطلع ويه مصطفى بحجة نجهز للعرس ..
ابوي وافق بشرط ملكه تروح ويانا

بدلت ملابسي قميص اخضر يسموه ابو السبعه لان فتحة صدره سبعه ..
وعليه يلگ من نفس القماش الدولين واللون وتنوره ام ال تلث كسرات بيجي .. وربطه خضره وسوده شديتها على رگبتي وعبايه
.. اندگت الباب طلعت ملكه بيدها جزلان .. وصاحتني يله سعاد رجلج بالباب

تعثرت امام نظراته الحاصرت خطواتي وصرت اتخبى خلف ملكه ... رديت سلامه .. ( السلام عليكم ) ب ( وعليكم السلام ) ورجفة الكلمات زادتني احراج ..
مشت ملكه امامي .. تتگلب بمشيتها .. وتلتف وتباوعنا واحنا نمشي سوا ... نقترب واحد من الثاني ومن تخزرنا نبتعد شويه ... اول ضحكه ضحكناها من صعدنا السياره عبريه .. اشر لملكه (اصعدي باجي تفضلي )
صعدت بالورى الي يشيل اربع نفرات .. ولزم ايدي يمنعني اصعد .. وكل متجي مره يخليها تصعد
لحد قبط الورى .. صعدنا انا وياه بالمقعد الي يضم اثنينا ..گدام ملكه ... ومصطفى اخذ يتعمد غضب ملكه ...الي فسدت عليه حلمه بالانفراد بيه .. اكتفيت بالابتسامه بخجل وضحكه مكتومه وهي تشوفه يلزم ايدي ويسالني ( عجبتج الحلقه سعوده ) بينما سحبته من متنه حيل وخلت راسها بين كتفي وكتفه
انهدل كتفه من لزمتها ولزمه من الالم وصاحت باذنه ( دفعت الكروه يمه )
وبألم رد عليها ( دفعتها باجي )

حاطت اديه امتوني من الخلف وبالايد الثانيه سد الشباك الي بجانبي صرت بين اديه وعيونا ابتسمت بخجل .. وفاجاته ملكه وهي تشيل ايده وتوخرها عني

( اگلك خاله يمتى نوصل ترى انه عندي سفره من السيارات
ومرارتي ماتتحمل .. )
ابعد اديه وكانت نهاية محاولاته بالتقرب مني جاوبها

( هسه باجي نوصل )

وصلنا لشارع اسمه شارع النهر
سامعه بيه قبل لكن مشايفته ..
وصاير بوسط بغداد وعلى نهر دجله .. وبيه كل احتياجات البنات والعرايس بالذات .. وبناياته تختلف بزخرفتها القديمه .. وگفته ملكه بدايه شارع ضيگ على جوانبه محلات بدلات وملتزمات خياطه
( انت ابقى بهذي الگهوه احنا نعرف شغلات النريدها ) مشى ورانا
( اني اريد اتمشى وياكم باجي
حتى اسولف ويه خطيبتي )
خزرته ( سولف بعد باجي ياهو اللازمك )
دخلنا اول محل بيه دانتيل
ومقابيله محل بدلات عجبتني بدله زرگه قصيره منفوشه
طلعت من المحل. ملكه مشغوله بالدانتيل وتعامل الرجال .. طلعت امشي قبل مااوصل للمحل خطف ايدي مصطفى .. وركض بيه واني اركض
( مصطفى ملكه. مترضى )
دخلنا شارع ثاني
( ولاترضى شكو حاشره نفسها ويانه ) . هو يلهث واني الخوف من ملكه جمدني
ماابتعدنا هوايه. دخلني محل
مكياج .. والزبونات من شافوا رجال تركوا المحل وطلعوا ..
وصاحب المحل ساله
( تفضل عيوني شتحتاج )
جاوبه وهو يباوع للمحل ويكتشف بضاعته وجاوبه
( عندك حمره ).
( بلي عدنا اشكال وارنان )
الفشله الاني بيها خلتني ماافكر الا بوجه ملكه
والي راح تسويه من تلگاني ...
ناوشه قلم حمره وانطانياها مصطفى
( جربيها سعوده )
( اهنا اجربها .. عيب مااگدر )
صاحب اامحل طلع وگف بالباب وظهره علينا .. عرف استحي گدامه ..
ومصطفى يضحك ويگلي
( جربيها قبل لاتجي ملكه وتگلب الدنيا علينا )
انداريت على مرايا اليسموها
( جام خانه ) وخليت الحمره
وهو يتفرج
تحسس شفتي بابهامه .. قبل ميقترب ويحيط خصري بايد
وركبتي بايد .. غمضت عيوني
خوف من القرب بينا والمسافه
الصارت ماموجوده .. جذبني عليه وسمعت دگات گلبي تجاوب دگات گلبه .. وظلال وجه لاح بوجهي

وهنا سمعت ( حم حم )
فزينا اثنينا وملكه وجها مخنزر علينا
مسحت الحمره وبلا شعور ختلت وراه ولزمت قميصه مجلبه بيه
.. ومصطفى ارتبك اكثر مني ..
( ها باجي وين رحتي )
سحبت من وراه ( انتم وين رحتوا ...) طلعتني سحب ومشت لاخر السوك .. وهو تاخر يدفع فلوس الحمره .. وانه اسمع رزالة ملكه
( هاي انتي العاقله .. هيج تسوين .. ماستحيتي من الرجال اللازم الباب )
( ام عماد والله هو سحبني )
( ادري بيه هذا الاصيفر .. انه اعرف شغلي وياه .. اذا مادفعته
فلوس تكسي .. الگحف جايبنا
ويه العبريه ويريد يشبع تحبب )
وصل يمنا وماافتح حلكه غير بكلمه
( باجي ترى سعاد مرتي )
جاوبته وجهها شويه ويطگ
( اي مرتك .. ياهو الكال لا ..
بس مو بتكاكين ( جمع دكان ( الوادم .. عود من تصير بحجرتك )
اشرت للتكسي وگف وهو عامله وصعدنا راجعين للبيت وعيون ملكه تتوعدني بالعقاب

———————-
يوم اخر يخلص بتعب .. وارجع لنفس الغرفه .. منهكه ..
واحس مابقى عندي ذرة بجسدي تقاوم .. انتهيت فعلا
كلشي بيه يتمنى الراحه .. والراحه طريقها واحد مابيه رجعه ..،
مديت ايدي للمخده خليت ايدي جواها حتى ارفعها اكثر
وراسي نزل عليها ...
دمعه تبعت نزول راسي .. وشوگ ليلي يزورني كل ليله .. ويزيدني
حيره والم .. شوگ لااطفالي
احس حالهم اصعب مني بهوايه
خسروا الام والاب ..
ومن يكبرون راح الاسئله تنولد بداخلهم .. وهالاسئله اجوبتها
تكون متضاربه ومختلفه ...
حاولت اوصل للموبايل .. واكتب اجاباتي عن هالاسئله .. اليه الحق يسمعوني حتى لو مراح اكون موجوده .. دفعت ماتبقى من جسمي وباديه اخذت الموبايل من الميز ..
تفرجت صورهم .. وعيونهم التشبه عيونه .. نفس الرمش الكثيف الاسود .، ورغم الالم حاصرتني الابتسامه ذكرتني بعباره ذكرها مره عن رموشي
( انه سامع على الجفن اكو رمش .. الا عيونج ..اكلج اخاف ناسين يخلولج رموش )

( ابقى احلى منك )
( فرحي روحج بهالحجي .، بشنو احلى مني )
( اني اگلك بشنو .. زوجي احلى من مرتك )
الضحكه مازلت اسمعها وكانها بهذي اللحظه ... وكان الدنيا مادارت .. والبخت ماقصر

رن الموبايل وهو بايدي .. وبدعاء گلب مل من الخيبات
غمضت عيني ودعيت( يارب هو )
فتحت عيني الرقم على الشاشه
من العراق ..
فقدت القدره على تمرير اصبعي على الشاشه .. ودعاء اخر
( يارب لاتموتني الا بعد مااسمعه يكول اسمي يارب )
خليت الموبايل على اذني
واستمعت فقط انفاسه .. هو ايضا يريد يسمع صوتي
مازالت ارواحنا في تخاطر ..
ويجمعنا الاحتياج .. لبعض
استمعت لانفاسه ... تكفيني هالسمفونيه الهادئه .. تحمل هدوءحبات مطر نازله بحنيه
على ارض جرداء مثل گلبي القاحل ..وتجعله ينبض من جديد ..
اذا كانت انفاسه اعادت النبضات لقلبي .. كيف لو شفته
هسه ...

عبر الاثير والالاف المسافات الضوئيه واختلاف التوقيت .. والشبكات الناقله
اتصل فقط ليطمئن عليه.. بلا صوت بلا كلام ..،
رجعت لمخدتي وغمضت عيني
واني اسمع كلمة ( الووووو ليش متحجين )
تركت اله الكلام ومع كلماته .. تخيلت اثنينا في عالم ثاني
كل مايحويه هو فراغ .. اني وياه
نتمايل في احضان بعض .. على الحان اغانينا القديمه ... اني وياه ...بس

descriptionرواية عراقية (في الغرفة التاسعة) للكاتبة زينب الموسوي                           	 Emptyرد: رواية عراقية (في الغرفة التاسعة) للكاتبة زينب الموسوي

more_horiz
#غانيات

الملا
امشي بطريقي راجعه من بيت ابو زيدان ... وحايره... مااجى ابالي ان ... البنيه صغيره وبلا تعليم .. البنيه بطولها تنطي عمر ١٥ سنه .. طويله وعودها تارس
عيونها حلوه وشعرها غيمة ليل سوده ..
ارتباكها من شافتني انطاني انطباع ان متوقعه الجيه ...
مستحيل تگدر تاثر على حليم وتهديه ... وسيد هاشم مااعتقد يقبل ...
شراح اگول لسيد سعيد .. ياريتني مرايحه وشايفتها ...
دربي صار على بيت محمود رجل بنتي . ودگيت الباب ازورها واطمئن عليها .. واحجيلها دردي ...

دگيت بابهم .. فتحت ام محمود .. ام محمود خلفت خمس بنات يله جابت محمود ..
ومن خلفته ضمته سنه عن عيون الناس ولحد لتلث سنين تلبسه ملابس بنات وشعر ه طويل تخاف عليه من الحسد ..

استهلت بالشكوى بلا حتى مترد على كلمة السلام عليكم

( الله جابج .. شوفي بيش الساعه هسه وخلود نايمه )
( يمكن راحت عليها نومه .. جان گعدتيها ) دخلتني من باب المطبخ تسحب بيه مثل الطفل
وهي تستعرض عليه الاهمال بالتنظيف
( صحت لحد عجزت متجاوبني
فوتي داده فوتي شوفي المطبخ
المواعين بيه مكومه )
دخلتني لامطبخ السنك بيه مواعين ريوگ بسيطه ... واخاف اجاوبها تكول تدافع لبنتها
وتجولت بنظري .. الكاشي نظيف .. الدولاب المواعين مرتب ولونه ابيض يلمع ..
السنك يلهث .. والطباخ عليه بقعتين جاي من غليان القوري
وهي تعدد ( شوفي الطباخ مليوص وسخ )
ومشت گدامي للهول .. وتگلي
( شوفي الهوسه بالهول )
شلت مندر من الگاع وجاوبتها

( وين الهوسه علويه هو مندر بالگاع .، )
علت صوتها عليه وتخصرت

( طبعا تدافعين عنها .. انتي لو من الصغر مربيتها على النظافه
ماطلعت جايفه .. وماعلى لسانها غير كلمة جيبوا معينه ... ليش هي المعينه شغله مثل شغل ام البيت )

بسري ادركت حجم معاناة بنتي
اذا هي گدامي تگول جايفه والبيت يلمع افتريت بكل ركن
ماشفت دليل على اهمال بنتي
فتحت برده فاصله بين الحمام والهول حتى الشمس تدخل البيت .. ويمكن بالضوى اشوف وساخه .. واذا اسمع العلويه ام محمود تسب احد بالمطبخ
( اسكت نعلى عليك وعلى الجابتك ) باوعت عليها وهي
تضرب بقفص البلابل الاخذته خلود من بيتنا من تزوجت ...
( علويه هاي على الطير خلكج ضيگ لعد شلون متحمله السيد ابو محمود واني اعرفه نار كبره )
انتبهت على نفسها وهي تعيد الكالته
( اعذريني ام حليم .. المسبه صار بوجج ترى مو قصدي )

وگفت على الدرج وصحت على بنتي
( خلود خلود .. يوم الساعه تسعه الصبح گعدي )
بعد صيحات گعدت خلود وشفتها على الدرج وجها احمر زايد وعيونها مغمضه وكعدت على الدرج التعب ماخذها
والصدمه من عرفت سبب تاخيرها بالنوم

( يوم العلويه تعرف اني من البارحه مريضه واتقيء والصبح وصيت محمود يگلها مريضه )

دنكت ولزمت راسها باديها

.. وام محمود متخصوره وترد

( مابيها شي الله وكيلج الليل كله تسبح وياطالعه ياطابه )

ركضت خلود على الدرج للحمام تتقيء.. وام محمود سكتت وكتمت فشلتها .، وداريت الموقف بالمزح

( ابشري علويه .. السبح بينت تباشيره وجنتج حامل
صل على نبيج .. واحمدي نعمتج )

اخذت خلود لغرفتها ودزيت على الجده وبين متجي
ابديت كلامي الطيب مع ام محمود
( علويه .، خلود مرة ابنج الوحيد .، وانتي متحتاجين تعلوم
يعني اذا اخذته وطلعت بيه الناس راح تخلي الصوج بيج وبيها وسيرتكم تصير على كل لسان .، مو الاحسن تعامليها بالحسنى وتلينين گلبها بكلمه
يعني الله سبحانه وتعالى وصف سر التفاف الناس حول الرسول
بقوله ( ولو كنت فضا غليظ القلب لانفضوا من حولك ) اني مااگلج بنتي مابيها صوج .. لكن انتي اكبر منها علميها وتحمليها لخاطر محمود )

مو كل انسان يفهم الموعظ ولا كل انسان يستحق النصح ام محمود من هذي الناس وردها عليه

( الضاهر انتي وبنتج متفاقات تاخذن ابني وتطلعن ..

وصارت تبجي وتكلي

( حرام عليجن هو هالولد عندي )
طمنتها وبست راسها
( اطمئني ابنج محد تاخذه واني مااقبل يطلع بيها ولا حتى الساده يرضون )

فتحت الباب للجده ..
و دخلت ويه خلود وسالتها شگد صار شاكه بنفسج حامل جاوبته
( ١٧ يوم ) فحصتها
وابتسمت بوجوهنا ورادت البشاره

( علويه اريد البشاره جنتج حامل )

انطينها البشاره .. وگلت يمكن هالحمل يكون سبب يجعل خلود تتحمل .. وام محمود تحن عليها .،

تركت بيتهم واخذت همي ويايه

السيد اجى بعد صلاة الضهر تمدد بغرفته .. وسالني عن نتائج. روحتي

( قبل لااحچي انطيك اخبار خلود مريت عليها اليوم لكيتها مريضه وتبشرت طلعت حامل .. )

ترك التمدد وگعد بفراشه

( الحمد لله .. ان اء الله هالطفل يكون بدايه لتحسين علاقتها بزوجها وامه )

( ان شاء الله ) سكتت وبداخلي ارتب كلام اجاوب بيه قبل لايسال عن روحتي مره ثانيه.. انتظرني ابادر بلا فايده فاخذ هو يسولف

(اعتقد الامور مامشت على مايرام في بيت ابو زيدان )

تنفست حيل وخليت صورة حليم گبال عيني

( سيد البنيه طفله عمرها١٣ سنه . وبلا تعليم )
استمع اليه باهتمام وخفض راسه وتحسر
( اذاً متناسبنا .. احنا ابالنا بنت فاهمه قويه تعيد حليم لذينه ونقنع السيد الوالد بيها )

اقتربت من مكان جلوسه بلسرير

( سيد حليم الرايدها . واني من شفتها عرفت ليش .. حليم يريد بنت غشيمه صغيره يشكلها بايده مثل العجينه حسب ذوقه ومشتاهه )

( وبدل عاصي واحد يصيرون اثنين . هو تارك للدين وهي راح اتبعه بجهل )

بدلت جهدي اقنعه مره ثانيه بقدرتي على تغييرها ..

( سيد حليم مسافر .. ومراح يرجع الا فتره ... بهذي الفتره اجيب البنيه عندي تتعلم مني القران والصلاه .. ومنك ومن فتاح .. تعرف طبعنا وبيتنا ...
نتولى تدريسها وتفهيمها .
بلا علم حليم ... ومن يتزوجها راح يتفاجيء بعلمها وفهمها )

شاركني التفكير ( ومن خلالها نكدر نبث بحليم حبه للدين من جديد )
( هذا قصدي .. واني متعهده الك ولوالدك اخليها نسخه مني بكل شي .. مو فقط الدين حتى امور البيت )
( ومدام حليم يحبها را ح يسمع كلامها )

( المهم ميعرف بدورنا ومعرفتنا ومن يجي يگول اريدها .. اناقشه وبعدها نوافق لارضاءه ونسد الجرح القديم )

( فعلا هذا المقصود .. ومدام يحبها راح يستجيب الها
والنساء الهن طرقهن في تغيير فكر الرجال )
خلى عينه بعيني والابتسامه ابرزت التجاعيد حول عينه وهو يضيف لكلمه
( خاصه الفتيات صغيرات السن
ذني يسلبن الباب الرجال )

( ها مولاي شنو قصدك جنك ناوي تثلق .. وهالمره تريدها صغيره )
مال براسه حول كتفي واخذت ايديه مهمه تطويقي وهو ينفي نية الزواج بثالثه

( ملا مالي حاجه بالنساء طول ماانتي موجوده ..، ورحلة العمر وياج .. اغنتي عن رحله اخرى يمكن متكون تستحق العناء )

( الحمد لله طمنتني )

اليوم البعده رجعت لبيت ابو زيدان .. وشفت البنيه عن قرب

وفهمت امها تجيبها اليه الصبح
وقيسيه ترجعها وتلبس نقاب وعبايه

descriptionرواية عراقية (في الغرفة التاسعة) للكاتبة زينب الموسوي                           	 Emptyرد: رواية عراقية (في الغرفة التاسعة) للكاتبة زينب الموسوي

more_horiz
سهام من الصبح بعدني ممتريگه صاحت عليه ملكه من الدرج
( اسهيمه اگعدي خالتي تريدج )

نزلت شفت امي لابسه عبايتها واگفه بنص البيت
وكلمتين حجتهن اليه ومن كشختها عرفت ماخذتني لبيت الملا
( بدلي وتعاي )

لبست دشداشتي الاسفنج الزرگه.... وشفتها ضيگه وهاي صار فتره من البس الدشاديش تطلع ضيگه
ماادري انه كبرت لو الدشداشه كشت من الغسل .. لبست ربطه سوده
.. .. وثبتتها بالماشات السود حتى ماتطيح من راسي ولبست العبايه

سديت الباب .. امي گاعده بالباب تنتظرني .. باوعتني وتحسرت
( يله استعجلي ..)
( جا بعد شاستعجل ماخذتني للوادم بلا ريوك .. متعاجزه من خبزتي .. الا اگول لبوي عليج )

وگفت وهي تستند على الباب
( السانج ابشط من السجين )
زمخت ( امشي )

مشت جدامي .. ومشيت وراها
بالفرع الضيگ اليفصل بين البيوت .. الي من قربها اليفوت يشتم ريحة طبخهم ويعرف شطابخين ... عربانه ابو الباگلا واگفه بنص الشارع والجهال تشتري منه والرجال يصيح (باكلا باگلا )
بقت عيني على طاسة الباگلا والدخان اليطلع منها وريحة البطنج المرشوش عليها خلاني اتلحس واصيح وراها ( يمه اريد باگلا لو ماامشي وياج ) رجعت عليه عصبيه وخفت تضربني ..
درت وجهي راجعه للبيت
وگفتني وطلعت ( فلسين ) ( روحي اشتري باگلا وانه انتظرج ) ركضت للعربانه وانطيت الرجال الفلوس .. ترس الطاسه وانطانياها اخذتها وگفت بعيد .. واكل اباوع ل امي .. الگاعده قريب باب الجيران .. خلصت اكل واجيت عليها .. مشينا بلا حجي .. يم الشارع وبجهه التكاكين
النسوان اليبيعن گيمر وروبه منتشرات على الرصيف وجوهن بيضه جنها گيمر ..
( يمه اشتهيت گيمر اشتريلي )
بلا ماترد عليه جرتني من ايدي
( امشي جنج هايشه تمشي وتعلف .. تظلين دومج بلا عقل .. والله خايفه تفشليني ويه الاوادم )
( لاتخافين ماافشلج ). سبقتها بالمشي زعلانه عليها .. مرت جوگه من الطالبات شايلات كتبهن .. زاحمتهن بالطريق وفتت من نصهن ..كتبهم باديهم .. وجنط بجتفهن و ريحتهن حلوه تفوح من قمصانهن المرتبه ..

وظلت عيني تتبعهن وتتمنى تروح وياهن .. لزمتني ايد امي وصارت تسحبني وتجر نفسها گوه ( شبيج يمه تعبتي ) ماردت عليه ( يمه اذا تعبانه نرجع ونروح غير وكت )
صارت تمشي بهيده ظهرها محني .. وخطواتها
تسحبها .. المرض غيرها وهد حيلها .. ومابقى بيها بس العظام .. ملامح وجهها اختفت وعيونها الخضر غارت وظلت بس اثر محفور بوجها

عيني على عبايتها .. فارغه مابيها جسم من الشمس.. ومداسها تجره بصعوبه ..
اندارت عليه تستعجلني ( امشي
شبيج تصفنين )
( مااصفن يمه هاي اني وراج )
عصرت على ايدي حيل
.. اديها
حاره وجلدها ناشف
مشيت وياها وانتجت عليه .. ادري مابيها حيل

وصتني وهيه تگح وتوگف تتسند بالحيطان ..

( صيري شاطره وباوعي لطريقج زين .. وشتگلج الملا تگليلها حاضر )

(حاضر يمه )
صوتها يتگطع بالنفس ويرجع

( الملا مره خيره وتخاف الله
تعلمي منها .. ولاتمدين ايدج على غرض مو الج وتفشليني )

( ابد يمه والله ماامد ايدي )
الساحه تفصل بين دربونتنا والشارع العام
البيه بيت الملا زهوري وجهه على الشارع العام وجانبه بدربونه ثانيه .. وهو البيت الاول من اربع بيوت الهم ولعمامهم وبجانب بيتهم على اليمين قطعه فارغه ابوي يگول تابعه لبيتهم ويريدون يبنوها بيت ثاني ..وبيتهم واسع من برى .. شبابيكه حديد اسود عاليه .. وللبيت تطليعه حديد وخشب ..

.. اتمنى اشوفه من جوى ..

وصلنا گباله دگت امي الباب ..
وانتجت على الحايط ... مرت فترة مو طويله نفتحت الباب .. نفس المره الطردتني .. من باوعت عليه غطيت وجهي بالعبايه خاف تعرفني ... رحبت بامي
( هلا بام زيدان تفضلي الملا منتظرتج من الصبح ) وبنفس الوقت سمعت صوت مبحوح ونبرته حزينه ..صاحت
( هلا بيجن احبيبات تفضلن ) عرفت هذا صوت الملا
عدلت امي عبايتها .. وبايدها
سحبت ربطة شعري وضمت الخصله النازله على وجهي
انفتحت الباب الهول .. طلعت الملا وجها مبتسم ومبينه اسمن بدون عبايه .. هي مو جبيره كلش بالعمر يمكن امي اكبر منها عيونها سوده واسعه وحاجب مقوس خفيف .. والسمن مبهذلها ..
تلگتنا بوجه صبوح بشوش
( هلا بيج داده تفضلي )

سحبت امي روحها گوه وفتنا اثنينا للمقدمة البيت الصغيره ومرصوفه كاشي ابيض .. على يمين مقدمة باب ناصي اسود مسدود وتجي منه ريحة طبخ وعلى اليسار غرفه طويله منفصله عن البيت وبجهتها حمام اتذكر ابوي گال عدهم مضافه للخطار ...
دخلنا من باب اسود لغرفه اكبر من بيتنا تلث مرات
مفروشه سجاد احمر .. ومخدات بيضه وزرگه على الجهتين .. وكتب واصله للسگف مصفطه بركن محفور بالحايط ورفوف خشب

ماشايفه هيج ترتيب ونظافه ..
رحبت الملا بينا وامي ترد عليها وگعدنا .. انه بسد امي خاتله .. ومفكره احجي للملا واگلها شتريدين مني واحجيلها عن ابنها اليتعرضلي

..والملا سبقتنا بالحجي

: هاي سهام ماشاء الله الربطه مطلعتها اكبر ومبينه حبابه وراح تسمع الكلام

فتر راسها يمنى ويسرى حتى تشوفني زين واني انصي واختل من عدها من خلف امي


داده ام زيدان .. تعبناج اليوم ..وان شاء الله اجرج عند الله عظيم .. بنتج راح تستفاد وتتعلم وراح اغير بيها هوايه اشياء )

شتقصد تغيير هوايه اشياء .. يمكن تقصد اني وياها نغير ترتيب البيت
وهي مابيها حيل تشيل ايدها
ولو بيتهم ميحتاج ترتيب وام مصطفى تگول عدهم معينات
..

وهذي اكيد راح تطلع شكو عدها من شغل براسي .

صافنه واحجي ويه روحي وفزيت من طلبها اجي يمها
مشيت يمها واحس نفسي ضعت بنص ثيابي
وصلت يمها .. مسكتني بايديها
واصابعها المبرومه المادري شلون
المحبس دخل باصبعها
والبتوت محصروات بايدها ميتحركن ايدها سمينه وبيضه وناعمه

عدلت ربطتي وبايدها الناعمه المليانه عافيه سالتني

: تريگتي سهوومه لو بعدج

جاوبتها ( تريكت ملا )

ظلت تباوعني وتسولف ويايه

( سهومه مااريدج تلبسين ملابس ضيگه ومن اليوم تلبسين جواريب .. وربطه سوده
وبوشيه ..)
جاوبتها امي

( هي ماتلبس ضيگ الهدوم تضيگ عليها بسرعه لان جاي تسمن وتطول )
مازالت ايدها على خصري وبحديثهن مستمر

( اي غير صارت عروس .. اكعدي سهومه يمي انتي من اليوم صرتي بنتي )

حصرتني الدموع واني اتصور نفسي امي راح تتركني اهنا وتروح

تركت گعدتها وگامت بكلمة( ياالله ياقوي ). مشت الكاشي ينوص جوى رجليها .. وخطوتها تشيلها گوه

تركتنا دقايق .. ورجعت انه گعدت بسد امي

مارضيت اكوم لمن امي نترتني من زندي ..
وگفت بيناتهن .. والملا تباوعني
وتصلي على النبي
( اللهم صل على محمد وال محمد .. جايبه بنتي خلود بالطول .. محد يكول عليها ١٣ مبينه شابه )

فتحت علاگه حمره ..
( تعالي سهومه شوفي ذوق سيد حليم ..

ورفعت عينه عليه من گالت اسمه
(سيد حليم من يسافر يجيب ملابس لاخواته هذني لخلود وطلعن ضيكات .. واكيد عليج يطلعن تمام )

ثوب بقى بايدها خايفه امد ايدي واخذه .. خلته بحضني هيه.. وهمت تطلع الثاني

ثوب فصاله ماشايفه منه بس الموظفات تلبسه ابيض وبيه حاشيه زركه طويل ومخصر و حزام ابيض
وثوب ثاني .. اخضر وبيها سنبله صفره وسوده .. خليتهن على اجتافي اگدرهن وفرحانه بيهن والملا وامي فشلني بضحكهن عليه .. باوعتهن وسالت الملا
( ماعندج دشداشه حمره )

دغتني امي والملا تضحك

( عوفيها على سجيتها تحجي هذا معناه بريئه وماتضم بگلبها )
وبابتسامه جاوبتني ( سهومه الاحمر والاصفر ممنوع بهذا البيت
هذني اللونين تلبسيهن ان شاء الله من تتزوجين لزوجج وبس )
رديت (ان شاء الله )
ويه كلمتي اجتني ضربه عكس بصدري وجهي صار احمر والملا عاضه شفتها من الضحك
.. وامي اعتذرت منها ( اعذريها هي بلا عقل
ضميت الملابس جوا كتري ..

وانشغلن بالسوالف .. وخليت كل بالي يمهن حتى افتهم شيكولن

: داده اريد اعلمها على اصول الدين .،. تجيني الصبح يوميه لان البيت مابيه رياجيل ..
انتي تدرين بعمرها تحتاج التعليم لنفسها ولاطفالها بالمستقبل ... وسيد سعيد بنفسه راح يشرف على تعليمها
واطمئني مراح يشوفها فقط يسمعها وتسمعه

امي الفرحه فاضت بوجهها وردت ( خادمتكم ملا انتي والسيد اعتبريها من هذي الساعه و
الله يرضى عليه ويوفقه .. وانتي مااوصيج بيها ترى بعدها زغيره وكلشي ماتفتهم )

( هسه تشوفين هذي التكولين عليها متفتهم تصير دين وعلم وحياء .. وتعلم غيرها للاجر والثواب )

.. ورديت عليها بصوت عالي

: انه اريد اصير ملا

ضحكت وشجعتني ( خير وبركه
اسويج ملا وتنوبين عني
بالمجالس بعد شتريدين ملا سهام )

والحجي استمر بينها وانه افكر
ويه نفسي ( الملا تدري بابنها وين مااروح يلحكني لو متدري )

واسمع والملا توعد امي تعلمني حتى الاطوار وطلبت تسمع صوتي

: حافظه نعاوي اقريها حتى اسمعج
هزيت راسي لا

امي خزرتني والملا طمنتها

( لاتخافين اني اعلمها وتصير احسن مني )

تحجي واني ارد براسي ..( اي )

سولفن شويه سالت امي عن مرضها وجاوبتها

: يوم صيف ويوم هيف خيه
والعلاج من يخلص تهيج عليه الالام من كل كتر
والزلمه تعب مني .. وعاف ديرته واهله وگاعه ويركض بيه من دكتور لدكتور .. هو مل وانا مليت

( عليج بالاستغفار ام زيدان واكثري من قول الحمد لله

بين الحزن على حال امي المريضه .. من سنين مضت ..

سمعت حجيهن .. كله لكن حسيت كلامهن مامفهوم او ميريدني افهمه
وامي گالت ( اطلعي عندي حجي ويه الملا )

والملا تاشرلب على الباب
( منا الباب سهومه انتظريني بالهول )
سمعت امي تسالها

: ملا صدك.. ليش ولا واحد من الساده ماخذ .. شعجب مامتزوجين .. عاد چنه وياج بالبيت ..)

ردت عليها ( اوف ياام زيدان . شحجيلج )

بالهول

الصاير غرفه مربعه .. بيها كراسي وقنفات وجها قماش احمر .. مااعرف شني هالقماش مررت ايدي عليه ناعم كلش .. وعلى كل قنفه وساده دائريه طويله لونها احمر وقماشها يلمع ..
وطبلات خشب جوزي بيها مجرات ..
وسجاده حمره مغطيه الگاع ..
وبردات طويله .. تغطي الشباك كله
رحت يم الشباك .. اريد اشوفه فتحت واحد من اليده الحديد
وباوعت على گاع بصف الشباك ورا البيت .. كلها زرع اخضر وسواگي بيها اشجار ياس وشجرة نبگ وشجرة تكي من من باوعت الشجره خفت هالكد ماجبيره وعاليه صايره بطرف الحديقه وطالعه من السياج

وحوض صغير بيه حنفيه
وخشب متسلق عليه زرع اخضر
سمعت مره ابوي يگول بيتهم بيه قمريه وعنب .. البيت مثل الجنه تمنيت اطلع للحديقه ذكرتني بگاعنا وزرعنا بيه مثل هاي الاشجار ..
سديت الشباك وظليت اعاين على ترتيب الهول
ومشيت يم الدرج وحسبت الدرجات طلعن .. تسع درجات
مصبوغه ويه الحايط لون ازرك طوخ ..

مديت راسي ليگدام اشوف المطبخ بس بابه مسدود
انفتحت الباب الفاصل بين الاستقبال والهول
انداريت الملا ورايه .. گوه تمشي .. گعدت على الارض

( امج راحت .. تعالي اسولف وياج وافهمج )

قاطعتها راسا وفتحت عبايتي مثل ماتسوي ملكه من تريد تتعارك .. ودكيت على جفوف اديه حتى اعد واصف
( لاتفهميني ولا فهمج .. اذا متگولين شتريدين مني .. ابنج يفتر ورايه من كتر
وانتي جايبتني اهنا من كتر
وعلي اكول لابوي وهو يعرف شغله وياكم .. مو عبالكم اخاف منكم لان ساده .. جا واذ ساده)

فحطت من الحجي

باوعتها فاتحه عينها وحلكها واجهها احمر وصوتها نصته وهي ترد عليه
( تعالي گعدي يمي حتى افهمج شاريد منج .. وهالحجي بينا يبقى سر
حتى امج متعرف بيه .. تعالي )

... وايدها تضرب على الوساده اليمها بالگاع
حتى اجي يمها
( تعالي يمي اگعدي افهمج ..انتي شايفه ابني سيد حليم )
جاوبت متردده ( هاااا.....اي يمكن ..مو هو الولد الطويل العيونه جفنها مطبوگ )

خلت ايدها على متوني

( اي عيني هوه .. گوليلي حاجي وياج .. متواعد وياج .. لاتخافين
الحجي بينا ميطلع )

باوعت الها وجهه ينحب ومابيها شي يخوف ارتاحيت بالحجي وياها

( ملا الصدك .. ابنج تعرض اليه جم مره .. وانه ابد مااحجيت ولارديت عليه )
تقربت من اذنها وگتلها بصوت ناصي ( ومره انطاني رساله شگيتها .. ومحد عرف بس اختي سعاد )

( عفيه بيج .. اني جبتج اهنا .. اجربج واشوفج اذا سمعتي كلامي وتعلمتي مني اخذج لسيد حليم وتصيرين جنتي وهالبيت كله بامرج انتي الكل بالكل حتى اني بامرج المهم تمشين على السراط الارسمه اني وتنقذين حليم .. اما اذا خالفتي .. فاخطب اله وحده ثانيه ..

خلت عينها بعيني وسالتني
( ها شگلتي تگدرين تخلين ايدج بايدي ونغير حليم ونرجعه للصواب )

خفت منها وشردت عيوني عاى البيت وافكر ( اصير جنة الساده
واعيش بهذا البيت .. تراوالي حلم حلو وجنه مفتوحه ) جاوبتها
( اني من ايدج هاي لايدج هاي
شتريدين اسوي )

باستني بخدي وشدت على ايدي
( سهومه املي بيج سيد حليم خيب امالي وشمت بيه الشامتات .. هذا ابني الجبير
اريده احسن الناس بالاخلاق والسيره اريد ارفع راسي بيه
ومااريد اسمع ملامة عمامه )

قاطعتها ( اي هو ليش مايلبس مثل السيد ابوه )
( الاسباب هوايه سهومه .. واملي بيج تخليه مثلنا .. واهم شي تسمعين كلامي وكلام السيد. وتاخذينه قانون بكل حياتج .. اريد منج الطاعه التامه .،والله متندمين لان اني اعرف ابني كولش زين .. گلبه ابيض ونيته صافيه .. وادري راح يدللج .. ويحترمج ويحبج مو بس هوه كلنا ندللج .. بعد شتردين )

بقيت ساكته وهي تحجي

( قيسيه شايفته مكابل فرعكم وينتظرج وسالت عليج وعرفت بنيه فقيره وعلى نياتج
.. وگلبي گالي حرام ينكسر گلب ابني لان البنيه مو علويه
.. والبنيه الرايدها جده فاهمه وعاقله وعمرها مناسب ومن الصغر متربيه على هيج ظروف وهيج زواج .. وانتي صغيره وكلشي متعرفين عنا ..)

( جا اذا هو كاتل روحه عليه ويتعرضلي بالشارع شاسويله )

( اششش بعد لاتكولين يتعرضلي عيب هذا راح يصير رجلج وسمعته تهمج .. .. اريدج تغييريه
واول اختبار الج تخليه يشيل صور الغانيات على حايط غرفته
شلون يصلي بغرفته وصورهن امامه )

گلبت حجاية غانيات بعقلي يمنى يسرى ماعرفت معناها
يجوز تقصد مغنيات وبالحجي البغدادي تصير غانيات
عفت الكلمه ماسالتها اريد تجاوبني علي غير سوال

: جا هو شبيه وتريديني اغيره
شني ماياكل )
عكدت كصتها عليه

( لا انتي مبينه كلش غشيمه سهام افتحي عقلج ويايه

.. وخلي اگلج شي عن حليم .. هو يختلف عن بقية اولادي حليم بعيد عن الدين مملتزم بصلاته يوم يصلي ويوم لا والصيام بمزاجه اول ايام يتحمس لرمضان وبعدها يفطر
و يسمع اغاني وعنده صور غانيات .. ويسافر هوايه ...
وترك دراسه بالحوزه ويسافر ومااعرف شيسووي هناك ... الي اريده منج تغييريه وتخليه مثل اخوانه سيد فتاح وسيد وحكيم .. ومااريده يعرف تجيين عندي
ابد

دگيت الها صدري
( انه انعلج والديه انتي معليج )

ماانتظرت اكمل كلامي ضحكت بكل حيلها وهي تخلي ايدها على حلگها

( وج شنو هاللسان تنعلين والديه شنو .. وج غير اني والسيد والديه نزول على كلبج )

عضيت على شفتي خجلانه ( ملا انه شمدريني اسمع ابوي هيج يكول )
مستمره تضحك ( همزين جبتج اهنا اعلمج انتي يرادلج تعليم من الالف للياء وكلمه اللعن والسب ممنوعه اهنا .. والضحكه بحساب.. الساده من يحجون متردين ولاتعلين صوتج
طلعه من البيت ماكو الا مضطره .. تسياره وصديقات وجيران مامسموح ... التبرج
والملابس المثيره حرام )

استمرت كعدتنا وگلت ويه روحي بعد مااحجي حتى مااخربط بالحجي وتضحك عليه ونص حجيها ماافتهمت

هي الاختارت تحجي عن حياتها وتتحسر .. مقهوره من شي مااعرفه شني وخليتها تحجي براحتها

تعالي احجيلج عن حياتنا اني والسيد وشلون صارت القسمه )
وبدت حجيها بالسوال ( انتي شايفه سيد سعيد لو مشايفته )

( اي شايفته وتريدين الصدگ احلى منج بالف قاط )

ضحكت على كلامي

( نزول عليج هاي شنو الصراحه العندج بس عجبتيني تگولين الصدك احسن من تكونين بوجههين .. صح السيد احلى مني لان بيه نور محمد وال محمد )

ورجعت للحسره

: (اني وسيد
سعيد اجوارين والامهات صديقات و من الصغر امي وامه متحالفات بالعباس
ان اصير اله ويصير اليه
بس ابوه سيد هاشم اختار اله بنيه من بنات اعمامه اقاربه ..
وتزوجها وتركني .. ومع احساسي هو يحبني ويعرف اني احبه

ورا شهريين من العرس يكولون العروس طالعه من الحمام وهي تصعد الدرج وگعت ميعرفون شبيها
ونامت لثاني يوم والمرض زاد عليها جابوا الطبيب للبيت لان همه ماعدهم مره تطلع .. المهم الدكتور گالهم ضعف بالقلب وبقت سنتين مريضه اطباء تروح واطباء تجي وادويه ميعرفون شبيها
.. ام السيد سعيد اعترفت ب الحلف و خافت هالمرض بسبب الحلف ..

: جا شي اكيد من الحلف ملا جا العباس مو شويه

هزت راسها (لا)
لا بنتي اهل البيت ابواب رحمه ولايمكن ان يكون مرضها بسبب الحلف واصلا هي مالها ذنب بيه... بنيتي الي نشوفه بدنيانا كله امتحان والمؤمن مبتلى

: جا گملي سالفتج حتى اروح احجيها لسعاد اختي

ردت بضحكه وتعجب من كلامي

: ماشفت وحده الي بگلبها على لسانها مثلج
خلصت ضحكتها وباوعتني

( اكملج السالفه... ام سيد سعيد
قنعت سيد هاشم وقبل ياخذوني چنه واتزوجنا وخلفنا
بنات اثنين خلود وبدور تزوجت بعمرج بالنجف
اولاد تلاثه حليم يشتغل بالتجاره بعت ورثي من ملك ابويه وانطيته راس مال يشتغل بيه والحمد الله وفقه .. وابني الثاني فتاح هذا الماله مثيل بالادب والاخلاق عمره مارد ل ابوه وجده كلمه .. وكلها كم شهر ويسافر للنجف يدرس حوزه
وحكيم ١٧ سنه هذا مرات يقلد حليم ويريد يصير تاجر ومرات يقلد فتاح ويريد يدرس حوزه بعده مايعرف شيريد لكن ملتزم بصلاته ودينه

اندارت تباوع بوجهي ( اشو مسالتيني مرة السيد الاولى وين )

ردت اسالج بس گلت خاف هم احجي شي واتفشل
( اي عفيه بيج فكري بالكلمه قبل لاتگوليها ) وكملت

: الله يرحمها زوجته ماتت بعد زواجنا بسنه واني الربيت ابنها
قاسم وربي شاهد عليه مافرقت بينه وبين ولدي ..
وقاسم كبر وتزوج بنت عمه مدين وعنده اولاد اثنين موسى وجواد

ظلت تسولف عن حياتهم .. وانه اسمع ..
وبعد السوالف اخذتني تفرجني البيت فتحت باب المطبخ زغير
( هذا مطبخنا اني وياج ان شاء الله )
ومشت فتحت باب ثاني طلعنا للبراني .. واشرت ( هذا المطبخ الجبير يشتغلن بيه نسوان اثنين
قيسيه ورديه ذني صديقاتي وعشرة عمري وياهن
وگفن من شافن الملا... قيسيه طويله سمره عيونها شهل
ورديه تشبهها
والملا تحجيلي ( هذا المطبخ للعزايم والضيوف ولمناسبات والثوابات)

جانن ينظفن المطبخ .. واستاذنن الملا يدخلن ينطفن الهول

descriptionرواية عراقية (في الغرفة التاسعة) للكاتبة زينب الموسوي                           	 Emptyرد: رواية عراقية (في الغرفة التاسعة) للكاتبة زينب الموسوي

more_horiz
بايد كل وحده مكناسه ..
ويكنسن وحدتهن تشيل روحها گوه وتلهث ونص الوسخ صار جوى القنفات والبردات والمخاديد
شمرت عبايتي .. ورفعت دشداشتي بالربطه الشديتها على الورك .. واخذت المكناسه من قيسيه .. وكنست .. السجاد ورفعت البردات حتى يشوفن وصخهن ..
والملا فتهمت قصدي
( سهومه عيوني هو البيت بيتج
واحنا نسوان كبرنا على التتظيف )
( بعد اتركي التتظيف عليه .. انه شاطره مرة اخوي ملكه علمتني اغسل اهدوم وعمري خمس سنين )

والملا مع ان عجبها تنظيفي ماقبلت انظف وفضلت تعلمني فقط
اخذتني لغرفه حليم .. وگعدت على السرير ..
وفرجتني الصور والمجلات والراديو والمسجل مخبيهن جوى سريره .. گلبت المجلات صور بنات اجنبيات يسحنن الروح ..
وملابسهن حلوه .. اتفرج عليهن ومامصدكه ذني نسوان
وباذني صوت الملا

( هذا اول تحدي الج سهومه .. اريد الصور تنشال والراديو يختفي وبدل الاغاني سور قران تترتل ابيتي )
ايدها وضعتها على جتفي وعينها بعيني
( شتگولين گدها لو لا )
( گدها ملا )

اندگت الباب الجانبي وقيسيه دخلت بنات بعمر السته والسبع سنوات .. للصاله .. والملا تقريهن واني من ضمنهن نرتل بصوت واحنا من بعدها
( عم يتسالون )

لحد صار اذان الضهر ..
اخذتنا للوضوء وسبقتنا هي وراقبت وضوء كل وحده بينا ..
واشرعنا بالصلاه خلفها ...

بعدها تغدت هي والبنات واني لان عدها علاج تاخذه

ومر وقت لحد وصل السيد
البنات اخذوني وياهم سحب للمطبخ. البراني .. بس انه طلعت راسي من باب المطبخ حتى اشوف السيد جدهم ماشايفته ابد واسمع من ام مصطفى يگولن رجال بخيت

شفت سيد سعيد واولاده يمشون وراه نفس المشيه والخطوات تنذب على الگاع بهيبه وبهيده .. والعيون للگاع

السيد مبين اكبر من ابوي لابس ستره رصاصي وصايه سوده ولحيته كلها شيب .. جفنه نازل على عينه مثل القبغ مثل عين حليم ويشبه اله كلش الفرق الوحيد الضعف والتجاعيد .. اما فتاح فاقصر بشويه من والده وماخذ عيون امه دائريه بلا جفن مطبوگ ولابس صايه سوده وستره سوده
وضعيف وطويل .. والولد الثالث ميفرق عن وجه امه الا بالشارب الخفيف الموجود بوجهه .. دخلت راسي قبل لايلمحوني ..
ومن قيسيه عرفت السيد الجبير يبقى بالجامع لحد الليل وسمعتهم سلموا على الملا

وقبل لاياكلون سالها السيد

: قيسيه ورديه تغدوا ملا

ردت عليه ( كل يوم تسالني هالسوال وانت متاكد ماخليهن بلا غدى )
( ميخالف ذني امانه عدنا الله يحاسبنا عليهن اذا جاعن او تعرن )
سموا باسم الله ..
الملا سولفتله عني
:مولاي بنت ابو زيدان الزغيره اليوم عندي
رد عليها ( هلا بيها .. بعد الغدى اباشر دروسي وياها

سمعت صوته صابتني رهبه وخوف .. ومن سلم عليه من خلف ستار ابيض الملا اشرتلي انتظري وتعذرت من السيد
( مولاي تستحي تحجي )

( بارك الله بيها .. لكن رد السلام واجب .. راح اعيد سلامي عليها واريد رد السلام )
( السلام عليكم بنتي )
همست باذني ردي وكولي مولاي
ورديت ( وعليكم السلام مولاي )

دخل سمعي وگلبي صوته واني گاعده بسد الستار وهو يرتل القران
طلعت اباوع ...ظهره على المطبخ وگاعد على الارض واولاده يمه
يقرا الايه ويفسرها ل اولاده واليه .. ..كلماته وصلت لسمعي وفتحت بروحي باب اريد اسمع اكثر وا فهم اكثر .. كلمات جديده عليه .. انه مااعرف من الدين غير الجنه ..والنار
سمعت شرح عن الامانه وثقلها عاى الانسان والصدق والاخلاص في العباده
طال الشرح والتفسير .. والاولاد يسالوه ويرد عليهم بهدوء.. وفهم ..
تصورتهم ملائكه وگعدتهم بين غيوم وطايرين بالسمى ..
نسيت نفسي وماحسيت بالوقت وتمنيت اتعلم اكثر واصير مثلهم
وايقنت ان ربنا رادلي هالطريق بدخلتي لهذا البيت .. مرادني ابقى جاهله بقرانه وسنة نبيه سرحت بعيد

واجتي ايد
الملا على جتفي

: سهام لازم تروحين امج گالت مااريدها تتاخر

انطتني كتاب واحد اسمه اسلام المراءه بيه سبع اوراق وكتابته ناعمه

( اليوم تقرينه وباجر نتناقش بيه اني وياج )
( حاضر ملا بامرج )
خلت البوشيه على وجهي شفتها ثگيله على وجهي وهي حست من لزمت القماش بايدي
( سهومه تتعلمين .. الساده نسوانهم كلها مبوشه )
هالجمله فرحتني واعتبرت نفسي منهم .. وطلعت ويه قيسيه طايره من الفرح
امشي والتفت على البيت .. وصوت القران بعده يلحكني وطبع كل كلمه ابالي
وصلت لبيتنا .. فتحت الباب ..
اهلي يتغدون
وامي نايمه .. وبفتحة الباب گعدت ..
توجهت عيون ابوي عليه ..
وانه تخربطت بالمشي
وسلمت خايفه
: الله يساعدك بويه
تفحص العبايه والبوشيه والنظره بلا تفسير اشرلي
: تعاي تغدي ويانا
خوفي خلاني مااگله تغديت
گعدت اكل ..
مديت اديه للاكل .. وعندي خوف
اشيل عيني .. توجهت بعيني لامي الگامت من افراشها
وافتهمت خوفي وجتي شاركتنا الگعده .. وتبسم ابويه بگعدتها .. وبشوفتها تاكل

وصار الحجي بينهم مهامس من خلصنا اكل وكمنا
ورغم الهمس سمعت ابوي يعترض يگلها
: سهام زغيره واخاف عليها من الطلعه والطبه
امي تدنت منه وشاورته تغيرت عصبيته ورد عليها
: الله كريم .. بس انتبهي عليها

الصبح ثاني يوم ابوي قبل لايطلع وصاني
: بنيتي تعلمي من الملا القرايه
والكتابه والقران ...
انه اعرفج بنت ابوج .. واعرف هذولي الناس خوش اوادم ..
وانتي اذا تشوفين نفسج مالج رغبه بالتعليم لاتروحين

حجى واصابع ايديه تمشي على راسي .. وملامحه حايره
اني زغيره بس اعرف ابوي من مايرضى على شي. ويوافق لخاطر امي .. جاوبته يمكن يرتاح
: والله بويه الملا مره خيره وعلمتني قران والسيد يشرح قران مثل الشيخ العدنا بالريف ..واكيد يخافون الله
وبلكي اتعلم منهم واعقل جا انتم مو تكولون مسودنه

شفت طيف ابتسامه على وجهه .. وانطاني عانه خلاها بايدي
( بويه تريگي قبل لاتروحين عدهم )

توكل هو لشغله.. وانه كمزت اخذت شيله امي السوده .. لبستها
ولفيتها مثل ماتلفها الملا .. الطرف الاول داير الوجه والثاني يجي مرتين فوگ الرگبه وينزل على الصدر لحد الاجتاف .. واجرب ارفع حواجبي باصابعي مثلها .. وانفخ بوجهي هوا حتى يصير منفوخ مثل وجهها ... اندكت الباب قيسيه جايه تاخذني
استاذنت امي ونزلت البوشيه وطلعت وياها اتسابق بالمشي
اريد اوصل واسمع الملا الكتاب الحفظته كلمه كلمه وكتبته مره
وحده بدفتر .. وخطي مانزل من السطر .. بس فتحت قيسيه الباب ركضت على الهول الملا كاعده طلعت الدفتر

( ملا ملا شوفي كتبته الدرس وحفظته .. )
اخذت الدفتر واخفت ضحكتها
( سهومه اني مكتلج اكتبيه .. بس عفيه عليج .. اكيد هالكتابه راح تفيدج )
ظلت تسالني عن الفتهمته من الكتاب جاوبتها الدارخته وهي تفهمني معنى الاگوله ...

والبنات يرتبن

بالمخزن الموجود بالمطبخ الداخلي

مؤنة البيت الشهريه ..
يفتحن المخزن ويصفطن الگواني والاكياس .. والملا من شافتني منتبهه على البنات اكثر من الدرس تحولت لموضوع البيت والتدبير

: باعي المره الشاطره تعرف نواقص بيتها ..وتسجلها
قبل لايخلص من بيتها ...بدل ما تشتري من المحلات وتطشر فلوس الرجال اليتعب ويركض
افتهمتي سهومه

: افتهمت ملا

رجعن كلشي طلعهن للمخزن ..
وباشرافها عليهن گمزت من مكاني حتى اساعدهن وحتى الملا تشوفني شاطره .. ساعدتهن بترتيب المخزون والگواني اصفهم ويرجعون يوگعون .. گامت الملا تستند للحايط .. حتى تعاوني وبنفس الوقت تشد من عودي

: شيلي الگونيه باثنين اديج
خلي قوتج باديج مو باسنانج

: الكونيه ثگيله

ضحكت وهي تشوفني الهث من جر الگواني
: شحال لو ما الگونيه نص مليانه

عاودت المرات مره واثنين
وماتعاجزت .. الى ان صفيتهم بترتيب الي تريده الملا

والظهر درس جديد انطتنياه الملا .. عن الغيبه والنميمه
وشرحت اليه عن الاغاني وسبب تحريمها وهي تذكر اليه السبب
( ان تلهينا على ذكر الله ) اخذت جملتها وافكر بيها وعندي سوال بعقلي خايفه اساله وهي افتهمت حيرتي والحت عليه ان اناقشها
( ملا جا الروحه للسوك هم تشغل .. الشغل بالبيت هم يشغل وهوايه سوالف تشغلنا )

( غلطانه بهذا الحجي الروحه للسوك لغرض ملح وكذلك شغل بيتج هذا العمل من تسويه بنيه خالصه لله سبحانه وتعالى تؤجرين عليه .. وقتج ماضاع.، لكن الاغاني لهو خاصه اذا اخرتي صلاتج بسببها )

وبعد صلاة الظهر استندت للحايط خلف الستار استمع لمحاضرة الحجي ..

الوقت الي اخلصه بيت سيد سعيد صار عندي مثل العيد
السيد يصيحلي بنتي ..
واشرف على الكتب الاقراها ليليه .. واهداني قران بطباعه حروفها كبيره .. حتى اقراها
والملا تسمعني الي احفظه ..
وكرست وقتها كله لتعليمي
وتدريسي غيرت بيه صفات وعلمتني تسبيحات ...

علمتني ايات وصرت اقراها ليليه يم راس امي ... وختمت جزء من القران .. وصححت وضوئي وصلاتي .. خلفها
افرش السجاده اليه والها .. واتبعها بكل كلمه وحركه وايه وتكبيره وتسبيحه

وطلبت تعلمني القصايد والنعاوي وعلمتني القصايد ( گعاديه
اللطامات بيها تجلس وترد وياي
وتضرب على الارجل او الصدر

حبيت الملا .. وامنيتي صارت اصير مثلها .. وهي حبتني ومرات
وبلا اي مقدمات تبوسني وتگلي بوسيني ابوسها بخدودها الشحميه الترفه .. الي صارت امنيتي خدودي يصيرن مثلها

وتعودت على شوفة خلود وهي تجي زعلانه وتطلب الغوث من امها وتتوسل بيها( طلگوني ) وتسكتها الملا بالاستغفار والنصح بالصبر وتذكرها بأجر الزوجه الصابره وخلود مع الايام وجدت بيه صديقه تسمعها

وصرنا صديقات .. نگعد ورا البيت بالحديقه وتشكيلي
من ام زوجها العلويه ام محمود ... وصرت انتظر جيتها واسمع سوالفها .. سوالفها كبرتني وخلتني احس اني مثلها بعمر ١٩ سنه
ودموعي تنزل ويه دموعها وهي تگلي ( شاسوي لا اهلي يسمعوني ولا محمود يسمعني
صرت افكر انهزم واعوف الطرفين )

وانه اردد الي اسمع من الملا ومن امي لان مااعرف شنو انصحها

( خلود انه مااعرف شاگلج بس امي دوم اسمعها تكول اليصبر ينول )
مسحت دموعها .. واستذكرت قصة زواجها

( تزوجت محمود لان وحيد اهله ومدلليه اتصورت راح اتدلل مثله .. ماحسبت حساب امه المالكته واذا گالت كلمه مستحيل يناقشها )

سمعنا صوت من داخل البيت
صوت رجال گال( ياالله ) عرفته صوت السيد تحسرت وگامت
(هذا السيد اجى يرجعني وتالي وياهم ليش ميسمعوني )

دخلت للبيت وركضت تبجي لغرفة امها ..
و .. ظلت الملا تباوعني واباوعها
والسيد يسالها من خلف الستار

( ليش خلود تبجي .. يعني هي مقتنعه بالطلاگ .. واذا تطلكت راح تكون سعيده )

وطبع عرفته من الملا ان متحمل السيد هم لذلك جاوبته
( مولاي مابيها شي الوحام شويه متعبها )

طلعت من الغرفه خلود عصبيه وردت على الملا

( لا مو من الوحام .. اسمعيني مره وحده بحياتج

اشو ام محمود تسمع حجي بناتها من يشكولها من العيال متگول عيب ولاحرام )

گامت الملا من مكانها واخذتها بحضنها ودخلن للغرفه .. وصوت بجي خلود يجيني واني بالهول اگلب بالقصايد واتهجى الكلمات الصعبه

عدت شهريين عليه واني بيتهم

اعرف كل صغيره وجبيره عن بيتهم واشوف الملا وهي

تساعد الناس
و .. وتسبح الاطفال الي يطلعون الاربعين تجبر المكسور ..
لان الناس يگولون ايدها بركه
تقرا مجالس وتعلم القران
ومتطلب اي مقابل .. وكريمه وخيره ..

الجمعه في بيت الحجي يختلف
لان كل العائله تنجمع
حتى قاسم وزوجته مدين
واطفاله لذلك يوم الخميس الملا توصيني مااجي عدهم ومن سالتها ليش عرفت السبب الگالته الملا

( مدين زوجة قاسم متظم حجايه اذا شافتج راح تكول لاهلها والحجايه توصل لسيد حليم )

السبت وصلت للبيت قيسيه فتحت الباب الخلفي بدون مااعرف ليش .. والملا لگيتها
واگفه بالمطبخ البراني تنتظرني
والقلق مبين عليها ..
لمحتني دخلت اخذتني واديها على جتفي ( سهوومه سيد حليم رجع البارحه بعد مطلعتي بشويه .. ..)
خفت من طريقه حجيها وحسيتها خايفه
( شوفي سهوومه هسه هو طلع يم صديقه نص ساعه ويرجع ..
تعالي اكلج شتسووين )
گعدتني بالارض وتحجي بصوت ناصي عبالك خايفه احد يسمع

( شوفي من يوصل اني اتعمد اكول اسمج .. انتي تبقين اهنا
لحد قيسيه تگلج تطلعين من الباب الخلفي لوحدج والبوشيه على وجهج .. )

( خوش ملا هاي سهله )

( اذا سمع اسمج وطلع وراج معناها رايدج ومناسيج .. عاد انتي وشطارتج شلون تثبتيلي راح تخلينه يسمع كلامج )

( ان شاء الله افكر واعرف اتصرف )
باوعتني بتركيز وعيونها كلها رجاء
( سهوومه والله لو غيرتيه ..
الا اخليج اميره بهذا البيت .. وربي شاهد عليه )

كلبي صار يدك واديه ترجف وخايفه اشوفه واخربط بالحجي
اندگت الباب
( هذا سيد حليم وصل ) طلعت
واني صرت ريشه بوسط ريح ارجف وقيسيه تضحك وتهز بيدها
( لا قيمنا .. هاي الخوافه تكدر على سيد حليم .. هو سيد هاشم بكبر بخته ماكدر عليه )

ظليت خلف الباب .. واني اجرب عصرة الشوگ لشوفه وجه شاغل بالي
سمعتها ترحب بيه
( هلا بجيتك ياضوى عيوني هلا بيك يمه )
ورد عليها صوته يحمل بعض من نبرة حزن امه من تنعى ...
هلا ملا

حليم

گلبي يسبق خطواتي .. وعيني على معالم المدينه التركتها صار شهريين ... هارب من قرار جدي واختياره لفتاة اجهل عنها اي شي غير بنت سيد ومتربيه على الحلال والحرام

راجع بفرح مثل طير راجع لعشه .. ومشتاق لوجوه احبابه
وكله لهفه لعناق اهله
البرد لفح وجهي بقشعريره
خلتني اجمع اطراف جاكيتي حول رقبتي .. وبالي سوال
اذا كانوا اهلي مشتاقين اليه ...
وهل موضوع زواجي من بنت عبد المجيد بعده مطروح..
هذي الاسئله الخلتني ارجع

.. صار اكثر من شهريين بين برد قبرص وتركيا واليونان الابرد من بغداد .. بس شي خفي الي يخليني احس بالبرد هسه .. يمكن تعب السفر والسهر بالفنادق ودور السينما والمسارح ... والعمل ايضا اتعبني باختيار بضاعه جديده للتجار
ومناقشه الاسعار .. حتى احصل صفقه رابحه بافضل اسعار
.. وهذا جزء من عملي كل شهريين اسافر اغير جو واطلق سراح لحريتي والعنان لاباحه النظر في شوارع بلدان تبيح النظر الى جميلاتها الغير محتشمات وشبه عاريات وبنفس الوقت لجلب بضاعه معينه مثل السجاد والصيني والتحف
حلويات وال وبهارات .. وقماش
وفي بضائع تدخل قبرصيه مستجده على الاسواق العراقيه ظهرت مع ظهور طبقة الموظفين وازدياد اعداد الطلبه المرتادين للجامعات .. ومنها المكياج سلعه اصبحت مرغوبه
والبعض اتخذها هدايا ....او تعبير عن الترف

وصلت للبيت .. قبل لاادگ الباب صوت امي تنعى طور
اكيد مثل عادتها تعلم البنات ..
انتظرتها تخلص مادگيت الباب
حتى مااقطع شوقي لسماع صوتها ..الكبرت عليه.. واخواني كبروا عليه ..
من احنا اصغار تجمعنا بغطى واحد وتگعد يم روسنا تقرا
دلللول ياالولد يبني دللول
عدوك عليل وساكن الجول

كنا اطفال منعرف من الدنيا غير صوتها .. وكبرنا وهالصوت ملازمنا .. وبگد مااتعلقت باصوات مطربين ومغنيين يبقى صوتها يشجيني ويثير عندي اللوعه ويرجعني لحنين خفي لشيء اسمه حضن الام

دگيت الباب .. مره وحده مااريدها تستعجل رجليها متتحمل ركض .. فتحت الباب
وشبگتني ( حليم يوم الف الحمدلله على سلامتك )
( هلا بيج ملا شلونج )
بوست راسها .. ومن ايدها اخذتها ويايه .. دخلت الهول والجنطه بيدي

گعدت جنب امي تنفست ريحة بيتنا الممزوجه بين البخور .. والطبخ
هالريحه احسها تفسر الحياة وترسل للعقل انطباع بالراحه
ويعرف وصل بيته وراح يرتاح

تفقدت البيت بنظراتي مفتقد كلشي بيه ..
وكعدت اتبادل الحديث ويه امي
واسالها عن اخواني واخواتي
واول وحده سالت عنها هي خلود اختي الاصغر مني
وحسب السمعته من امي قبل يومين جايه زعلانه والحجي مرجعها
: وتالي يمه تبقى خلود يوم زعلانه ويوم راجعه

: شتريدنا نسوي .. الولد محتار بينها وبين امه .. وهالدور الطفل الراح يجي

: المفروض والدي وعمي يگعدون ويشوفون حل وخاصة ان انتي تگولين اكو طفل
يعني هالطفل اليجي يحتاج عائله مستقره

: ياابني محد يعرف شنو المشكله الاطراف كلها تشكي
وهالموضوع صار الحديث بيه مثل الغيبه

:

: ملا انتي موقفج غلط احجي ويه والدي خليه يضغط على محمود يطلع ابيت لوحده

شهكت ودكت على صدرها

( ياداده هاي انت هيج تحجي .. معناها باجر عگبه هم تاخذ مرتك وتتركني )

( لا ملا وين اروح يمج لاتخافين
وشلون راح احيبلج چنه عصفوره زغيره حتى اني اربيها على ايدي )
( ومنين هاي العصفوره اعرفها لو لا )
( مااكلج هسه خليها مفاجاءه لسيد هاشم جدي )

اليوم الثاني طلعت الصبح لصديق قريب عنده محل ذهب بشارع الصاغه .. وصاني على مجله تركيه تنشر موديلات حديثه للذهب .. انطيته المجله وبقيت عنده بالمحل نحجي عن التجاره وعن الذهب .. وعرض ادخل وياه شريك بمحل جديد
وعدته افكر بالموضوع ...
وطلعت امشي واباوع على الدربونه وماعندي امل اشوفها
لان الجو بدا يبرد والظهر متطلع هي

رجعت للبيت وفتحت الملا بارتباك ماعرفت سره واحتضنتني وهي تكلي ( هلا بيك ياضوى عيوني ...)

واني اصعد الدرج سمعتها صاحت
( جايتج يوم سهام انتظري لاتطلعين )
رجعت للخلف ونزلت الدرج
( ملا منو سهام اقاربنا )
وهي تدور بالكتب الخاصه بيها
جاوبتني ( لا يوم هذي بنت ابو زيدان امها دازتها على حاجه ونسيت وين خليتها )

مااحلاها من صدفه اني ادور عليها وهي ابيتنا ..

وقسييه صاحتها
( ملا سهام راحت .. واكو نسوان جوي عليج )

طلعت الملا .. وبخطوات سريعه تسللت للخارج من ااباب الامامي .. لمحت الجسد الانثوي نفسه والعبايه المفتوحه لكن البوشيه تفاجات بيها وغامرت وناديت اسمها
( سهام ) وكفت واندارت

( سهومه شلونج .. )

لمت العبايه وجاوبتني بخجل

. زينه

( ليش لابسه بوشيه واني طول سفري احلم اشوفج .. كل الوجوه الصادفاتني بسفري ماخلني انسى وجههج .،
وجبتلج هديه .. ياريت تقبليها )

( سهومه ليش اجيتي اهنا .. شتسوين)

لسانها نطق كلمات تتصارع ويه خوفها وخجلها

( اجيت اگضي حاجه لامي عند الملا )

( والله شفت خيالج وگلبي علمني هاي انتي .. الطول والعود المليان ... حافظه بعقلي ومافاركني ليله وحده بسفري

شگد عمرج سهومه )

( عمري ١٣ سنه )

( لا مع الاسف اتصورتج ١٥ اكثر .. هذا يعني اني اكبر منج ١٢ سنه )

هزت راسها ( ادري )
( تدرين شلون دريتي منو گلج )
حسيتها اخفت الحقيقه
( سالت عنك وعرفت ..)

( مدام سالتي يعني تفكرين بيه .. مثل ماافكر بيج .. ويمكن تكونين تحبيني مثل مااحبج
)
اضطربت من كلمه احبج ولزمت العبايه باديها اثنينهن

حلفتها بالله ان ترفع البوشيه
واستجابت لتوسلاتي واقتنعت من سمعت عباره (مشتاق لعيونج )

رفعت البوشيه رفعت عيونها بابتسامه رمش اسود شعرت بيه دفاني وحصني من قشعريره
البرد ل ابد ال ابدين
رفعت ايدي المس وجهها .. نسيت المكان والناس والعرف
وذكرتني شهگتها
( يا سيد احنا بالشارع الناس تشوفنا )
( سهومه نسيتني حتى اني سيد )

داعبت ضحكتها اسماعي ومشت بطريقها مشيتها متغيره وكلامها اصبح مهذب شنو الي غيرها ؟ واني اتبعها وهي تسولف

( سيد لاتلحكني عيب .. مو عبالك انه وحده من الغانيات
وتريد تفضحني بين الناس )

( غانيات !!!! منين عرفتي هالكلمه سهوومه )

—————————-
انين من الغرفه المجاوره ...
انين مواجهه وحش جينات غادره انطته الحق يعبث كما يشاء ...
الانين اعرفه عشته وعاصرته ...
هو تفريغ للجسد من الحياة ..
وملئها بالوجع .. الاعضاء تعمل بحزن .. واكبر الانتصارات هي ان متحس بالالم لثواني فقط ثواني يخف الالم وتحس عندك روح .. وهالروح بلا وجع

الوجع هذا من شدته يشل اي نوع مقاومه داخلنا .. مستسلمين اله .. يعني كل يومنا يخلص وجع ماله مقاومه ولا علاج ولا راحه ..واحيانا نغفى والوجع موجود ..

وتسيطر امنيه ان نرمش بدون منشوف اطياف الموت .. .. ان نغفى بعمق بدون ميصحينا الالم بمجرد انتهاء مفعول قاتل الالم

الانين خفت وانقطع .. حثيت رجليه الميبسهن الخدر .. وعند الجدار سمعت صوت الانين مستمر تنفست بارتياح ( الانين موجود يعني الموت اليوم مراح يخطف واحد من هالغرف التعيسه )
ضوت شاشه الموبايل .. رجعت اشو ف منو الي دز رساله ..

اه مازال يبعث رسائل غاضبه
ويختمها بفعل امر ( جاوبي )
ومازلت اقراها وماارد ...

هل تتوقع اني في منتجع .. او على قمة جبل للتسلق ..
اويمكن تتصور اني في مول وشغلني التسوق عن الرد

يمكن من كثر تعاستك تريد تجعلني السبب .. او يمكن هالرسائل ترضي بيها ضميرك الرافض الاعتراف بظلمك اليه
رساله بعد اخرى تسالني نفس السوال
( ليش منعتي دخولي للغرفه التاسعه ) اجاوبك الان


انت من انهزمت في ساحة معركتي .. انت من ترجل عن جواده .. كنت فارس خيله كلمات ...،
اشبعني شعرا ونثرا
وحين اندلعت حربي .. لم ارى خيلك (العاديات ).. ولم ارى لهن (نقعا )

راح اخبرك سر ...اتذكر تلك الليله ...

الليله كنت بيها ثكلى بانوثتي ..
ومجروحه ... ونحاول اني وياك نعبر على الجروح ونواجه الجاي

ليلة ١٣ /٦
سهرت انت للفجر اما اني فداخلي شبه يقين .. انك تعد لمفاجاءه ترفع بيها روحي وتاكدلي وجودك مستمر ولاخر
شهگة موت .. تعودت عليك من اكون محبطه تكون انت الشخص اليغوص باعماقي ويطرد كل حزن واحباط ..،
لذلك فتشت الحاسوب الي تركت بياناته مفتوحه .. هذا طبعك تركه مفتوح واني اغلق
وراحت اصابعي على( الماوس )
وگلبي خفگ متوقعه المفاجاءه
تكون على قدر الالم ...
ظهرت امامي شركات الطيران
ابتسمت وشكيت المفاجاءه رحله اني وانت ...
هذي كانت حياتنا .. لكن هالمره كانت رحلتك انت ولوحدك
قريت الحجز يوم ١٥ / ٦
والكردت كارد جنب الحاسوب نسيت تضمه عني ....
يومين فقط هذا الي انطيتنياه من وقتك ....
امام انهزامك .. وبتلك اللحظه
اعتبرتك جندي مسرح .. وليس هارب


و ...بلا حتى كلمة عتاب واحده ... فاانت تعرفني
لااتمسك الا بمن يمنحني يداه

ايكفي هذا سببا ام تحتاج المزيد.

——————-
في حديث الملا وردت كلمة تمام .. هالكلمه كانت تستخدم في بغداد

كلمة عاديات ونقعا
اقتباس من سورة العاديات
العاديات هي الخيل المسرعه
ونقعا هو الغبار الي تثيره الخيل
كلمة الغانيات الها عدة معاني اهنا ذكرت بمعنى بائعات الهوى
اكرر اي راي ديني لايمثلني وغير مسؤوله عنه انقله فقط

وانتبهوا على الازمه النفسيه الي تعيشها الملا بسبب ابنها حليم وكيف تريد تلقي هالعبء
على سهام فتصبح سهام الملامه. على تصرفات حليم ...

وانتبهوا على حليم وتمسكه بالبقاء في بيت اهله .. حيث يحبذ خوض التحدي

descriptionرواية عراقية (في الغرفة التاسعة) للكاتبة زينب الموسوي                           	 Emptyرد: رواية عراقية (في الغرفة التاسعة) للكاتبة زينب الموسوي

more_horiz
لايك
power_settings_newقم بتسجيل الدخول للرد