مع مرور عام على اندلاع الحرب في 7 أكتوبر تشرين الأول من العام الماضي، أعلنت القسام قصف تل أبيب برشقة من الصواريخ، فيما أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن 14 قذيفة صاروخية أطلقت من قطاع غزة منذ صباح الاثنين، وأصدر الجيش الإسرائيلي أوامر إخلاء جديدة لبلدات ومناطق عدة شمالي قطاع غزة من بينها بيت حانون وبيت لاهيا وجباليا.
فيما أكد أبو عبيدة، الناطق باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، استمرار المواجهة مع إسرائيل واستنزافها في "معركة طويلة ومؤلمة ومكلفة طالما واصلت إسرائيل حربها"، وفق تصريحاته.
وتأتي تصريحات الناطق باسم كتائب القسام، في كلمة مرئية هي الأولى له منذ يوليو/تموز الماضي، وبمناسبة مرور عام على هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي على مناطق في جنوب إسرائيل.
وذكر في تعليق له على "سياسة اغتيالات القادة"، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، وأمين عام حزب الله حسن نصرالله، قائلاً إنَّ هذه الاغتيالات تعتبر "خاتمة الخير وعلامة النصر الحقيقي"، وفي الوقت ذاته "حسرة وخيبة على المعتدين".
كما أعرب عن تقديره لما أسماها "عمليات الإسناد" التي يقوم بها حلفاء حماس في العراق ولبنان واليمن، موجهاً رسالة إلى حزب الله أكد فيها ثقته بـ"صلابتهم وقدرتهم على تكبيد العدو خسائر مؤلمة"، وأشاد كذلك بـ"الحراك الشعبي الواسع" في اليمن، داعياً إلى تعزيز "التضامن الإسلامي والعربي مع المقاومة".
وتطرق أبو عبيدة إلى الأوضاع في الضفة الغربية والقدس المحتلة، معتبراً أن "جرائم العدو في غزة هي جزء من سياسة ممنهجة" تُمارس بحق الشعب الفلسطيني في كل مكان.
وفي حديثه عن الضربات الإيرانية الأخيرة ضد إسرائيل، وصفها بأنها "سابقة تاريخية كسرت القواعد التي حاولت إسرائيل ترسيخها طويلاً بأنها فوق المحاسبة".
وأضاف أبو عبيدة أن "إسرائيل لا تفهم إلا لغة القوة"، مؤكداً أن "المجاهدين من مختلف الفصائل يواصلون صمودهم البطولي في كل شبر من قطاع غزة".
وبخصوص الإسرائيليين المحتجزين في غزة، أوضح أبو عبيدة أنه "كان بإمكان إسرائيل استعادة جميع المحتجزين أحياء منذ عام، لو كانت الأولويات تتناسب مع مصالح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو".
وأكد أن كتائب القسام تحرص على سلامة المحتجزين، ومع ذلك، أشار إلى أن "ما حدث مع الرهائن الست في رفح قد يتكرر طالما استمر تعنت حكومة نتنياهو ووضع العراقيل أمام صفقة التبادل".
وختم قائلاً إن لدى "كتائب القسام تعليمات واضحة لكل المجموعات المكلفة بحراسة الأسرى، مؤكداً أن مصيرهم يبقى مرهوناً بتقدير الحراس في مناطق القتال".