ضجيج الصمت
مدخل
في هذا الصباح الأنيق بعد عتمةٍ متمردةٍ
عندما تحضرين .. يطلُ من عينيك مطر مُشبع
وعندما تقتربين تكون روحي نهراً باذخاً
كغجرية ترقصُ حافية القدمين
وهج عينيكِ ينادي مثل قهوة الصباح
لم أكتب الشعر إلا لعينيكِ المشاكستين
والإبتسامتك التي تكونت بصمت
مشاكسة وملهمة عيناك
تجعليني أكتب وأكتب
دعينا نتكلم قليلاً
عل هذا الصمت الكئيب يرحل
تكلمي عن حالة الطقس
عن قميصك الجديد المخمل
فليس كل الأحاديث حب
وليس كل الكلام غزل
تكلمي عن أبن الجار الذي
رمقك بنظرة على عجل
يراودك حين رأكِ
تأتين لي وخطاك وجل
وبائع الورد الذي قال
يا أبنة الحي وردنا ثمل
والطفل الشقي حين هددك
حلوى أو أبلغ الأهل؟
والرصيف الرقص مزهواً
لوقع قدميك فما أحتمل
والشارع المقابل لما نادى
يا ملاك الفتنة تفضل
تكلمي عن كوب القهوة
حين جلستِ فقال أجل
بلا سكر وشفاهك أنحنت
تقبيلاً له على مهل
وللطاولة السكرى بعطركِ
لم يبقى للكرسي عقل
تكلمي عن أي شيء تريدين
تكلمي كفاكِ ملل
فهذا اللقاء لقاؤنا الأخير
هذا اللقاء تقرير مصير
ونحن ظنناه لقاؤنا الأول وسيطول الأجل
مخرج
قصيدتي إليكِ
رقيقة نقيةً كصفاء عينيكِ
كتبتها بمداد من رحيق شفتيك
وعطرتها بعبق ياسمينك
أنتِ لي سقف حب يحميني
من زخاتَِ القهرِ
ودمعة أقرب من تهدجِ صوتي
ومن أرتعاش جوارحي
بلا أجنحة أحاول التحليق
للوصول إلى سموك النادر
لنصبح رفيقين في الخيال
في الأمل
في الأحلام
العمرُ معكِ يرتدي أسماً ما
مزركشاً بألوان البهجة
موغل أنا في تفاصيلك
أحببتك أعترف
حقيقة وصدقاً
بكل حواسي أحببتك
بتطرف أحببتك
فأغفري لي جريرتي في حبك