عام 2010، تلقّى دوغ أولسون علاجًا جينيًا تجريبيًا إثر معاناته من مرض سرطان الدم اللمفاوي المزمن. يومها أمل الأطباء بأن يبقى العلاج فاعلًا لمدة شهر بما يكفيه ليتخلّص من السرطان.
وبالفعل، اختفت الخلايا السرطانية من جسد أولسون بعد أسابيع من تلقّي العلاج. لكنّ المفاجأة الأكبر أنه بعد أكثر من عقد من العلاج، لا يزال يتمتّع بالمناعة ضدّ السرطان.
وقال أطباء جامعة بنسلفانيا، الذين طوّروا العلاج، في دراسة نشرتها مجلة "نيتشر" الطبية، إن العلاج شفى أولسون ومريضًا آخر.
من جهته، قال أولسون (75 عامًا): "أنا بخير فعلًا. إنه علاج حقيقي".
ما هو علاج الخلايا التائية؟
وشرح الأطباء أن العلاج، المسمى CAR-T يتضمّن إزالة خلايا المناعة البشرية المعروفة باسم "الخلايا التائية" من شخص مُصاب بالسرطان، وتعديلها وراثيًا بحيث تُنتج بروتينات تتعرّف على الخلايا السرطانية. ثمّ يتمّ إعادة دمج الخلايا في جسد المريض، على أمل أن تبحث الخلايا الجديدة عن الأورام وتدمّرها.
وأضاف الأطباء أن العلاج "يحوّل عمليًا الخلايا التائية، إلى صيادات للخلايا السرطانية. ويمكن أن تهاجم السرطان على الفور، ثم تبقى داخل الجسم لسنوات وتتطوّر هناك لإبعاد المرض".
وقال الدكتور كارل جون، أحد مؤلفي الدراسة، إن هذا دليلًا كافيًا على أن هذه الخلايا "تمثّل علاجًا لسرطان الدم".
وفي السنوات التي تلت علاج أولسون، وافقت إدارة الغذاء والدواء الأميركية على خمس علاجات للخلايا CAR-T لعلاج سرطان الدم والأورام اللمفاوية والأورام النخاعية.
تحديات
ويأمل العلماء في أن يتمّ استخدام علاجات CAR-T في المستقبل لأنواع السرطان الأخرى. لكن جون أشار إلى أن "التحدي الكبير يكمن في كيفية جعل هذا العمل فعالًا في السرطانات الصلبة"، مثل سرطان الرئة والقولون وغيرها.
وحتى في علاج سرطانات الدم، هناك تحديات. فالعلاجات باهظة الثمن، تصل إلى مئات الآلاف من الدولارات للأدوية فقط.
وهناك خطر حدوث آثار جانبية كبيرة، بما في ذلك رد الفعل المناعي المفرط الذي يسمى "متلازمة إطلاق السيتوكين" والمشاكل المتعلقة بالجهاز العصبي مثل تورّم الدماغ.
ورغم نجاحه، قالت الدراسة إن العلاج لا يزال بحاجة إلى التطوير بشكل كبير.
وقالت الطبيبة نيرالي شاه، أخصائية أمراض الدم لدى الأطفال في المعهد الوطني الأميركي للسرطان في ولاية ماريلاند: إن "التأثير المحتمل للعلاج هائل. يبقى أن نرى مدى ترجمة النتائج التي توصل إليها المصابان بسرطان الدم الليمفاوي المزمن لدى آخرين مصابين بأمراض أخرى".
اختبارات ثورية أخرى
إلى ذلك، يعمل باحثون على تطوير اختبار "ثوري" للتنبؤ بخطر إصابة النساء بأربعة أنواع من السرطان، باستخدام عينة واحدة يتمّ جمعها أثناء فحص عنق الرحم.
ويُعتبر الاختبار أملًا جديدًا في مجال مكافحة السرطان بعد أن أثّرت جائحة كورونا على الجهود الدولية الطبية لمعالجة المصابين بمرض السرطان، وساهمت في إيقاف أو تقليص البحوث والدراسات المتعلّقة بالمرض.
كما بدأت بريطانيا في سبتمبر/ أيلول الماضي، أكبر تجربة في العالم لاختبار الدم "غاليري" الذي يمكن استخدامه في اكتشاف أكثر من 50 نوعًا من السرطان قبل ظهور الأعراض.
ويفحص اختبار "غاليري" الحمض النووي (دي. إن. إيه) في دم المريض لتحديد ما إذا كان مصدر أي منه خلايا مصابة بالسرطان. ويؤدي التشخيص المبكر لمرض السرطان إلى زيادة معدلات الشفاء بشكل كبير.
وبالفعل، اختفت الخلايا السرطانية من جسد أولسون بعد أسابيع من تلقّي العلاج. لكنّ المفاجأة الأكبر أنه بعد أكثر من عقد من العلاج، لا يزال يتمتّع بالمناعة ضدّ السرطان.
وقال أطباء جامعة بنسلفانيا، الذين طوّروا العلاج، في دراسة نشرتها مجلة "نيتشر" الطبية، إن العلاج شفى أولسون ومريضًا آخر.
من جهته، قال أولسون (75 عامًا): "أنا بخير فعلًا. إنه علاج حقيقي".
ما هو علاج الخلايا التائية؟
وشرح الأطباء أن العلاج، المسمى CAR-T يتضمّن إزالة خلايا المناعة البشرية المعروفة باسم "الخلايا التائية" من شخص مُصاب بالسرطان، وتعديلها وراثيًا بحيث تُنتج بروتينات تتعرّف على الخلايا السرطانية. ثمّ يتمّ إعادة دمج الخلايا في جسد المريض، على أمل أن تبحث الخلايا الجديدة عن الأورام وتدمّرها.
وأضاف الأطباء أن العلاج "يحوّل عمليًا الخلايا التائية، إلى صيادات للخلايا السرطانية. ويمكن أن تهاجم السرطان على الفور، ثم تبقى داخل الجسم لسنوات وتتطوّر هناك لإبعاد المرض".
وقال الدكتور كارل جون، أحد مؤلفي الدراسة، إن هذا دليلًا كافيًا على أن هذه الخلايا "تمثّل علاجًا لسرطان الدم".
وفي السنوات التي تلت علاج أولسون، وافقت إدارة الغذاء والدواء الأميركية على خمس علاجات للخلايا CAR-T لعلاج سرطان الدم والأورام اللمفاوية والأورام النخاعية.
تحديات
ويأمل العلماء في أن يتمّ استخدام علاجات CAR-T في المستقبل لأنواع السرطان الأخرى. لكن جون أشار إلى أن "التحدي الكبير يكمن في كيفية جعل هذا العمل فعالًا في السرطانات الصلبة"، مثل سرطان الرئة والقولون وغيرها.
وحتى في علاج سرطانات الدم، هناك تحديات. فالعلاجات باهظة الثمن، تصل إلى مئات الآلاف من الدولارات للأدوية فقط.
وهناك خطر حدوث آثار جانبية كبيرة، بما في ذلك رد الفعل المناعي المفرط الذي يسمى "متلازمة إطلاق السيتوكين" والمشاكل المتعلقة بالجهاز العصبي مثل تورّم الدماغ.
ورغم نجاحه، قالت الدراسة إن العلاج لا يزال بحاجة إلى التطوير بشكل كبير.
وقالت الطبيبة نيرالي شاه، أخصائية أمراض الدم لدى الأطفال في المعهد الوطني الأميركي للسرطان في ولاية ماريلاند: إن "التأثير المحتمل للعلاج هائل. يبقى أن نرى مدى ترجمة النتائج التي توصل إليها المصابان بسرطان الدم الليمفاوي المزمن لدى آخرين مصابين بأمراض أخرى".
اختبارات ثورية أخرى
إلى ذلك، يعمل باحثون على تطوير اختبار "ثوري" للتنبؤ بخطر إصابة النساء بأربعة أنواع من السرطان، باستخدام عينة واحدة يتمّ جمعها أثناء فحص عنق الرحم.
ويُعتبر الاختبار أملًا جديدًا في مجال مكافحة السرطان بعد أن أثّرت جائحة كورونا على الجهود الدولية الطبية لمعالجة المصابين بمرض السرطان، وساهمت في إيقاف أو تقليص البحوث والدراسات المتعلّقة بالمرض.
كما بدأت بريطانيا في سبتمبر/ أيلول الماضي، أكبر تجربة في العالم لاختبار الدم "غاليري" الذي يمكن استخدامه في اكتشاف أكثر من 50 نوعًا من السرطان قبل ظهور الأعراض.
ويفحص اختبار "غاليري" الحمض النووي (دي. إن. إيه) في دم المريض لتحديد ما إذا كان مصدر أي منه خلايا مصابة بالسرطان. ويؤدي التشخيص المبكر لمرض السرطان إلى زيادة معدلات الشفاء بشكل كبير.