فلسطين مكسدخول

الشمس العمياء للكاتبة / كلوديا جيمسون

power_settings_newقم بتسجيل الدخول للرد
5 مشترك

descriptionالشمس العمياء للكاتبة / كلوديا جيمسون - صفحة 3 Emptyالشمس العمياء للكاتبة / كلوديا جيمسون

more_horiz
تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نقدم لكم رواية غربية باللغة العربية الفصحى بعنوان
الشمس العمياء
للكاتبة / كلوديا جيمسون



الملخص :

عرفت إن هذا سيحدث منذ البداية أحست بذلك المزيج الغامض من الإثارة والتململ ! ذلك الإحساس الذي يسمونه الحب!!
لم تعترف إنها بدأت تحبه منذ البداية لأن هذا أخافها حتى الموت ! لكنه كان أمر حتمي لا يمكن تجنبه ، مثله مثل الألم الذي جاء مع الحب
تعرف أنه محكوم على حبها بالاحتراق من أجل رجل لن يحس أبداً بحرارته رجل تخلى عن الحب بكل بساطة رجل تجمد قلبه منذ خمس سنوات فكيف لفتاة مثلها بسيطة وعادية الجمال أن تأمل في إذابة ذلك القلب ؟
لن تستطيع إنه لا يريد الناس لا يريدهم أن يشهدوا طريقة حياته وانعزاله عن العالم إنه ليس بحاجة للناس
لقد فقد أعز ما يملكه ، ولم يعد قادراً على الرسم ، وهاهو الآن غارق في حزنه وكم كانت غبية عندما اعتقدت أنه تكيف فلا شيء ولا أحد قادر على تقديم العزاء له

descriptionالشمس العمياء للكاتبة / كلوديا جيمسون - صفحة 3 Emptyرد: الشمس العمياء للكاتبة / كلوديا جيمسون

more_horiz
على أي حال ، هناك شيء أهم من هذا فقد تذكرت اللفافة الصغيرة الأخرى ، وفتحتها دونما اهتمام
كانت اللفافة شريط مسجل فتحركت كالبرق لتجلب مسجلتها بيدين مرتجفتين
كان صوت جان الهادئ يتحدث إليها بوضوح وكأنه يجلس قربها :
( مرحباً بريندا أرسل لك هذه اللوحة لأنني أعرف كم تحبينها إنها لك وأرجو أن تعتبرينها ضيفة في منزلك كما كنت أفعل ، وضبت اللوحات الثلاث الأخرى وأرسلتها إلى المعرض الذي عرض أولى لوحاتي في انكلترا فأنا مستعد للتخلي عنها وأعرف أن هذا سيسعدك )
ساد صمت قصير حين تكلم ثانية ، كانت الكلمات أكثر بطئاً :
( ستدركين الآن أنني أهتممت بملاحظاتك حين ناقشنا أول مرة أمر مارك كان لدي إحساس أنل لم تصدقيني حين قلت أنني تركت الماضي وشأنه وهذا هو الدليل هناك أشياء كثيرة أخرى في الحياة أحصل منها على سعادتي ن وأشكرك لك وداعاً بريندا واذكريني من وقت لآخر )
لأول مرة منذ تركته ، بكت بريندا سيطرت شهقات متشنجة عليها وتركت جسدها خاليا من الطاقة إذن جان فعلاً رجل أكثر سعادة هذه الأيام على الأقل ذاب جليد قلبه بما يكفي ليزعج نفسه بإرسال هدية لها
جلست على الأرض ، تكرر سماع الشريط مرات ومرات لقد جاء دورها الآن لتتكيف عليها كذلك أن تواجه المستقبل مستقبل دون جان لم يعد يحتاج إليها ويجب أن تترك الماضي وعواطفه ن يجب أن لا تفكر بنفسها أو بألم قلبها يجب أن تكون ممتنة لأنها تمكنت من القيام بشيء ما مهما كان صغيرا لجان مارك
وربما بعد قليل من الوقت ، سيتمكن من نسيان إليان !!

descriptionالشمس العمياء للكاتبة / كلوديا جيمسون - صفحة 3 Emptyرد: الشمس العمياء للكاتبة / كلوديا جيمسون

more_horiz
12/ الحب يعمى أيضاً

في الساعات الأولى من الصباح التالي استيقظت بريندا لتجد نفسها مبللة بالعرق بعد أن شاهدت حلماً مثير للاضطراب فقد استمرت ترى جان في مختلف أحواله ، يجلس إلى البيانو معها ، يضحك وهي تغني ثم رأته يجلس تحيط به هالة باردة من الوحدة في الحديقة ثم رأت أنها تجلس معه في المكتبة تتلقى الإملاء ، وفي اللحظة التالية أحست بلمسة يده على يدها حين كان ينظر إليها لأول مرة
تركها الحلم خائفة ومنزعجة
أمضت الصباح وهي تنظف وتعمل بشكل محموم ، وكأنها بهذا تطرد كل ذكرى لكل لحظة قضتها في سيلينا هاوس
وصل دان بعد الظهر لو تمكنت من تجنب أخيها لأسبوعين فقط ، لربما تمكنت من استعادة رباطة جأشها لكن الجرح لا زال طازجاً وكل ما تريد أن تخفيه عنه كان محفور بوضوح على وجهها
- ياإلهي ! تبدين مريعة !
هذه تحية جان لها حين فتحت له الباب ، فابتسمت له :
- إنه مجرد رشح يقال أن الرشح في الصيف أسوأ من حد السيف ، أليس كذلك ؟
- لكنك فقدت الكثير من وزنك بريندا هل كنت حقاً مريضة ؟ لماذا لم تبلغيني ؟ ظننتك تتمارضين نهاية الأسبوع المنصرم كنت هادئة جداً
أجبرت نفسها على الابتسام :
- لا تفتعل ضجة إذا كنت قد فقدت من وزني فهذا أفضل لي شاي أم قهوة ؟
- ماهذه اللفافة في غرفة الجلوس ؟ أوه قهوة من فضلك !
استدارت تعد القهوة :
- لا يفوتك شيء أليس كذلك ؟ إنها نوع من الإكرامية للعمل الذي قمت به من مارك
- أتعنين أنها أحدى لوحاته ؟ يالله ، إنها تساوي ثروة ! لا يمكنك قبولها بريندا
- أعرف هذا جيء بالصينية معك ، أتسمح ؟ وغير الموضوع ! أنت هنا لتقول لي أخبارك ألا تذكر ؟
- لكنني لا أفهم إكرامية ؟ لا يعطي المرء إكرامية تساوي آلاف الجنيهات ، مهما كنت كفؤة ! ما الداعي ؟
لم تعرف بماذا ترد عليه !!
- ربما للمركيز مال أكثر مما له عقل لكنني بالتأكيد سأعيدها
لم يقل دان شيء آخر مع أنه لم يكتف بردها بل نظر إليها بقسوة مطولاً كأنها أهانته في ذكائه لكنه لم يضغط عليها للمزيد
ابتسمت مع انفراج وجهه بابتسامة :
- إذن ماذا لديك لتقول لي ؟
لم تكن قد شاهدته مسترخياً منذ زمن بعيد
- ألا يمكنك أن تخمني ؟
- بدأت لتوي أفهم شيئاً أيمكن أن يكون لهذا دخل بك وبداغمار ؟
ابتسم دان ورمي سترته على ظهر كرسي ك
- سألتها أن تتزوجني

descriptionالشمس العمياء للكاتبة / كلوديا جيمسون - صفحة 3 Emptyرد: الشمس العمياء للكاتبة / كلوديا جيمسون

more_horiz
أوه دان ! إنها مفاجأة ! أليس كذلك ؟
- لا ! إنها معي منذ خمسة أشهر ويمكنك معرفة شخص ما خلال خمسة أشهر خاصة حين تعيشين معه تحت سقف واحد
خمسة أشهر , بالطبع خمسة أشهر
! كيف طار الوقت !! ثم نعم يجب أن يعرف المرء شخصاً بشكل جيد إذا عاش معه خمسة أشهر يجب
تابع دان :
- لقد حدث هذا فجأة أختي أعجبت بها منذ البداية وتعرفين هذا ن ولن تصدقي كم نحن متفقان كم نحن منسجمان ! والولدان يحبانها كثيراً هل أنت سعيدة لأجلي بريندا ؟ أرجوك قولي نعم !
- أوه حبيبي بالطبع أنا سعيدة ! وأتمنى لك كل السعادة وتعرف هذا إنها أخبار رائعة ! سأتصل بداغمار في ما بعد لأهنئها أنا مبتهجة دان
كانت سعيدة جداً تقدم دان واحتضنها :
- أوع بريندا أنت إنسانة لطيفة
على الفور ، أخذت الدموع تتجمع في عينيها ياله من كلام يقوله وهو آخر ما تريد سماعة :
_ سئمت سماع هذا منك ومن الآخرينثم لا داعي لذلك الكلام وهو سخيف وما هو رد الفعل الذي توقعته مني غير هذا ؟!
عاد إلى مقعده ، وتجنب النظر إليها :
- عرفت أن هذا سيسرك كان لديك فرصة مناسبة للانتقام مني لردة فعلي الحمقاء السخيفة يوم قلت لي أنك وقعت في حب المركيز لكنك لم تستغلي ذلك ولهذا أنت لطيفة
- أنا لم أقل لك أبداً أنني أحب المركيز
التقى بعينيها :
- لم تكوني بحاجة لتقولي كما لست بحاجة لتقولي الآن أن شيئاً رهيباً حدث مع أنني أرجو أن تقولي لي شاركيني سرك بريندا لا تقولي لي المزيد من الهراء عن أنك مصابة برشح صيفي
بدأت بريندا تبكي مع بدئها بالكلام لم تتوقع منه أن يفهم مع أن الحب داخل حياته , لم تقل له كل شيء واصغى إليها دان باهتمام لم يقاطعها إلى أن غلبها البكاء ثم أعلن رأيه بالقضية وكان رأياً صدمها حتى الأعماق :
- لا أستطيع اتهامك بالغباء بريندا لأنك لست غبية الأمر ببساطة أنك قريبة جداً من المسألة بحيث لا تستطيعين النظر إليها بموضوعية رأيي أن جان مارك لا يشعر فقط بما تشعرين به لكنه يحبك كثيراً بحيث أنه قام بتضحية مثالية تركك ترحلين
مر جزء من الثانية صدقته فيها ، لأنها أرادت أن تصدقه ولأن دان يقول هذا ، ودان متعقل ومنطقي لكن تفكيرها السليم عاد إليها بسرعة :
- عم تتكلم ؟ كيف وصلت إلى هذا الاستنتاج ؟

descriptionالشمس العمياء للكاتبة / كلوديا جيمسون - صفحة 3 Emptyرد: الشمس العمياء للكاتبة / كلوديا جيمسون

more_horiz
ارتفع صوتها إلى وتيرة مرتفعة جداً لكن دان رد بهدوء ، وكأنما كل شيء واضح :
- من عشرات الأشياء التي قلتها لي المركيز وثق بك واحترمك وهذا بالتأكيد ما ترينه بنفسك نمت علاقتكما ببطء ، بالرغم من أنه كان يقاوم ألا ترين لماذا المقاومة ؟ ألا ترين الآن لماذا أبعدك عن حياته ؟
- دان هناك شيء لا تفهمه
- لأنه أعمي بريندا أنه أعمى !
وقفت بريندا غاضبة خائبة الأمل :
- هذا كلام سخيف تماماً ! أنت تترك لتحيزك أن يلون تفكيرك ! لا يهمني كونه أعمى ! وهو يعرف هذا لقد أتفقنا على هذا من اليوم الأول !
مال دان إلى الخلف بطريقة تشعل السخط :
- الآن أعتقد فعلاً أنك غبية
- أريدك أن تذهب الآن دان أنا متعبة جداً وبصراحة أنت آخر شخص يمكنه فهم الموقف هذا
وقف فجأة يدفعها إلى الوراء لتعود إلى الأريكة :
- أجلسي وأخرسي !
- في حال لم تفهمي ما قلته من قبل لقد اعتذرت لملاحظاتي حول إعاقة جان أعرن الآن أنك حين تقعين في حب شخص ما ، لا تتوقفين لتفحص عيوبه داغمار تكبرني بخمس سنوات وهي من بيئة مختلفة جداً عني غير متعلمة لكن هل تعتقدين لدقيقة واحدة أن هذا يجعلني أحس بشيء مختلف نحوها ؟ وأنني كنت سأغير رأيي لأن ماضيها لا يخلو من عيوب ؟ أنا أحب ما هي عليه كما تحبين أنت جان بنظر أو بغير نظر أنا أتعلم أترين ؟ أنا لست المتوحش الذي لإحساس له كما تعتقدين أعرف أن عمى جان لا أهمية له عندك , ولكن له أهمية عنده
نظرت إليه بريندا بذهول لا بد أن داغمار أثرت عليه أكثر مما ظنت ، ومات غضبها دان يحاول أن يفهم وهي ممتنة له لكن هناك شيء يفهمه خطأ :
- هناك شيء لا تفهمه أنا جان وأنا ، كنا صديقين ، وهذا كل شيء أترى إنه لا يزال يحب زوجته
نظر إليها دان وكأنها تهذي :
- هل هذا ما قاله لك ؟ وابتلعت الطعم ؟ ألا ترين أنه يحاول
لوحت بيديها بنفاذ صبر :
- لا لا، لم يقل لي لم يكن بحاجة لأن يقول ، إنها الحقيقة دان كان يجب أن أرى الحقيقة منذ زمن طويل ، منذ مدة قالت لي كاثلين هذا لكنني توصلت إلى قناعتي بنفسي وأنا
قطب :
- كاثلين ؟ هل هذا هو رأي كاثلين ؟
- حسناً اولاً أجل لكنه أمر واضح إذا فكرت فيه ألا ترى ؟ أود دان هناك أشياء كثيرة لا تعرفها
- أخبريني أياها إذن لدي كل الوقت ، ولسوف أحل هذه المشكلة بريندا هيا بالتأكيد يمكنك الثقة بأخيك ؟
حين لم ترد ، ضغط عليها أكثر :
- أرجوك ثقي بي أختي سأفهم ، وستعرفين هذا أخبريني كل شيء أخبريني التفاصيل
تكلمت بريندا أكثر من ساعتين وأخبرته بكل شيء وكل الاستنتاجات التي توصلت إليها عن جان وعن فنه وحزنه ، وكيف اقنعها أنها مخطئة كل شيء :
حين انتهت رفعت رأسها لتجد دان يبتسم لها بصبر :
- الأمر بوضوح الأنف في وجهك عزيزتي المشكلة أنك لا تستطيعين الرؤية بوضوح فكري بالأمر الآن ! فكري بالفرق بين الرجل الذي وصفته لتوك والرجل الذي أخبرتني عنه في البداية أنظري إلى الفرق ! ألا ترين كم أثرت على حياته ؟

descriptionالشمس العمياء للكاتبة / كلوديا جيمسون - صفحة 3 Emptyرد: الشمس العمياء للكاتبة / كلوديا جيمسون

more_horiz
أجل لكن كاثلين
- كاثلين مخطئة كما أنت الآن مخطئة
- لكن ليلة ذهابنا للأوبرا اعترف جان أنه كان يفكر بزوجته
ضحك ضحكة جوفاء :
- وماذا في هذا ؟ هذا أمر يحدث من وقت لآخر يمكن أن يكون أي شيء ولو صغيراً جداً ذكره بها ، ربما عطر امرأة أخرى ، أو شيء قلته أنت له ، أو ربما الموسيقى أشياء كهذه تحدث من وقت لآخر ، أتظنين أن يوماً يمر دون أن أتذكر سالي ؟ ثم ليس لديك دليل يظهر أن جان كان يتمتع بذكرياته لقد قلت أنه أصبح مكتئباً
- أجل لكن بالتأكيد
- اسمعي بريندا لقد أبعدك جان عنه لأنه أعمى أقول لك هذا ، فكري بالأمر بعقلانية إنه أكبر منك بسنوات ثم هناك اعتبار الأولاد كيف سيتمكن من التعامل معهم ؟ ألا ترين إنه خائف لأن هناك أشياء كثيرة لن يتمكن من مشاركتها معك ؟ لقد تركك ترحلين لصالحك أنت !
لم تجرؤ على السماح لنفسها بالتفكير أن هناك بعض الحقيقة في كل هذا أو بعض أمل :
- لا لا أنت مخطئ ! لقد قلت لك كم هو كفؤ ، وسيتمكن من التعامل مع الأولاد حتى لو ولو كان يحبني فهو لا يؤمن أنني أحبه ! يجب أن نواجه الحقائق !
نظر إليها دان بمزيج من الشفقة ونفاذ الصبر وبكثير من الحب :
- مشكلتك الرئيسية أنك لا تصدقين كم من السهل الوقوع في حبك ، وكم أنت مميزة أنت لا تصدقين أن جان يمكن أن يحب ما تزعمين أنها فتاة قبيحة مثلك لكنه يحبك وبما أننا نتعامل مع الحقائق أخيراً بدل النظريات ، فكري بهذا : لطفك أمر واقعي وجان يعرف هذا كما أعرفه أنا ألا ترين أنه لا يستطيع أن يطلب منك البقاء معه أو العودة إليه في ما بعد في وقت يظن أنك قد توافقين بداعي اللطف ؟
أخذت أفكار بريندا تدور وتدور بارتباك :
- لكنه يعرف أن عماه لا يهمني !
سألها دان وهو يقف على قدميه :
- أيعرف حقاً ؟ أيعرف ؟ أنا ذاهب الآن سأتركك تفكرين بهذا لا تبدئي بالبكاء مرة أخرى !
ضحك ساخراً لأنه أراد أن يوضح وجهة نظره :
- تتكلمين عن الآلفة الجميلة بينك وبينه هاه ! يبدو لي أنكما أمضيتما وقتاً أطول مما يجب تلعبان البيانو وتتمشيان تحت ضوء القمر ولم تصلا إلى التواصل الحقيقي عودي إلى سيلينا هاوس بريندا وتواصلي معه وحاولي استخدام كلمات جيدة وقديمة فلن يحدث بينكما تخاطر روحي !!
عند الباب وضع يده على كتفها :
- يعجبني ما بدا من جان مارك وكلما أسرعت في العودة إلى تعقلك ، كلما أسرعت في الترحيب به كصهر
- ماذا ماذا تعني ؟
رفع نظرته إلى فوق ،وعلق سترته على كتفه :
- سأقول هذا فقط : حين قلت لداغمار أنني أحبها ن ابتسمت بحزن وطلبت مني أن لا أخلط الحب بالامتنان نحوها لكل ما تفعله لي ولولدي فهل عرضت عليها الوظيفة لخمس سنوات لأبرهن لها عن حبي ؟ لا لقد برهنت لها بالطريقة الوحيدة التي أستطيعها ولقد سمعت بها اليوم
نظر إليها مبتسم وخرج
ومع مرور الأيام ، كانت بريندا تتقلب ما بين تصديق أخيها وبين الظن أنه متفائل أبله ، فكل شيء في حياته أصبح وردياً وهو يظن أن عالمها يمكن أن يكون مثله لقد ارتفع دان في نظرها فقد أصغى إليها وفهم مع ذلك لم تصل لنتيجة !!
صحيح أنه ليس لديها دليل عن إليان ما عدا أن جان لم يذكرها قبل ليلة الأوبرا !
أما عماه فتعاملها العفوي معه هو الذي أمن لها العمل في الدرجة الأولى !
أخيراً يس هناك شيء يظهر أن جان مارك أحبها و لاشيء لكنها تصرفت حسب نصيحة أخيها دان وذهبت لتكلم جان
فهي ليست من النوم الانهزامي لكن كيف تعود لمنزل جان ؟
مضى على سفر جان أكثر من أسبوع فبل أن تفك بريندا اللفافة عن اللوحة أوه إنها لا تزال تنوي إعادتها لمارك لكنها فتحتها على أمل أن تعطيها ولو قليل من المواساة
كانت قطعة ورق وحيدة ما بين الكرتون واللوحة وكان بالإمكان أن تمزقها دون تفكير لولا أنها وقعت على الأرض نظرت إليها بغباء ، ودون إدراك كان عليها جملتان بخط غريفز البارز : ( آنسة نحن لن نذهب إلى أمريكا بل إلى سويسرا

descriptionالشمس العمياء للكاتبة / كلوديا جيمسون - صفحة 3 Emptyرد: الشمس العمياء للكاتبة / كلوديا جيمسون

more_horiz
سويسرا ؟ إلى أخصائي العيون ؟ جان ذهب لمقابلة البروفسور ؟ ( إنه يفعل ذلك لأجلك آنسة ولأجلك فقط غريفز )
فغرت بريندا فمها تحدق بآخر جملة وجسدها كله يرتجف يا إلهي دان محق ! إنه محق !! كم كانت غبية كم هي غبية بشكل لا يصدق !! لقد كانت مشغولة جداً حتى أنها لم تر ما هو واضح بشك صريح !
لكنه كان واضح لدان جان يحبها ! ( إنه يفعل ذلك لأجلك آنسة )
أنه يحبها بقدر ما تحبه هي وعرف ذلك غريفز !! وكانت هي آخر من يدرك هذا !!
ضمت الرسالة إلى صدرها وقلبها يغني فرحاً
وتمكنت من رؤية كل شيء لأول مرة بوضوح هناك دلائل كثيرة توضح أن جان كان يعيقه عماه ليس لأنه لم يعد يستطيع الرسم بل لأنه ظن نفسه غير قادر على الحب أو تقبل الحب هناك أشياء كثيرة سمعتها لكن فشلت في فهمها !!
تستطيع سماع صوت جان الآن ، حين كان يرد على أسئلتها يوم تحدثا عن مارك قال : ( لم يعد قلبي يتألم أو يتشوق للقدرة على الرسم ) يومها لم تفكر بالطريقة التي صاغ بها الرد فقد قال : ( لقد ذهب كل هذا الآن واتقبله تماماً كل ما أتمناه أن يتقبله الآخرون أيضاً )
اجتاحتها موجة خجل وهي تفكر بالجملة الأخيرة له ، وهي تنظر للموقف كله من وجهة نظر جان ، كان يعرف أنها مصممة على تغييره أمضت خمسة أشهر تفعل ذلك ، ولا عجب أنه ظن أنها لم تتقبله كما هو !
اتصلت برقم سيلنا هاوس لكن لم يكن هناك رد طبعاً فلم يمض على سفره أكثر من أسبوع والله وحده يعلم كم سيبقى في سويسرا
كان النوم مستحيلاً تلك الليلة كلما كانت تقترب من النوم ، كانت ترى ذكرى آخر لحظات معه تعود لتطاردها: ( مع الوقت ستقابلين شخصاً تحبينه حقاً ، ويستطيع تقديم حياة طبيعية لك )
حياة طبيعية لن يكون هناك أي سؤال عن اللطف لو قبلت فتاة عرض الزواج من رجل يمكنه تقديم حياة طبيعية هذه الرحلة إلى سويسرا هي آخر خندق دفاع لجان ن آخر محاولة يائسة لتحقيق ذلك ، قد لا تنجح العملية وهو يعرف هذا غريفز قال أن المستشفى في لندن أعلنت له أن لا أمل وقال إن هذا أمر يعرفه في أعماقه ، وأنه سيبقى أعمى ما تبقى من حياته
فهمت بريندا هذا وهي تحترم هذا النوع من الحاسة السادسة لا قد لا يتمكن البروفسور من استعادة بصر جان وجان لن يأتي إليها أبداً وهو أعمى فلا عجب أنه أنهى علاقته بها كما فعل دون وعد فالزيارة للبروفسور شيء عليه أن يجربه مع أنه يعرف أنه لن ينجح لا بد أنه الآن يشعر بيأس مريع
مرت سبعة عشرة يوماً قبل أن تحصل بريندا على رد من سيلينا هاوس لا شك أن البروفسور أجرى لجان الجراحة فلا شيء يبقيه هناك طويلاً
حين رد غريفز على الهاتف في الصباح الباكر أعادت بريندا السماعة بلطف دون أن تتكلم يجب أن لا يعرف جان مسبقاً بزيارتها وإلا فلن يدعها تدخل
استحمت وارتدت ثيابها بعناية فائقة , هل ستتمكن من التواصل مع جان ؟ كم دفعته تجربته في سويسرا إلى أعماق نفسه مجدداً ؟ وقبل كل شيء يجب أن تكون حذرة وأن لا تتركه يعرف أنها عرفت أين كان وإلا سيظنها عادت إليه بدافع الشفقة
كان الكلبان هناك والأشجار تبدو جميلة
كان غريفز يتوقعها فهو ليس بغبي ! رد عليها على الهاتف الداخلي بصوت أقرب للهمس ، وفهمت أن جان موجود في المنزل
وجدت الباب مفتوح وغريفز ينتظر داخل الردهة نظر غريفز لوجهها وهز رأسه :
- لو أن الأمور كانت مختلفة آنسة لجاء هو إليك
همست :
- أعرف شكراً لك غريفز شكراً لكل شيء
نظر غريفز بسرعة نحو باب غرفة الجلوس وقال :
- يجب أن أعلن عن وصولك
لكنه بقي حيث هو ، وتركها تشق طريقها بنفسها عند الباب توقفت ، واستدارت لتنظر بعجز إليه فابتسم وهز رأسه بنفس الطريقة التي فعلها دان قبل ثلاثة أسابيع
أخذت نفسأ عميقاً ثم بلطف دفعت باب غرفة الجلوس ودخلت

descriptionالشمس العمياء للكاتبة / كلوديا جيمسون - صفحة 3 Emptyرد: الشمس العمياء للكاتبة / كلوديا جيمسون

more_horiz

13 / ساعدني كي أغلبك !!

كانت الغرفة باردة بالرغم من النار المشتعلة في المدفأة
كان جان يجلس في مقعده المعتاد ، مغمض العينين ، رأسه يستريح على أحد جناحي المقعد أصابعه النحيلة مكورة في قبضة كان يرتدي الملابس التي كان يرتديها يوم الوداع ، وانقبض قلب بريندا لمنظره بدا شعره أكثر بياضاً على جانبيه ، فمه رفيع الشفتين ، مشدود بقسوة قسوة أضافت عليها الكثير دون إرادة منها للحظة لم تستطع الحراك أو التكلم بدا أكثر نحولاً معتل الصحة ومنعزلاً تماماً
تنفس جان بعمق أصبح هذا العطر يلاحقه باستمرار ! كم مرة تصور وجودها ، سمع صوت ضحكتها يوم أثر يوم كانت هناك في قلبه وتفكيره
- ماذا هناك غريفز ؟ لماذا أنت واقف هنا ؟
قالت بنعومة :
- أنا أقف هنا لأنني لا أعرف ما إذا كنت ترحب بي أم لا
للحظة فقد السيطرة على نفسه ورأت بريندا الألم والسعادة والارتباك على وجهه ، ورأت تصلب جسده وهو يجلس مستقيماً في مقعده
- بريندا ؟ ماذا لماذا أنت هنا ؟
ثم بصوت لا يشبه أبداً صوته الهادئ سأل :
- ما الذي تريدينه بحق الله ؟
تحركت نحوه ببطء ، لم تخدعها قسوته إذن هكذا سيكون الأمر كل الدفاعات انطلقت ضدها هل هو غبي ليعتقد أنه قد يخيفها لتهرب ؟
- كان يجب أن أراك نحن صديقان على أي حال أرجوك اسمعني جيداً جان فلدي مشكلة
أمسكت أنفاسها ترى المعركة الدائرة داخله :
- جان أرجوك !
- حسناً جداً أجلسي سأساعدك دائماً لو استطعت ما الذي يزعجك ؟
الكلمات لا بأس بها لكن الطريقة حازمة جلست على مقعد منخفض ، وتحركت قريباً منه متوترة :
- المكان بارد هنا لكن الخريف وصل ، فماذا تتوقع ؟ الحديقة تبدو جميلة كل الأشجار بدأت في
أغمض عينيه :
- ادخلي صلب الموضوع بريندا ماذا تريدين ؟
هناك الكثير تريد قوله راجعت في عقلها مليون مرة كل شيء خلال السبعة عشر يوماً المريعة لكنها انتظرت طويلاً , وهو انتظر طويلاً أيضاً الآن كل ما تريده هو أن تتوسل إله أن يتزوجها!!
قال بصوت شرير :
- قلت ماذا تريدين ؟
خرجت أنفاسها بشهقة ، وهي تدرك أنه كان يحارب للسيطرة على نفسه ، قالت بهدوء :
- أريدك أنت ، لكنك تعرف هذا رأيك كان خاطئ حين قلت لك إنني أحبك قلت إن علي الانتظار بضعة أسابيع ، حتى أرى كم تختلف مشاعري لقد انتظرت ولا أشعر بأي اختلاف كوني بعيدة عنك جعلني أحبك أكثر إذا كان هذا ممكناً أريدك أنت جان ، ولا أستطيع العيش من دونك أحببتك من البداية وأحبك الآن وسأحبك إلى الأبد

descriptionالشمس العمياء للكاتبة / كلوديا جيمسون - صفحة 3 Emptyرد: الشمس العمياء للكاتبة / كلوديا جيمسون

more_horiz
رأت أصابعه تشتد على ذراع المقعد ، وفمه يتلوى وكأنه يتألم :
- إلى الأبد ؟ أوه بريندا لا يجب على الناس أن يتجرؤوا على مثل هذا الكلام فنحن لن نتمكن
- أنا هنا لأطلب منك أن تتزوجني جان
بدا مصدوماً حتى الأعماق وفتح فمه ثم أغلقه دون خروج كلمات منه تقدمت منه أكثر ، تضع يدها في يده ، لا تحاول كبت دموعها المنبثقة من عينيها :
- جان أرجوك أعرف أنك تحبني أعرف أرجوك تزوجني لا أستطيع الاستمرار من دونك
- أوه بريندا ، أوه حبيبتي أحبك أحبك أكثر مما أحببت شيئاً أو أحد أحبك كثيراً حتى أنني
ضحك ضحكة جوفاء :
- أحبك كثيراً حتى أنني لا أستطيع الزواج بك
صاحت منتحبة :
- لكن لماذا ؟ لماذا تريد طمس السعادة التي يستطيع تقديمها لنا المستقبل ،؟ أنا مجنونة بك وأظنك تعرف هذا لقد انتظرتك طويلاً ، وأنت كل ما أريده في رجل وأنت حبيبي وأعتقد أننا لو التقينا في مكان مختلف وزمان مختلف لما تحاببنا لكننا هنا الآن ، نحتاج بعضنا بعضاً كل ما مررت به جعلك الرجل الذي أنت عليه اليوم الرجل الذي أحب فيك القليل من سكوت ستيفن ن والكثير من مارك حساسية مارك لكن أساساً أنت أنت نفسك ، جان ، وهذا هو من أحبه لو التقيت بك وأنت مارك ما كنت أحببتك لو التقيتك بعد عشر سنوات وأنت سكوت ستيفن الملئ بالمرارة والغضب لما أحببتك لكن نحن هنا الآن والمستقبل أمامنا لنكبر ونتغير معاً بالطريقة المناسبة
رد بهدوء :
- لا هنا بالضبط أنت مخطئة أنت تحبين مارك
صاحت :
- لا !هذا ظلم !
وتمسك غضب مفاجئ بقلبها وخوف من نوع جديد وليد إدراك مفاجئ :
- بمن تقارنني ؟ بزوجتك السابقة ؟ هل هذا هو الأمر جان ؟ هل هذا هو ؟ أنا أعرف عن ذلك الرجل الآخر ما الذي حدث ؟ أنت لم تتكلم أبداً عن الأمر أرجوك أخبرني ! أرجوك قل لي الآن !
أبعدها بلطف عنه وانتظرت بريندا تعرف أن ما سيقوله له أهمية قصوى :
- ليس هناك الكثير ! أنا هي إليان كانت تعمل ( موديل ) رسم لي واحدة من عدة نساء كانت جميلة بشكل لا يصدق ، وكنت شاباً مقتنعاً أن الجمال هو جمال الشكل فقط وجدتها فاتنة تتفجر حيوية كانت من عائلة فقيرة كانت ذكية لكن جمالها كان ميزتها الوحيدة ، وتعرف هذا أسرفت في ملاطفتي في البداية وجننت بها بعد ذلك ، حين تزوجنا تغيرت بين ليلة وضحاها ساعتها فقط رأيتها على حقيقتها كانت تحب المال ، اللقب الذي أحرزته بعد زواجنا ، وأنا لم أحب يوما أن أكون وسط الأضواء طالما أحببت العيش بهدوء ، طالما فضلت البقاء خلف الستار اهتم فقط بعملي لكن إليان لم يعجبها هذا كانت دائماً تتحدث للصحافة ، إلى الناس في عالم الفنترتب الحفلات والمعارض معارض لم أكن احتاجها حقاً ولا أردتها أنا ما كنت لـ
وتلاشى صوته واستند إلى الجدار ن وكأنما تلك الذكريات أرهقته عاطفياً :
- أكنت تحبها يوم طلقتها ؟
- نعم و لا لقد فهمتها على الدوام وتجاوزت ما هي عليه وما كان لهذا أن يدوم ، كانت المسألة مسألة وقت قبل أن ينتهي بي الأمر إلى كراهيتها بريندا ، أجد صعوبة في الكلام عن إليان لك أنها لاتصلح لتمسح حذائك حبيبتي وأنا أخجل من التفكير ما أحسست به نحوها لم يكن حقيقياً لم يكن حباً لم أكن أعرف ما هو الحب في تلك الأيام
- لكن ماذا حدث ؟ ما سبب الطلاق إذا كنت لا زلت تشعر بشيء نحوها ظ هل كان ذلك بسبب الرجل الآخر ؟
- لا لم تكن قد قابلته بعد كلفت إليان محامي لترتيب أوراق الطلاق بعد أسبوعين من حادثة تحطم الطائرة لم تنتظر حتى إلى أن أغادر المستشفى لتبلغني قرارها أوضحت تماماً أنها لن تتمكن من العيش مع رجل أعمى
غضت بريندا على شفتيها محاولة خنق شهقة الرعب التفكير بأن جان استعاد وعيه ليكتشف أنه أعمى وأنه لن يتمكن من الرسم مجدداً ثم ثم تظهر له زوجته أنه أصبح لا قيمة له ياله من توقيت !! ويا لها من قسوة شريرة !
أكمل جان :
- تركتني على الفور وما هي إلا أشهر حتى اتفقت مع ذلك الممثل الإيطالي ولم أعتقد للحظة أنها تحبه لكنه قادر على أن يوفر لها نوع الحياة التي تريدها حفلات مستمرة ، دعاية ، ذكر اسمها الدائم في مقالات المجتمع
راقبته بريندا وصوته يتلاشى إذن كانت كاثلين على حق زوجته السابقة هي العقبة و لا تزال وهو يخذلها وتدفع ثمن الضرر الذي سببته امرأة أخرى !
- لكن جان أنا لست إليان ! ألا ترى أنني مختلفة ؟
- مختلفة ؟
تقدم إليها بسرعة :
- أوه أجل حبيبتي أنت مختلفة !
- إذن لماذا نبذتني ؟
- أوه بريدا ، لم يكن نبذاً بريندا لا تقولي هذا أعرف معنى الشعور بالنبذ
- لقد كان نبذاً حين حين أبعدتني ، جعلتني أشعر أن لا قيمة لي ، لا أنفع لشيء أو لأحد لماذا جعلتني أدفع ثمن ما فعلته هي ؟ إليان لم تحبك يوماً كرجل لكنني أحبك ! أحبك كما أنت ! لماذا لماذا ترفضني ؟
- لأنني أعمى وهذا شيء لا نستطيع تغييره أنا أعمى وسأبقى أعمى ما تبقى من حياتي

ام وزوجه likes this.

descriptionالشمس العمياء للكاتبة / كلوديا جيمسون - صفحة 3 Emptyرد: الشمس العمياء للكاتبة / كلوديا جيمسون

more_horiz
أعرف هذا لكن ما الفرق ؟
- كيف تقولين هذا ؟
- لأنه أمر صحيح ! لا فرق عندي ولم يكن عندي فرق ولن يكون مستقبلاًجان ن هناك شيء أريد أن أوضحه لك أنا كما كنت معك خلال تلك الأشهر لم أكن أحاول تغييرك لأني لم أكن راضية بك لقد أحببتك قبل أن تبدأ بالتغيير لقد فعلت ذلك لأجلك جان لا هذا غير صحيح بل فعلته لأجلي أنا كذلك عرفت أنك رجل قادر على التمتع بالسعادة عرفت هذا لأنك مررت بألم كبير والسعادة والألم يأتيان من مصدر واحد لك قدرة هائلة على الحب ، على الفهم ، والحياة وفعلت كل هذا لأنني أحبك والحب يأتي بالدرجة الأولى اجبني جان ! افهمني ! عش معي وأنا زوجتك تقبلني وسأجعلك سعيداً أعرف أنني قادرة على هذا
تنهد مستديراً عنها ، وكأنه قادر على رؤية التعاسة التي يعرف أنها مرسومة في عينيها :
- بريندايبدو أنك لم تفهمي أوه لقد تعاملت مع عماي جيدا لبضعة أشهر لكن الأمر سيكون مختلف على المدى البعيد أنت شابة وترغبين في حياة طبيعية ن وزوج يستطيع مشاركتك كل شيء
- لكنك تستطيع هذا تستطيع ! لقد أثبتنا هذا!
- حبيبتي هناك شيء أريدك أن تعرفيه أنا لم أذهب إلى أمريكا
- لكن ألم تسافر ؟ أتعني
- كتن مجرد فرصة بأن يساعدني الطب كان أملاً ضعيفاً لكنني قبلي به كان علي أن أجرب كنت يائساً حين تكلمت عن الرحيل ، حين فكرت انني على وشك أن أخسرك للأبد ولو نجحت التجربة ، صدقيني ، كنت سأهرع إلي بابك أتوسل إليك أن تتزوجيني لكنها لم تنجح لقد قابلت ذلك الرجل في سويسرا إنه أخصائي عيون ، صديق قديم للعائلة لقد اتصل بي وطلب أن يفحصني لم يعطني وعداً لكنني فكرت أن هناك تقنية جديدة تقدم جديد في السنوات المنصرمة وربما
- ذهبت لمقابلة البروفسور ؟
لم يكن الاستغراب في صوتها زائفاً تماماً ، لقد أدهشها جان بقوله هذا لها واتخذت القرار في لمح البصر هنا الآن ، فرصتها الأخيرة لاختراق دفاعاته إنها تقاتل لأجل حياتها :
رفع رأسه بحدة :
- البروفسور ؟ أكنت تعلمين بأمره ؟
- طبعاً عرفت منذ زمن بعيد سألت عريفز ما الذي حدث للوحة ( البستان في فرساي ) الأصلية وأنت تعرف أنني أفضلها فأخبرني أين هي وكيف أرسلتها بعد الاتصال مع صديق العائلة لكن ماذا في هذا ؟
كانت عيناه تنظران إليها دونما تصديق :
- أتعنين أنك عرفت أن هناك فرصة ولم تذكري هذا أبداً ؟ لم تذكري هذا مرة واحدة ؟ كان هناك فرصة ، ولم تذكريها ! لماذا ؟ لماذا ؟!
تهلل قلبها فرحاً فقد عرفت أن النصر أصبح لها ، كل ما عليها أن تعطه الرد المناسب :
- قلت لي مرة أنك تعرف بأنك ستبقى أعمى ما تبقى من حياتك ، وتقبلت هذا وتفهمته ، واحترمت هذه القناعة الداخلية هل فهمت حبيبي ؟ عماك لم يكن له أي فارق أبداً عندي الآن هل تتزوجني ؟
- بريندا !!
لم تستطع قول المزيد ، لم يكن يريد قول أكثر من هذا وقال دون كلمات كم يحبها وأخيراً عاد يقول :
- أوه حبيبتي لو تعرفين كم أردتك ! كيف قاومت لأحتفظ
ابتسمت :
- أعرف لأنني مررت بذات الإحساس
أمسكت يده تضعها على قلبها :
- وسيكون هذا عالماً جديداً تفتحه لي شيء آخر ستعرفني عليه وسيكون جميل جداً
راح يضحك بنعومة لقد وجد الإنسانة التي انتظرها طويلاً وليس فقط لخمس سنوات ، بل العمر كله
- هذا كله غلط وتعرفين هذا أنا الذي يجب أن أجثو على ركبتي أتوسل إليك أن تتزوجيني
ضحكت :
- حسناً يجب أن أقول إن كل فتاة تتمنى أن يجيء طلب الزواج من الرجل الذي تحبه بدلاً من العكس فما هو رأيك ؟
- بريندا حبيبتي هل تتزوجيني ؟
ضحكت بطيش :
- همم هناك مشكلة صغيرة
أوه حقاً ؟ ما هي ؟
- غريفز كيف سنقول له إننا سنتزوج ؟ لن أتحمل النظرة على وجهه !
رمى جان رأسه إلى الوراء يضحك بابتهاج صرف :
- سأقول له أنا سأقول له أنا !!





تمت بحمد الله

descriptionالشمس العمياء للكاتبة / كلوديا جيمسون - صفحة 3 Emptyرد: الشمس العمياء للكاتبة / كلوديا جيمسون

more_horiz
طرح رائع...
دووم الابداع..

descriptionالشمس العمياء للكاتبة / كلوديا جيمسون - صفحة 3 Emptyرد: الشمس العمياء للكاتبة / كلوديا جيمسون

more_horiz
جزاك الله كل خير

جَعَلَ اللهُ يومگ نُوراً وَسُرورا

descriptionالشمس العمياء للكاتبة / كلوديا جيمسون - صفحة 3 Emptyرد: الشمس العمياء للكاتبة / كلوديا جيمسون

more_horiz
الشمس العمياء للكاتبة / كلوديا جيمسون - صفحة 3 1f19a الشمس العمياء للكاتبة / كلوديا جيمسون - صفحة 3 1f194 الشمس العمياء للكاتبة / كلوديا جيمسون - صفحة 3 2139 الشمس العمياء للكاتبة / كلوديا جيمسون - صفحة 3 1f17f الشمس العمياء للكاتبة / كلوديا جيمسون - صفحة 3 1f191

descriptionالشمس العمياء للكاتبة / كلوديا جيمسون - صفحة 3 Emptyرد: الشمس العمياء للكاتبة / كلوديا جيمسون

more_horiz
LIKE
power_settings_newقم بتسجيل الدخول للرد